أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فائز الحيدر - المهرجان الدولي التاسع للشبيبة والطلبة ، صوفيا بلغاريا / 1968 ، الحلقة الأولى















المزيد.....

المهرجان الدولي التاسع للشبيبة والطلبة ، صوفيا بلغاريا / 1968 ، الحلقة الأولى


فائز الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 2684 - 2009 / 6 / 21 - 08:23
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


من العوامل المؤثرة التي كان لها صدى واسع في نضال الشعوب هو التضامن الكفاحي المعادي للأمبريالية وسياسة تسعير الحروب والنزاعات الأقليمية والدولية ومن أجل السلم والتقدم والحرية والتنمية الأجتماعية والبشرية . وكان أحد تجليات هذا التضامن بين الشبيبة والطلبة لبلدان القارات الخمس هو أستحداث التقليد الدوري للمهرجان العالمي للشبيبة والطلبة على مدى النصف الثاني من القرن العشرين الماضي .

وطيلة ثمان وخمسين عاما" ومنذ عام 1948 وهوعام المهرجان العالمي الأول للشبيبة والطلبة الذي أنعقد في براغ ، لم تتخلف شبيبتنا العراقية وطلابنا عن الأسهام في المهرجانات التي عقدت بمبادرة من أتحاد الشبيبة الديمقراطي العالمي وأتحاد الطلاب العالمي وهي :

الثاني في بودابست عام 1949 ، الثالث في برلين عام 1951 ، الرابع في بوخارست عام 1953 ، الخامس في وارشوعام 1955 ، السادس في موسكوعام 1957 ، السابع في فينا عام 1959 ، الثامن في هلسنكي عام 1962 ، التاسع في صوفيا عام 1968 ، العاشر في برلين عام 1973 ، الحادي عشر في كوبا عام 1978 ، الثاني عشر في موسكو عام 1985 ، الثالث عشر في بيونغ يانغ عام 1988 ، الرابع عشر في هافانا عام 1997 ، الخامس عشر في الجزائر عام 2001 .

أما المهرجان الدولي السادس عشر للشبيبة والطلبة فقد عقد في مدينة كراكاس عاصمة فنزويلا للفترة من 7 ـ 15 / آب /2005 وتحت شعار ( من أجل السلم والتضامن ، لنناضل ضد الحرب والأمبريالية ) حيث كان هذا المهرجان فرصة لتفهم نضال الشعب الفنزويلي الذي يقف بصلابة بوجه الهجوم السياسي والأقتصادي الأمريكي وللنضال من أجل حقوقه الأجتماعية والأقتصادية ، وللتعبير عن تضامن شبيبة وطلبة العالم مع شباب وطلبة فنزويلا في كفاحهم .

في بداية عام 1968 وفي ظروف صعبة ومعقدة كانت تمر بها الحركة الطلابية العراقية ممثلة بأتحادها أتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية وكذلك الحركة الشبابية العراقية ممثلة بأتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي قرر الأتحادان المساهمة الفعالة والنشطة في المهرجان الدولي التاسع للطلبة والشباب الذي عقد في صوفيا ـ بلغاريا للفترة من 25 تموز ولغاية 2 / آب 1968 وتحت شعار ( تضامن ، سلم ، صداقة ) .

لقد كانت الظروف السياسية معقدة والعمل الديمقراطي محظور على الأتحادين والطغمة الحاكمة التي يقودها عبدالرحمن محمد عارف أغرقت البلاد بالفوضى خاصة بعد أن ألغت السلطة العارفية نتائج الأنتخابات الطلابية والتي فاز بها أتحاد الطلبة العام بقائمته المسماة ( القائمة الطلابية التقدمية ) بنسبة 80 % وبحجة قانونية أنها أجريت في النصف الثاني من السنة الدراسية وخلافا" للقانون ، وبنفس الوقت كان أتحاد الطلبة يداوي جراحه من نتائج الانشقاق الذي حدث في صفوفه في 17 ايلول / 1967 ، في هذا الوقت بالذات أصدرت المنظمتان أتحاد الطلبة العام وأتحاد الشبيبة الديمقراطي بيانا" مشتركا" بعنوان :

( نحو المشاركة الفعالة في المهرجان الدولي التاسع للشبية والطلبة الذي سيعقد في صوفيا للفترة 25 تموز ولغاية 2 / آب / 1968 وتحت شعار ( تضامن ، سلم ، وصداقة ) وجاء فيه : ( أن هذا الحدث الشبابي والطلابي العالمي هو فرصة لشرح نضالات شبيبتنا وطلبتنا من أجل حياة حرة كريمة ومستقبل أفضل للجميع ، أنها مناسبة لتنسيق عمل المنظمات الشبابية والطلابية العراقية المعارضة لنهج منظمة السلطة الطلابية ( الاتحاد الوطني لطلبة العراق ) ، والتحرك بفعالية وبشكل موحد في هذه الفعالية الدولية .
وبناء على هذه الدعوة فقد تشكلت لجنة تحضيرية مشتركة من الاتحادين المذكورين وأطراف طلابية اخرى لبّت النداء مثل الحركة الاشتراكية العربية وحزب البعت / الجناح اليساري والحزب الديمقراطي الكردستاني وشخصيات ديمقراطية ومستقلة للمساهمة في المهرجان حيث أخذت اللجنة التحضيرية على عاتقها الأعداد السريع للمشاركة في المهرجان ....

ومع أقتراب موعد المهرجان ونظرا" للظروف الأرهابية التي يمر بها الوطن وحرصا" على المساهمين في المهرجان فقد تقرر ان يخرج أعضاء الوفد بشكل فردي ومن نقاط حدود متعددة وكل حسب ظروفه وأمكانيته يوم 17 تموز/ 1968 ، على أن يتم اللقاء في الأيام القادمة في أحد الفنادق المتفق عليها في ساحة المرجا وسط دمشق ، حيث سيكون هناك متسع من الوقت لتنظيم الوفد وشراء الأحتياجات اللازمة لأبراز الوفد بالشكل المطلوب . كان الوفد رغم قلة عدد أعضاءه نتيجة تخلف العديد عن المشاركة بسبب الظروف الصعبة إلا انه كان يشمل رجال ونساء ، طلبة وشباب ، أدباء وفنانين يمثلون كل القطاعات والأحزاب التي قررت المشاركة في المهرجان .

وهنا حدثت المفاجأة وما لم يكن بالحسبان وفاق كل التوقعات !!!! لقد عاد البعث للسلطة من جديد في أنقلاب عسكري وأسقط نظام عبد الرحمن محمد عارف في صبيحة 17 تموز ، ونتيجة لذلك أعلن الحاكم العسكري العام في اليوم الأول للانقلاب منع التجول وأغلقت الحدود مع الدول المجاورة ، وبذلك ألغت كافة شركات السفر الخارجية رحلاتها الى الدول المجاورة ، مما أجبر العديد من المشاركين بالوفد على إلغاء فكرة السفر . وفي اليوم التالي 18 / تموز أصدر الحاكم العسكري قرارا" جديدا" يقضي بفتح الحدود وأصبح منع التجول ساريا" من الساعة السادسة مساء" وحتى السادسة صباحا" ،. إلا أن شركات السفر لم تبدأ رحلاتها إلا يوم 19 تموز وبذلك توفرت لنا فرصة أخيرة لمغادرة بغداد حيث أمامنا يومين فقط للحاق بالباخرة السوفيتية التي من المقرر ان تحمل الوفود المشاركة من ميناء اللاذقية السوري مساء يوم 21 تموز .

تم عقد لقاءات وحوارات سريعة الغرض منها أبلاغ كافة الأطراف الراغبة بالمشاركة على ضرورة المساهمة وأستغلال الوقت رغم تخلف العديد من الذين كانت لديهم رغبة المشاركة بسبب الخوف من الوضع السياسي الجديد ومستجدات عودة البعث للسلطة . كلفت بالسفر مع زميلين آخرين من سكرتارية الأتحاد على ان يسافر كل زميل بطريق مختلف وأن نلتقي في المكان والزمان المتفق عليه في دمشق .

غادرت بغداد وحيدا" في الساعة الثانية عشرة ظهر يوم 19 تموز / 1968 على باصات شركة نقليات الأقتصاد القديمة المستهلكة التي تفتقر الى الخدمات العامة والتبريد ، الحرارة لا تطاق ، كلفت بأيصال حقيبة يدوية صغيرة تحمل مبلغ كبير من المال هو عبارة عن أجور نقل الوفد ومبالغ اضافية أخرى وبريد حزبي وأتحادي لمنظماتنا في خارج الوطن . بعد ساعات طويلة من تلك الرحلة الشاقة وسط الطريق الصحراوي المؤدي الى سوريا وفي ذلك الشهر اللاهب الحرارة وصلنا الى نقطة الحدود العراقية في الرطبة الساعة الحادية عشر ليلا" حيث سبقتنا عشرات السيارات المتجهة الى سوريا والأردن .

يبدوا ان تعليمات جديدة قد وصلت الى نقاط الحدود بعد الأنقلاب الجديد لحزب البعث صبيحة 17 /تموز ، فقد كان التفتيش لحقائب الركاب دقيقا" ، وأحيانا" يتم أستدعاء البعض الذين يشك بأمرهم الى تفتيش أضافي في غرف داخلية خاصة ، لم تكن لي معلومات عن الحال في نقطة الحدود هذه ، من خلال متابعتي لهذا الحال عن بعد ونحن ننتظر دورنا بالتفتيش أدركت أنه لا يمكنني الأفلات بأي حال من الاحوال وأنا محمل بالمال والوثائق الخطيرة التي تسبب لي الاعتقال الفوري والمصير المجهول في حالة مشاهدتها . لا اعرف ماذا افعل الأن .. ؟ أنها سفرتي الأولى خارج الوطن وليس لديّ معرفة وخبرة بأجراءات الحدود ، لا اعرف احدا" في الباص الذي ينقلنا ، هل أتركها داخل السيارة أم أحملها بيدي وأجازف بها وأنا ادرك محتوياتها .... لأ أدري !!!! ولا استطيع اتخاذ قرار يتناسب مع خطورة الوضع .

ألقيت نظرة سريعة على المكان المحيط بدائرة الجوازات ولاحظت إن هناك ساحة رملية تبعد حوالي 150 مترا" عن دائرة الجوازات تقف فيها العديد من سيارات الشحن الكبيرة أخذت مكانها لغرض التفتيش ويستعملها بعض السواق لقضاء الحاجة أيضا" ، لا تثير هذه الساحة الشك والأنتباه . قررت بسرعة أن أدفن الحقيبة تحت رمال هذه الساحة ولعدة ساعات وحتى يتم الأنتهاء من التفتيش ، تحركت تحت جنح الظلام الى الساحة المذكورة دون أن يلاحظني أحد وأخفيت الحقيبة تحت الرمال في أحدى زوايا الساحة وعدت مسرعا" الى الباص لأجد ركابه يقفون في طابور طويل أمام ضابط الجوازات فيما يقوم بعض رجال الشرطة والأمن بتفتيش حقائب الركاب المتناثرة على الأرض وحتى اليدوية منها . وقفت في الطابور كبقية المسافرين وعندما جاء دوري كان ضابط الجوازات يتفحص جواز سفري بأمعان ثم وضعه جانبا" وأخذ يهمس في أذن أحد رجال الشرطة ثم ينظر أليّ مرة أخرى وسط القلق الذي أنتابني وأستغراب المسافرين رغم أني مطمئن لجوازي الحقيقي ، وأنا أتسائل مع نفسي .... ترى هل علمت السلطات بأمر المهرجان ؟ هل أخبر أحدهم نقطة الحدود عن وجهتنا ؟ وهل هناك شخص بين المسافرين يعرفني وأبلغ الشرطة بذلك ؟ ووسط هذا الشرود الذهني سمعته وهو يصيح بأسمي قائلا" :

ـ هل أنت طالب جامعي ؟
ـ نعم .

ـ أهذا جوازك ؟

ـ نعم ... وأعاد تصفحه مرة أخرى .

ـ هل أن ولادتك في الرمادي ..... ؟

ـ نعم كما مدون في الجواز وهو ينظر الى مكان ولادتي في الجواز .

ـ ومن أي عشيرة انت ؟

ـ فأجبته سريعا" من عشيرة الجميلة .... ، حيث عشت طفولتي ولديّ معلومات كثيرة عن رجال هذه العشيرة وشيوخها ، فتوقف برهة وصاح بأعلى صوته وهو ينظر أليّ ...

ـ يا هلا بيك ويا هلا ... بالجميلة ....!!!!!!

الحقيقة لم أصدق ما سمعت بعد هذا القلق وأنا أبتسم امامه أبتسامة خافته ، ناولني الجواز بعد أن ختمه وطلب من أحد رجال الشرطة مساعدتي بحمل حقيبتي الى الباص لأخذ قسط من الراحة بينما يكمل الاخرين ختم جوازاتهم .

لقد تجاوز الوقت الأن الساعة الثالثة صباحا"... عدت لمقعدي في الباص وأنا أتحدث لنفسي هل يصدق أحدا" من الزملاء والرفاق لو رويت لهم هذه القصة ؟؟؟ ... لا أدري !! ، انها ساعات طويلة من القلق والانفعال والترقب ورغبة شديدة للنوم . وما هي إلا دقائق حتى هم أحد رجال الأمن بالصعود الى الباص كان أسمر الوجة ، نحيف البنية ذو حواجب كثة وملامح وجه قاسية . وأنا أنظر الى ساعتي وبدأ يلقي نظرة سريعة على الوجوه داخل الباص ويتلمس ما وضع على الرف من أكياس وحقائب صغيرة ويسأل الركاب عن محتوياتها ويقوم بفتح بعضها . بعد الأنتهاء من جولته وقف بجانبي وألتفت لي وسألني وهو يتفحص جواز سفري مرة اخرى .

ـ ألى أين ذاهب ؟

ـ ألى دمشق .... أجبته بسرعة لم يكن يتوقعها وبهدوء ، ثم أعقبه بسؤال آخر .

ـ ماذا تفعل هناك ... ؟

ـ لقد سبقني والدي لغرض العلاج هناك وعليٌ مرافقته عند عودته .

ـ علمت أنك من الرمادي ومن عشيرة الجميلة هل هذا صحيح ..... ؟

ـ نعم هذا صحيح ... !!!!!

وعندها سحبني من يدي بهدوء راجيا" مني النزول من الباص وسط قلقي وعلامات الاستغراب على وجوه المسافرين ، أخذني على بعد عدة أمتار من الباص وهو يهمس في أذني وهو يحمل جواز سفري بين يديه

ـ كما تعرف لقد نجح حزبنا حزب البعث بالعودة الى الحكم مرة أخرى .... وكما تعرف أيضا" أن هناك الكثير من الشيوعيين وأعداء الثورة يحاولون أفشالها فاذا كان لديك اي معلومات عن هوية الركاب في الباص وخاصة الشيوعيين أو ممن يحملون مواد أو كتب ممنوعة أرجوا أعلامنا .

ـ فأجبته هذا شيء بسيط وعليك الاعتماد عليٌ ......

ـ ربت على كتفي وقال عد الى مكانك ونم قليلا" قبل السفر فأمامك أكثر من ساعتين ، حيث سيبدأ سفركم في الساعة السادسة صباحا" بعد فتح الحدود .
بدأ القلق ينتابني حول مصير الحقيبة الصغيرة ومحتوياتها حيث الوقت يجري سريعا" وما أن قررت التوجه لجلب الحقيبة حتى عاد صاحبي رجل الأمن مرة أخرى ليناديني من جديد :

ـ متى تعود الى بغداد ... ؟

ـ أنها مسألة أيام فقط وعلى الأكثر أسبوعين .

ـ أريد ان أكلفك بشراء بلوز على قياسك وذوقك .. وهو يمد يده في جيب سرواله متظاهرا" أعطائي مبلغ من المال .

ـ سبقته قائلا" ... هذا عيب ولا تنسى يا أخي أننا أبناء عشائر... !! فأدرك الامر وعلق ....

ـ شكرا" ... أتمنى لك سفرة ناجحة وعند عودتك أسأل عني وسلم على والدك متمنيا" له الصحة .

عدت الى مقعدي داخل الباص وأنا أعد الدقائق سريعا" وأنظر من خلف نافذة الباص عسى أن يبتعد هذا الشيطان عني قليلا" حتى يمكنني من النزول من الباص لجلب الحقيبة وقد جاوزت الساعة الأن الخامسة صباحا" ، وبعد دقائق شاهدته يدخل مكتب الجوازات من جديد فقفزت من الباص مسرعا" بأتجاه الساحة الرملية ووسط الأرتباك والقلق الذي أنتابني ، لم أستطع تحديد مكان الحقيبة وأخذت ألف كل الساحة بحثا" عنها ، العرق يغطي وجهي وكل جسمي ، يداي ترتجف من شدة الأنفعال ، وانا أتسائل ... ترى هل لاحظني أحد عندما دفنت الحقيبة واخذها فيما بعد ..؟ لا أدري ماذا افعل الأن ؟ ماذا أقول للرفاق ؟ وهل يصدقني أحد أذا قلت ما حدث ؟... انها ثوان قاسية من الأرتباك فعلا".. أحس كأنما صوت شخص ما يناديني هدأ أعصابك قليلا" يا رجل عد بذاكرتك للوراء وتذكر أين دفنت الحقيبة ؟ أنه أمتحانك الأول . وبعد تركيز شديد وبحث متواصل في الرمال لامست يدي شيئا" أملس صلب ، ها ها أنها هي الحقيبة لقد وجدتها أها هي... هي ... هي ، أنها فعلا" بين يدي الأن ههههه الحمد لله لقد وجدتها ، عدت بها راكضا" بأتجاه الباص محاولا" أزالة الرمل والأوساخ من فوقها بيدي لأجد فجأة ولسوء حظي إن صاحبي رجل الامن يقف عند باب الباص يسأل عني ولم يكن أمامي متسع من الوقت لاخفي الحقيبة عنه .. وسألني :

ـ أين كنت يا رجل أني ابحث عنك... ؟ حاملا" قدح الشاي في يده .

ـ في الحمام ... هه هه هه .

ـ ان الحمام هناك وهو يشير الى الأتجاه المعاكس لما ذهبت أليه في الساحة الرملية ، وعندها أدرك السر وأبتسم قليلا" وقد ظن أني أستعملت الحمام في الهواء الطلق غير عارف بمصيبتي ومحتويات الحقيبة التي أحملها أمامه .

ـ لقد جلبت لك شاي الصباح وأتمنى لك سفرة سعيدة وأنشاء الله ما تنسى الوصية حيث سأكون هنا كل يوم بأنتظارك ومد يده لمصافحتي مودعا" ..

هذه الأيام وبعد مرور ما يقارب 41 عاما" على هذا الحدث لا أصدق ما جرى .... هل هي الصدفة التي تلعب دورها أحيانا" ؟ أم الحظ ؟ أم هدوء الأعصاب ؟ أم غباء رجال الأمن ؟؟ الحقيقة لا أدري !!!! ، الساعة تقارب السادسة صباحا" ، دقائق ونغادر الرطبة ، اليوم هو العشرين من تموز وأمامنا يوم واحد فقط لوصولنا الهدف ولكن أمامنا رحلة طويلة وأحداث اخرى غير متوقعة أيضأ فهل سنصل لدمشق ونلتقي الرفاق في الوقت المحدد ؟ وهذا ما سنتحدث عنه في الحلقة الثانية من ذكريات عن المهرجان الدولي التاسع للشبيبة والطلبة في صوفيا ـ بلغاريا .

يتبع في الحلقة الثانية
20 / حزيران / 2009







#فائز_الحيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة العراقية ما بين فكر البعث والعمائم
- المثقف المندائي والتعصب ولغة الحوار
- الثقافة ما بين الحوار والتكفير
- المثقفون والنرجسية ومرض الأنا
- مهدي ( شنور ) عودة الوالي .... قائد عمالي صلب ومسيرة يذكرها ...
- لمناسبة يوم الطفل العالمي ، الطفولة والتكنولوجيا والمتغيرات ...
- سايكولوجية الفكر القومي العربي تجاه الأقليات
- في الذكرى الخامسة لإستشهاد الناقد والأديب قاسم عبد الأمير عج ...
- أيها المندائيون توحدوا وأعرفوا أصدقائكم
- المندائيون وشوائب المجتمع العراقي
- المندائيون والحوار الديمقراطي ، هل نحتاج الى صولة الفرسان في ...
- لمناسبة عيد المرأة العالمي ، الصابئة المندائيون والعنف ضد ال ...
- الصابئة المندائيون ويوم الشهيد الشيوعي
- الصابئة المندائيون بين الحداثة والسلفية في الدين
- المرأة المندائية ، تأريخ نضالي مشرف في سبيل الوطن
- الشهيد النصير هيثم ناصر الحيدر ( عايد ) ، ومعركة سينا وشيخ خ ...
- من الذاكرة ، أيام صعبة بإتجاه الوطن ، الحلقة الأخيرة
- من الذاكرة ، أيام صعبة بإتجاه الوطن ، الحلقة التاسعة عشرة
- من الذاكرة ، أيام صتعبة بإتجاه الوطن ، الحلقة الثامنة عشرة
- من الذاكرة ، أيام صعبة بإتجاه الوطن ، الحلقة السابعة عشرة


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فائز الحيدر - المهرجان الدولي التاسع للشبيبة والطلبة ، صوفيا بلغاريا / 1968 ، الحلقة الأولى