أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - و. السرغيني - ملاحظات أولية فيما قاله عبد الرحمان عن الأممية الاشتراكية بين دروس وخلاصات زمان..!















المزيد.....

ملاحظات أولية فيما قاله عبد الرحمان عن الأممية الاشتراكية بين دروس وخلاصات زمان..!


و. السرغيني

الحوار المتمدن-العدد: 2683 - 2009 / 6 / 20 - 10:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


تحية إلى الرفيق عبد الرحمان
بعد الاطلاع على الإسهامات التي تقدمت بها، وبعد التردد في إبداء بعض الملاحظات إلى حين استكمال الرؤية حول ما تدافع عنه كأطروحة نظرية، تبين لي أنه من اللازم والضروري الإسراع بالتماس التوضيح حول بعض الثغرات التي عرفها تاريخ الحركة الشيوعية والتي ما زلنا نرددها دون بحث أو تمحيص.
فأنا مثلك اعتبرت، ولسنين، الحزب الشيوعي السوفياتي حزبا مرتدا، منحرفا وتحريفيا.. لكن ارتد عن ماذا؟ وانحرف إلى أي اتجاه؟ وحرٌف ماذا؟ هنا بيت القصيد. إضافة لتساؤلات أخرى مثل متى بدأت الردة والانحراف والتحريف؟ هل في عهد ستالين؟ أو مباشرة بعد موته؟ أو بداية من المؤتمر العشرين؟
ثم ما هي النقاشات التي عرفها المؤتمر العشرين، والتي نعلن في غالبية كتاباتنا أنها محطة انطلاق خط التصحيح الشيوعي بقيادة الشيوعيين الصينيين وبزعامة ماو؟
فعلى حد علمي فالسياسة الخروتشوفية هي استمرار للسياسة الستالينية مع اختلاف بسيط انتقد فيه خروتشوف تقديس وعبادة شخص ستالين وهو الانتقاد الذي تم بتفويض من لجنة الحزب المركزية والذي اشتغلت عليه لمدة ثلاثة سنوات قبل المؤتمر العشرين.
أما من حيث أفكار الحزب وسياسة الدولة الداخلية والخارجية فبقيت على نفس النهج بل أن معارضيه من الصينيين لم يفلحوا في تجاوزها.. أعني العلاقة مع الطبقة العاملة في بلدهم، مع الأحزاب العمالية، مع حركات التحرر، مع القضية الفلسطينية..الخ
فعلى ما أعتقد أن الاتفاقات والتحالفات التي جرت مرة مع فرنسا وبريطانيا الإمبرياليتين ومرة مع ألمانيا النازية لم تكن إبٌان حكم خروتشوف، وقرار التقسيم لأرض فلسطين لدولتين والاعتراف بإسرائيل كذلك لم يكن أيام "انقلاب عصابة خروتشوف".. كذلك الشأن بالنسبة لسياسة المعاهدات السلمية بعد الحرب العالمية الثانية، معاهدة يالطا ومعاهدة بوطسدام وتأثيراتها السلبية على العديد من الثورات والأحزاب الشيوعية ـ ألبانيا، اليونان، الصين، فرنسا، إيطاليا..الخ ـ كانت على عهد ستالين.
فبكل رفاقية عالية أتمنى من الرفيق أن يوضح أكثر هذه الردة، لأنني، وبدون أية نظرة احتقارية لمجهودك، سقطت ولسنوات في منطق التبسيط والسطحية هذا، فحالة الصراع التي تعرفها تيارات اليسار الماركسي اللينيني في بلدنا ـ المغرب ـ تثير الشفقة ولا نريد أن نكرس هذا الواقع الذي جمٌد ولسنوات إمكانية النضال الوحدوي والمشترك بين تيارات ومناضلين اختلفوا حول خروتشوف وتيتو وحول تركة ماو وستالين..الخ
فما أعرفه ويعرفه الجميع هو أن خروتشوف تلميذ لستالين وأحد أعوانه المخلصين في الحكومة وفي قيادة الحزب. وللحقيقة والتاريخ فإن ستالين هو من صعد لقيادة الحزب بطرق ملتوية تفتقد "للديمقراطية" و"الإجماع" و"الشرعية الثورية"، عكس خروتشوف المنتخب بشكل "ديمقراطي".
تكلمت عن الانقلاب والعصابة.. في حق خروتشوف بدون حجج، عكس ما يعرفه الجميع عن ستالين الذي صعد نجمه في قيادة الحزب الشيوعي السوفياتي بطرق ملتوية ومفاجئة، حذٌر من مضاعفاتها لينين وهو على فراش المرض.. فما نعرفه عن خروتشوف مخالف لما ادعيته، فمساره معروف وعادي جدا، مسار لم يخلو من المناورات، طبعا، لكن ليس بالطرقة الفجة التي عرفتها المؤامرات التي عوٌدتنا عليها الأحزاب الستالينية آنذاك.
فخروتشوف عمل بدون شك على تعميق أزمة الحركة الشيوعية انطلاقا من عمل حزبي وخط سياسي وفكري ورثه عن ستالين، وبشكل خاص تدخلاته الخارجية لقمع وإخضاع الانتفاضات العمالية في دول أوربا الشرقية أو ما يسمى بـ"الديمقراطيات الشعبية"، نفس الشيء عمل عليه مناهضوه الصينيون واليوغوسلاف والألبان.
بالنسبة لحال التضامن الأممي ولمصير الأممية الثالثة والشيوعية، فكم هي جميلة علامات الاستفهام التي وضعتها بعد جملة "ثم حل الأممية الشيوعية عام 1943 من طرف ستالين؟؟؟" فمن دعم الثورة في دول أخرى كمهمة أساسية إلى حل الأممية! وهو القرار الذي لا تريد خوض النقاش حوله! غريب هذا الالتفاف حقا.
فمن خلال تجربة حكم خروتشوف والتي دامت 11 سنة، أي من 1953 إلى 1964 لم يسجل عنه أنه اختطف أو اغتال أحدا، صحيح أنه عزل العديد ونحى وأبعد الكثير من معارضيه ومنافسيه، لكن تجربته خلت تقريبا مما كان يعرف بالمحاكمات الكبرى ضد "العملاء والمخربين وأعداء الثورة"
في عهده أفرغت السجون من ملايين المعتقلين وتم تحسين أوضاع مراكز الاعتقال التي لم يخرج منها سالما وحيا سوى 5% من المعتقلين على عهد ستالين.
تمت تنحية خروتشوف سنة 1964 من الحزب والقيادة ورئاسة الدولة دون رد فعل يذكر، واستمرت الحياة على نفس المنوال دون رد الاعتبار لستالين، واستمر جوهر الستالينية بدون ستالين.. ولم نجد أي وجود من خلال المعطيات التاريخية الغزيرة التي تناولت الموضوع، لما أسميته بالعصابة والانقلاب والعسكر.. الذي رافق خروتشوف خلال تحمله لمسؤولية قيادة الدولة الاشتراكية العظمى الاتحاد السوفياتي.
فستالين، حسب تأكيدك، هو من وطد ورسخ سياسة التعايش السلمي مع الدول التي لم تتجرأ عن توصيفها بكونها إمبريالية وزعيمة الضواري الإمبريالية.. ولم تعتبره ردة وتراجع عن المبادئ الشيوعية.. أما "وباء الردة والتخريب.." فقد حلٌ بالثورة الاشتراكية العالمية بعد وفاة ستالين عام 1953، هكذا إذن!
لكن السؤال الذي أتمنى بصدق أن تجيبني عنه، فبعد تشخيصك للانهيار المفاجئ للأحزاب الشيوعية مباشرة بعد المؤتمر العشرين، ما هي المواقف والأفكار ـ عدا الانتقاد لتجربة وسياسة ستالين وعبادة الشخصية ـ التي تبنتها الأحزاب الشيوعية آنذاك، والتي تراها كأسباب جلبت عنها الوبال وغيرت وجهتها الثورية والاشتراكية لتدفع بها لتبني السياسات والتصورات البرجوازية؟
من جهتي اعتقد أن التيارات والمجموعات الشيوعية في المغرب، ما زالت متواضعة، إن لم نقل ضعيفة، من حيث التكوين والأداء والتنظيم.. فالكلام عن الانخراط أو التأسيس لأممية رابعة أو خامسة، سابق لأوانه، فبدون عصبة أو رابطة أو منظمة محلية تجمع الماركسيين المغاربة وتوحد جهودهم ونضالهم لا يمكن حمل مبادرات الانخراط في النقاش العالمي الأممي، محمل الجد.
بدون مناظرات فكرية وسياسية جدية حول تاريخ الحركة الشيوعية العالمية، وحول تاريخ وتجربة الحركة الملم.. لن يتقدم النقاش بين الرفاق الشيوعيين، بدون مباردات سياسية وتنظيمية وحدوية باتجاه تأطير حركة الصراع الطبقي وقلبها النابض نضالات الطبقة العاملة ضد الاستغلال والعمل المأجور.. لن نراوح المكان، بل نخاف التقهقر.
فلن يساعدنا تهافتنا وراء كل ما يكتب حول تاريخ وتجارب الحركة الشيوعية، فالعديد من اليقينيات، التي كرستها التحريفية، عمٌها الرفض ولم يعد يقبل بها أحد من أنصار الماركسية الثورية والنقدية.. فخلافاتنا أو إجماعنا حول تجربة "أب الشعوب" و"شمس الحرية والاشتراكية" كمساهم إيجابي أو سلبي في مسار الحركة الشيوعية، لن يغير من أوضاع بلادنا في شيء، ولن يقدم نضالنا المتطلع للارتباط بالطبقة العاملة كطبقة ثورية قائدة لنضالات جميع الكادحين المغاربة من أجل التغيير والثورة الاشتراكية.
لن يغيٌر الموقف من شخصية ستالين أو ماو أو تروتسكي.. تصوراتنا وبرامجنا تجاه الطبقة العاملة المفتقدة لتنظيماتها الطبقية، وتجاه الحركة الطلابية المفتقدة لاتحادها، وتجاه حركة المعطلين المحجوزة ضمن إطارات الانتهازية والنفعية ولا تجاه حركة المهمشين والكادحين المكتوين بنار الغلاء والحرمان.. والمفتقدة لأدواتها الدفاعية..الخ
فلنفتح النقاش من زاوية أخرى وبخلفية أخرى تقينا المزيد من التفتت والتشرذم والولاءات المتسرعة، نقاش إطاره المرجعية الماركسية اللينينية وقبل أن نبحث في اجتهادات التجديد والإضافات ما فوق وما بعد اللينينية.. لنقدم الماركسية اللينينية أولا للشباب والطلائع المناضلة بدون تحريف أي كما هي، آنذاك فليتنافس المتنافسون وليتصارع المتصارعون، حول "ثغراتها" ومكامن "ضعفها" لتنقيحها أو تجاوزها أو التشطيب عنها حتى!!

و. السرغيني
10/06/2009


http://serghini2009.maktoobblog.com/




#و._السرغيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار الاشتراكي بطنجة يقاطع الانتخابات
- الهيئة الوطنية لدعم المعتقلين السياسيين مكسب تنظيمي وجب التش ...
- الأزمة المالية العالمية.. بين خطاب الحلول الممكنة وإستراتيجي ...
- فاتح ماي طنجة فاتح ماي الطبقة العاملة فاتح ماي الطلائع الشيو ...
- مشروع الإطار المرجعي لتنسيقيات مناهضة الغلاء وتدهور الخدمات
- نشطاء -الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطنجة- يقيمون -نشاطا- ...
- الوجه الآخر للنقابات والنقابيين في المغرب
- الحركة الماركسية اللينينية المغربية بين واقع التفتيت، وطموحا ...
- عن الحزب والنقابة والمؤسسات.. و-النهج الديمقراطي-
- من أطاك النضال والاحتجاج إلى أطاك التهجير والسفريات
- تضامنا مع معتقلي مراكش
- في ذكرى الشهيد عبد الحق شباضة
- عن أية جبهات وعن أية أهداف تتحدثون؟
- عودة الانتفاضات للواجهة
- راهنية -البيان الشيوعي-
- دفاعا عن الحركة المناهضة للغلاء... تنسيقياتنا وتنسيقياتهم
- همجية القمع تنهزم أمام المقاومة الطلابية بمراكش
- الحركة من اجل مناهضة الغلاء في مواجهة التقييمات الانتهازية
- على هامش المعركة الطلابية الأخيرة بمراكش
- إلى صاحب ربطة العنق الحمراء


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - و. السرغيني - ملاحظات أولية فيما قاله عبد الرحمان عن الأممية الاشتراكية بين دروس وخلاصات زمان..!