أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - ظل راجل ولا ظل حيطه














المزيد.....

ظل راجل ولا ظل حيطه


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2683 - 2009 / 6 / 20 - 08:52
المحور: كتابات ساخرة
    


طبعاً ولا واحد في البلد كان يعجبها , مغروره إكثير وجسمها حلو ومتعلمه تعليم عالي , وأهلها من عشيره كبيره وقويه , وأمها كانت من قبلها مثلها , بعدين أجاها نصيبها , حبت واحد في الشغل تاعها وتزوجته وأنجبت أمها أربع بنات وولدين , وصاحبتنا هذه ترتيبها الثالثه في خواتها , وكل خواتها تزوجن ما عداها .

بس كانت طالبه في الجامعه كان يأتيها كل يوم تقريباً عريس أو كل شهر عريس , أول واحد رفضته على شانه ما كان من مستواها العلمي طبعاً هي طالبه في البكلوريوس والعاريس( العريس) كان يشتغل تاجر سيارات مع أبوه في المحل , وحالتهم ميسوره إكثير, وهو حكى أنا مستعد لكافة طلباتها , ما بقصر معاها بس مشان الله خليها تقبل بي , شو مالني مصاري دولارات أمريكيا ليوم الدولارات, وجمال وشباب وأناقه , وهي كان ردها إنه كويس إكثير بس مستواه التعليمي رايح يجعلني في ورطه أمام زميلاتي إللي أخذن مهندسين ودكاتره , شو أنا مالني أفضل شب بتمناني؟

بعدين أجاها واحد نهائياً رفضت التحدث عنه وعن مواصفاته , وأهم شيء أنه كان مستعد ليحارب من أجلها وللموت من أجلها , وقالت بإستغراب : شو ؟؟ مالكوا إنجنيتوا ؟؟!! أنا آخذ هيك إشكال ؟ (كان الحُق ناقص بُق)لو إنه حفايه ما بلبسه في إجري , لو إنه حذاء ما بضعه في أصابع رجلي , أنا مليون شب بتمناني بتمنى يرتمي تحت أقدامي .

أهلها طبعاً حكولها , إشويه إشويه مالك ما حدى غاصبك عليه , إشويه إشويه خلينا نحكي بدون عصبيه , على مهلك لا يطقلك عرق من عروقك أو تنجلطي , هاي الدنيا عُمرها أهم شيء الصحه , كلشي بتعوض ما عدى صحة الإنسان , على راحتك.

وفي السنه الثانيه من الدراسه الجامعيه جاءها عريس هذه المره كما تتمناه أو كما كانت تتمناه طول وجمال وشهادة هندسة إلكترونيات , بس إعترضت على عيونه قالت عيونه إزغار إكثير مثل أو بحجم حَب العَدس, لالا ما بدي إياه بكره صاحباتي بصيرن يضحكن عليّ.

وفي السنه الثالثه كما قالت أمها أجاها عريس عيونه أوساع بحجم فناجين القهوه العربيه وبسكروا وبصطلوا وبجننوا وطبيب أسنان وعنده سياره ومستعد يشتريلها طياره بس هي إتوافق وتقبل , جلست معه وقالت كلشي فيه حلو ما عدى أنه يثرم(يقرط) حرف الراء , يعني عنده لثغه في حرف الراء .

الماما والبابا وأخواتها وشقيقيها قالولها : هو إنت كاينه طبيبه تشريح كل واحد بدقق فيه على عيونه إنت على إيش شايف حالك ؟ ها ؟ بكره بفوت فيكي الفوت وبتعنسي وما حدى بطلبك إستني بس كمان إشويه والله ما حدى رايح يدق باب دارك, إجيالك صار عندهن شباب بدهن إجوزنهم وبنات عرايس .

بعد أن تخرجت أتاها عريس الغفله ما بلثغ ولا بقرط ولا بثرم في أي حرف وعيونه أوساع وخدوده مثل البندوره الحمرا , وكلشي فيه جميل , بس هي ما عجبها طوله شو طوله 150سم, متر ونصف! هذا الطول ما بكفيني , قالت أنا طويله إكثير وهو قصير جداً , يعني بكره إذا بنزل أنا وياه على (السوء-السوق) بصيروا الشباب يطلقوا تعليقات علينا بصيروا يحكو عني وعنه مثل توم وجيري أو مثل رقم عشره 10 يعني أنا الواحد وهو الصفر , أي والله إشي بخزي إكثير , أنا بنت أموره إكثير و100 شاب بتمنوا يرتموا تحت إجريه .

بعد أربع سنين من تخرجها بدأ العرسان بالتراجع من أمام منزل أبيها وكل الناس صدقوني كان ينتظرون مفاجأة الموسم , ومفاجأة الصرعه كيف هي رايحه تتزوج وما هو شكل العريس , وبعد أربع سنوات إضافيه ماعاد يأتيها حدى , كله خلص فنش كله خلص والناس زهقت من قصصها .
وآخر مره جاءها عريس كلشي فيه كويس ومنيح ومش عاطل ولا هو بطال , بس إعترضت على كونه متزوج , وقالت يعني هذا متزوج وعنده أولاد وبده إياني الثانيه وأنا ما بقبل أنزل على ضره , شو بدي فيه أنا أصلاً مليون شب بتمنوا يرتموا تحت إجري.

وبعد أن بلغ عمرها 34 عاماً كل الناس حضروا ليلة زفافها حتى الأزواج الذين رفضتهم , حضروا هم وزوجاتهم وأولادهم وأحفادهم , يعني إللي طلبوها للزواج ورفضتهم حضروا هم وأحفادهم أصبح لهم أحفاد وكان العريس الذي يجلس بجانبها قصير جداً , وعنده لثغة في حرف السين , وعيونه صغار جداً بحجم حَب العدس , وغير متعلم , ويعمل في كراج سيارات أو حراج سيارات والحراج ليس له ولا لأبيه بل هو يعمل عند صاحب الكراج أجير , وحالته مش ميسوره ,وكرشه منتفخة جداً ويقح ويسعل , وعنده أولاد وزوجته الأولى متوفيه , وكل الناس والصاحبات كانوا ينظروا لها وهي تلتفتُ لإحدى الجارات وتقول : أنا والله أهلي ما غصبوني عليه , أنا بنت حلوه ومليون شب بتمنوا يرتموا تحت كندرتي , بس شو بدنا إنساوي هاي القسمه والنصيب كلشي مكتوب ,وهذا الرجل (الريال) شاريني وبكفي إنه بحبني إكثير ومستعد يموت على شاني, وظل راجل ولا ظل حيطه.

قصة سمعتها فعجبتني, ورأيت أشباهاً لها في مجتمعاتنا العربيه.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من امرأة عادية
- بإنتظار رسالةٍ مهمة
- يوم سعيد
- لو كنتُ مواطناً أوروبيا
- إعتذار للحوار المتمدن
- خفة دم مصطفى أمين
- جلالة الإنبراطور باراك أوباما
- إنتصرنا في كل المعارك
- أنا
- امرأة ليبرالية مظلومة
- اللهم لا تنصرنا على أمريكيا
- إخترنا لكم : بان الخليط
- تحت رعاية وزير الثقافة الأردني , حفل توقيع كتابي الثاني
- جاءتني الدوره الشهريه
- رساله من طفله عربيه في الصف الخامس
- لا حول ولا قوة لي إلا بالأردني
- إستفزاز الكُتّاب
- خرافة التطهر من الجنابة
- اللغة والتنمية الشاملة
- أتمناها بحضني وحشايا في حشاها


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - ظل راجل ولا ظل حيطه