أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحداد - قراءة نقدية لخطاب أوباما في القاهرة ج 3















المزيد.....

قراءة نقدية لخطاب أوباما في القاهرة ج 3


محمد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 2679 - 2009 / 6 / 16 - 09:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نبدأ جزءنا الثالث بالنقاط السبعة التي ركز عليها الرئيس أوباما ، حيث بدأها بنقطة مواجهة التطرف ، حيث قال التالي :
ان المسألة الاولى التي يجب أن نجابهها هي التطرف العنيف بكافة أشكاله. وقد صرحت بمدينة أنقرة بكل وضوح أن أمريكا ليست ولن تكون أبدا في حالة حرب مع الاسلام وعلى أية حال سوف نتصدى لمتطرفي العنف الذين يشكلون تهديدا جسيما لامننا. والسبب هو أننا نرفض ما يرفضه أهل كافة المعتقدات قتل الابرياء من الرجال والنساء والاطفال ومن واجباتي كرئيس أن أتولى حماية الشعب الأمريكي.
يبين الوضع في أفغانستان أهداف أمريكا وحاجتنا الى العمل المشترك وقبل أكثر من سبع سنوات قامت الولايات المتحدة بملاحقة تنظيم القاعدة ونظام طالبان بدعم دولي واسع النطاق لم نذهب الى هناك باختيارنا وانما بسبب الضرورة انني على وعي بالتساؤلات التي يطرحها البعض بالنسبة لاحداث 11 سبتمبر أو حتى تبريرهم لتلك الاحداث ولكن دعونا أن نكون صريحين. قام تنظيم القاعدة بقتل ما يضاهي 3000 شخص في ذلك اليوم وكان الضحايا من الرجال والنساء الاطفال الابرياء ورغم ذلك اختارت القاعدة بلا ضمير قتل هؤلاء الابرياء وتباهت بالهجوم وأكدت الى الان عزمها على ارتكاب القتل مجددا وبأعداد ضخمة ان هناك للقاعدة من ينتسبون لها في عدة بلدان وممن يسعون الى توسعة نطاق أنشطتهم وما أقوله ليس باراء قابلة للنقاش وانما هي حقائق يجب معالجتها. انتهى النقل .
بداية جيدة ، حيث أن التطرف بكل أشكاله يعتبر بغيضا ، فكيف وهذا التطرف يؤدي إلى قتل الآلاف ، لذا فهو من الواجب الحتمي التصدي لكل أنواع التطرف ، كذا إن كان هذا التطرف يؤدي إلى عنف رهيب ، أو كما نسميه حاليا إرهاب .
ولكن نرى أن أوباما حذر من تسميته إرهاب ، بل قال تطرف ، ولكنه أكد على تصديه لمن يسبب تهديد لأمن أمريكا ، حيث أكد أن من واجباته كرئيس أن يتولى حماية الشعب الأمريكي ، وهذه إجابة واضحة من خطاب الرئيس وبكلماته لكل من ظن أو يظن أن الرئيس يبحث عن حلول لمشاكل العالم الإسلامي ، أو مشاكل مصر كبلد خوطب منه العالم الإسلامي .
ثم يؤكد الرئيس أن الوضع في أفغانستان يبين أهداف أمريكا ، وهو أن أمريكا ماضية بالطريق حتى يتم القضاء على القاعدة ونظام طالبان وذيولهم ، كما أكد على أنه لم يكن خيار من ضمن خيارات أخرى ، بل جرت أمريكا جرا لدخول أفغانستان بسبب تفجيرات 11 سبتمبر ، ولا يقبل الرئيس أي مناقشة لم حدثت أحداث سبتمبر ، أو أي تبرير لها ، بل كما أسماها هي حقائق يجب معالجتها ، وهذا معناه أنه لا خلاف بين أوباما أو بوش حول موضوع أفغانستان ، أو القاعدة ، أو من يسير مسيرها .
ثم يقول بعدها التالي :
ولا بد أن تكونوا على علم بأننا لا نريد من جيشنا أن يبقى في أفغانستان ولا نسعى لاقامة قواعد عسكرية هناك. خسائرنا بين الشباب والشابات هناك تسبب لأمريكا بالغ الاذى كما يسبب استمرار هذا النزاع تكاليف باهظة ومصاعب سياسية جمة ونريد بكل سرور أن نرحب بكافة جنودنا وهم عائدون الى الوطن اذا استطعنا أن نكون واثقين من عدم وجود متطرفي العنف في كل من أفغانستان وباكستان والذين يحرصون على قتل أكبر عدد ممكن من الأمريكيين. انتهى النقل .
وهنا تأكيد من الرئيس حول عدم عزم الولايات المتحدة للبقاء في أفغانستان ، ولكنها باقية ما دام التهديد باق ، أي أنها باقية حتى يقضى على القاعدة .
ثم يقول بعدها التالي :
ورغم ذلك كله لن تشهد أمريكا أي حالة من الضعف لارادتها ولاينبغي على أحد منا أن يتسامح مع أولئك المتطرفين لقد مارسوا القتل في كثير من البلدان لقد قتلوا أبناء مختلف العقائد ومعظم ضحاياهم من المسلمين ان أعمالهم غير متطابقة على الاطلاق مع كل من حقوق البشر وتقدم الامم والاسلام وينص القران الكريم على أن "من قتل نفسا بغير حق أو فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" ولا شك أن العقيدة التي يتحلى بها أكثر من مليار مسلم تفوق عظمتها بشكل كبير الكراهية الضيقة التي يكنها البعض ان الاسلام ليس جزءا من المشكلة المتلخصة في مكافحة التطرف العنيف وانما يجب أن يكون الاسلام جزءا من حل هذه المشكلة. انتهى النقل .
وهنا تأكيد على أن أمريكا لن تتهاون مع المتطرفين ، ولم يسمهم لحد اللحظة إرهابيين كذلك ، كما أكد أن أعمال المتطرفين المسلمين لا تنطبق مع حقوق الإنسان أو الإسلام ، حيث أستشهد بآية قرآنية ، وهو دليل ذكي جدا ، يدل على سعة إطلاع مستشاريه وحسن استخدامهم للنص القرآني ، ولكن فاتهم شيء بنفس النص القرآني المستشهد به ، فتبدأ الآية بالتالي ، من قتل نفسا بغير حق أو فساد في الأرض ، أي أن من أفسد في الأرض حق عليه القتل ، وهذا منطقيا بقراءة النص ، وهذا ما يستشهد به المتطرفون ، حيث يعتبرون أمريكا وأفعالها هي فساد في الأرض ، لذا وجب وحق عليهم القتل .
كما كان تأكيده على أن الأكثرية المسلمة هي مسالمة ولا تتبنى الفكر المتطرف الذي يتبناه قلة ، وتأكيده على أن يكون الإسلام هو الحل وليس المشكلة ، وهذا معناه أن يجابه الإسلام المتطرف فكريا عن طريق قراءة سلمية للنص ، وليس بأسلوب إسلام العنف والكره للآخر ، وهذا تأكيد على ضرورة دعم المسلمين المسالمين على العنيفين .
يعود ليقول بعدها :
علاوة على ذلك نعلم أن القوة العسكرية وحدها لن تكفي لحل المشاكل في كل من أفغانستان وباكستان ولذلك وضعنا خطة لاستثمار 5ر1 مليار دولار سنويا على مدى السنوات الخمس القادمة لاقامة شراكة مع الباكستانيين لبناء المدارس والمستشفيات والطرق والمؤسسات التجارية وكذلك توفير مئات الملايين لمساعدة النازحين وهذا أيضا السبب وراء قيامنا بتخصيص ما يربو على 8ر2 مليار دولار لمساعدة الافغان على تنمية اقتصادهم وتوفير خدمات يعتمد عليها الشعب. انتهى النقل .
وهنا تأكيد واعتراف بأن الحل العسكري لوحده لا يحل مشكلة التطرف ، بل بإيجاد حياة أفضل للمجتمعات الحاضنة للمتطرفين بحيث تجعلهم يفكرون مليا بحضانتهم لهم ، ولكن إلا ترى سيادة الرئيس بأن هذه المبالغ تعتبر ضئيلة نسبة لحجم الدمار الكبير بالبنى التحتية في أفغانستان ، فشعب يعيش تحت الجهل ، وانعدام أي خدمات ، وتحت رحمة القاعدة وتهديدها لهم ، إضافة للفقر المدقع ، أعتقد أن أناس تحت ضغوط مجتمعية عالية كهذه ، يصعب عليهم اتخاذ قرار جرئ وحاسم بالوقوف بوجه القاعدة والمتطرفين ، والانحياز نحو أمريكا .
لذا فليكن الإنفاق المالي لإعادة البناء بمستوى يقارب ولو قليلا الإنفاق العسكري الهائل على العمليات الحربية هناك .

محمد الحداد
15 . 06 . 2009



#محمد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة نقدية لخطاب أوباما في القاهرة ج 2
- قراءة نقدية لخطاب أوباما في القاهرة
- اعترافات البغدادي تشمل سوريا ، مصر والسعودية
- من الشمولية الى الديمقراطية – الجزء الثاني
- من الشمولية إلى الديمقراطية
- الإرهاب من منظور ليبرالي – الحلقة الأولى
- أدياننا ومعتقداتنا في العراق - الجزء الثاني
- أدياننا ومعتقداتنا في العراق
- الطقس الديني وسيلة لغسل الدماغ الجمعي ، الليبرالية - الجزء ا ...
- التترس والدماء الرخيصة
- أحمد السيد عبد السلام الشافعي ...والثور الأبيض
- عادل إمام و النصر
- الليبرالية - الجزء الثاني
- كتل كونكريتية وكتل سياسية
- اللّيبرالية - الجزء الأول
- الليبرالية – الجزء الرابع
- الليبرالية ...الجزء الثالث فصل الدين عن الدولة
- الشعب في غزة بين كماشتي مٌجرِمَي الحرب ... إسرائيل وحماس
- غزة ... الضفة ... وصراع السلطة
- الماسونية


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحداد - قراءة نقدية لخطاب أوباما في القاهرة ج 3