أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - نصار عبدالله - بونجو ابن بونجو














المزيد.....

بونجو ابن بونجو


نصار عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2673 - 2009 / 6 / 10 - 05:59
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


مات بونجو .. وجاء بونجو!! ... بونجو ابن بونجو !! ...هذا هو ملخص الواقع السياسى المرير لنسبة مفزعة من دول القارة الأفريقية التى مازالت تدعى أنها نظم جمهورية !! ... منذ أيام توفى الحاج عمر بونجو رئيس الجابون مفسحا بذلك الطريق لنجله على بونجو وزير الدفاع لكى يتربع على كرسى السلطة ... مات عمر وسوف يجىء على ... حكاية متكررة فى ربوع القارة الأفريقية وفى بعض ربوع القارة الأسيوية أيضا !! .. الحاج عمر ( رحمه الله ) ... هو أقدم الرؤساء الأفريقيين على الإطلاق ، إنه أقدم من معمر القذافى نفسه حيث يسبقه فى الرئاسة بعام كامل ( تولى معمر القذافى الرئاسة عام 1968بينما تولاها بونجو عام 1967)...اثنتان وأربعون عاما تقريبا عاشها الشعب الجابونى تحت حكم الحاج عمر منذ أن تولى منصبه عام 1967 عن طريق التعيين .. نعم عن طريق التعيين!! ربما يتعجب بعض القرا ء الذين قد يخطر ببالهم أن الحكام لا يتولون الحكم إلا عن طريق الوراثة أو الإنتخاب !! لكن هذا لا ينطبق على قارتنا السعيدة إذا أن بعض رؤسائها قد شغلوا مناصبهم عن طريق التعيين بمقتضى قرار من الرئيس السابق!! ، بطبيعة الحال فإن الرئيس الحالى لا يصدر قرارا بتعيين شخص ما رئيسا للجمهورية بدلا منه ، ولكنه يصدر قراره بتعيينه نائبا للرئيس ، وهذا ما يضمن له عمليا أن يصبح رئيسا لاحقا، وأن يستمر فى الحكم (غالبا حتى لحظة وفاته ) ، حيث سيخلفه فى الرئاسة: إما نائب الرئيس ( إن كان هناك نائب للرئيس ) وإما واحد من أبناء إن كان له واحد من الأبناء فى موقع من مواقع القيادة العسكرية أوالسياسية . والواقع أن ما حدث مع الرئيس بونجو يشبه فى الكثير من جوانبه ما حدث مع الرئيس المصرى أنور السادات ، فكلاهما قد شغل منصبه عن طريق التعيين فى موقع نائب الرئيس ، وكلاهما قد خطر له أن ينشىء حزبا بعد أن تولى السلطة بالفعل ( فى كل بلاد الدنيا يصل الحزب إلى الحكم فيجىء بالرئيس إلا فى قارتنا السعيدة حيث يصل الرئيس إلى الحكم فيجىء بالحزب !!)، وكلا الرئيسين قد أسمى حزبه بالحزب الوطنى الديموقراطى ، وكلا الرئيسين قد أصدر دستورا ديموقراطيا ينص على أنه لا يجوز إعادة انتخاب الرئيس لأكثر من فترتين رئاسيتين متتاليتين ، وكلا الرئيسين قد عدل عن هذا النص مع اقتراب نهاية فترة رئاسته الثانية ، واستبدل به مادة تنص على جواز إعادة الرئيس لمدد أخرى غير محددة العدد بدلا منها !! الرئيس أنور السادات كان هو الأسبق فقد أصدر الدستور المصرى ( الدائم ) ، عام 1971 ثم قام بتغيير المادة المعنية فى مايو عام 1980مع اقتراب نهاية فترة رئاسته الثانية حتى يضمن لنفسه فترة رئاسة ثالثة ورابعة وإلى ماشاء الله ، لكن اغتياله فى عام 1981حال دون ترشيحه لفترة رئاسية جديدة، ففارق الحياة قبل أن يجنى ثمار التعديل الدستورى الذى ما زال قائما إلى الآن !!، أماالرئيس بونجو فقد أجرى نفس التعديل على الدستور الجابونى عام 2003 ، وتشاء الأقدار أيضا أن يرحل بونجو قبل أن يستفيد من هذا التعديل الأخير، ...صحيح أنه لم يكن محتاجا أصلا لا إلى تعديل الدستور ولا إلى الدستور ذاته بدليل أنه تمكن من حكم البلاد أكثر من ثلث القرن قبل إقرار تلك التعديلات ، لكنه فى سنوات حكمه الأخيرة بدأ يتعرض لضغوط دولية أجبرته على محاول تحسين صورته الديموقراطية ولو ظاهريا ، وقد بلغت تلك الضغوط ذروتها عندما بدأت الشرطة الفرنسية تجرى تحقيقات فى بعض وقائع غسيل أموال متهم بها ثلاثة من الرؤساء الأفارقة كان على رأسهم الحاج عمر بونجو( رحمه الله )...



#نصار_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراجل تغلى
- حوار مع الرفيق نزار عبدالله بصدد الاوضاع السياسية في الشرق ا ...
- مغزى ومدلولات تراجع مستويات العنف في العراق
- عمال شركة نفط الجنوب –تأريخ كفاحي و تجربة للتعلم *
- في الطائفية
- التحديات والاولويات الاساسية للحركة اليسارية والماركسية في ا ...
- لا أدرى لماذا؟
- حوار فضائية الحزب الشيوعي الايراني (كومةلة تى في) مع الرفيق ...
- حوار مع الرفيق نزار عبدالله بصدد انتخابات كانون اول 2005 ونت ...
- الركائز الاساسية للحركات الاسلامية
- حركة انبثاق حزب العمال الشيوعيين-العراق: الـضرورة والهدف
- ملاحظات على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1483 الخاص برفع العقو ...


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - نصار عبدالله - بونجو ابن بونجو