أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادية محمود - هجمة جلال الدين الصغير على منظمات المجتمع المدني














المزيد.....

هجمة جلال الدين الصغير على منظمات المجتمع المدني


نادية محمود

الحوار المتمدن-العدد: 2656 - 2009 / 5 / 24 - 08:51
المحور: المجتمع المدني
    


شن النواب الاسلاميون في البرلمان العراقي على رأسهم جلال الدين الصغير هجمة على منظمات المجتمع المدني في العراق مؤخرا " متهما" اياها بانها تاخذ اموالا من "جهات دولية" لفتح محال لبيع الخمور و بانهم يشنون غزوا ثقافيا جديدا ضد العراق.
ان هذه التصريحات من قبل الصغير و اخرين من الاسلاميين تحمل في طياتها اخطارا عديدة يجب التيقظ تجاهها كل اليقظة و الرد عليها بكل الطرق الممكنة منعا لما سيعقبها.
اولا: لم يتحدث الصغير عن الغزو الاميركي الذي يتنعم بعزه و في ظله والذي اتاح له و لزملاءه في البرلمان كرف الملايين من الدولارات في الستة سنوات الماضية في اعمال فساد و نهب و سرقات لا يعرف له حدود و يتنعم بالكهرباء 24 ساعة في اليوم في المنطقة الخضراء تحت حماية الغزو الامريكي. لم يتحدث عن الغزو الايراني الذي اجتاح العراق بكل صنوفه العسكري و السياسي و الاقتصادي و الثقافي و غزو المخدرات. لم يتحدث عن الغزوين الذين دمرا الشعب العراقي تدميرا منظما. يتحدث عن الغزو الثقافي للجهات المانحة لمنظمات المجتمع المدني, انه لا يرى المسمار في عينة و لكن يرى القشة في عين المقابل.
ثانيا: ان هؤلاء الاسلاميون لا يحتملوا اي شيء يحمل اسم المدنية. لم يحتملوا وجود منظمات المجتمع المدني، التي لما يزل القانون الذي وضعته حكومة الصغير لم يجف حبره بعد بخصوصها، فبدأوا حملتهم عليها للنيل منها من اجل تصفيتها.
ان هؤلاء الاسلاميون يسعون الى اقامة نظام اسلامي لا يمت باي صلة لا من قريب و لا من بعيد لاي شيء مدني. فهم يعرفوا حق المعرفة ان المدنية و الاسلام السياسي يقفان على طرفي نقيض. و ان جزء من حربهم لتسييد نظام اسلامي في العراق هو محاربة منظمات المجتمع المدني، محاربة المشروبات، ومحاربة كل ما هو مدني.
ان هذه التصريحات لا تختلف قيد شعرة عن تلك الحرب الاعلامية التي شنتها الحكومة الاسلامية في ايران بمواجهة دعاة المجتمع المدني التي رفعت في قبل اكثر من عقد من الزمن، معلنة بشكل واضح وصريح ان "المجتمع المدني خطرا يهدد ولاية الفقية".
ثالثا: انه سعي منظم و مبرمج و مخطط و مدروس لاسلمة المجتمع العراقي و بالقوة. فبعد ان فرضوا الحجاب الاسلامي على 90% من نساء العراق، و بعد ان فرضوا ممارسة الطقوس الدينية في المدارس، و بعد ان اغلقوا دور عروض الافلام، النوادي، و بعد ان أذوا الشباب الذي يرتدي ملابس عصرية و سعوا لقتلهم و تصفيتهم و الصاق كلمة مثليين بهم، و بعد ان منعوا محال المشروبات في معظم مدن العراق- ففي جنوب العراق تهرب المشروبات كما تهرب المنشورات السرية في زمن الديكتاتورية- يريدوا ان يشنوا هجمة على محال بيع الخمور التي تتواجد في بغداد فقط، حيث لا يتجرأ احدا في المدن الاخرى من فتح محال خوفا من ارهاب الاسلاميين الموجودين في البرلمان و في الحكومة. الان بدأوا بتناول منظمات المجتمع المدني، التي لا زالت في بداياتها في العراق.
رابعا: منذ السنوات الاولى ما بعد الحرب، عرف كل العراقيون بان سياسة منع المشروبات كانت تقوم بها ميلشيات اسلامية، لا تستهدف صحة المواطن، و لا تطبيق الشرائع الدينية. لقد جنوا الملايين من جراء نشر المخدرات في العراق و المستوردة من ايران، لقد اقاموا مزارع للمخدرات في العراق باشراف الميليشيات الاسلامية. انهم يقتلون الناس الذين يبيعون ويتناولون المشروبات حتى يجبروا الناس للتوجه لشراء المخدرات،و هم هم انفسهم يضعوا المخدرات بمتناول الجميع. ان مفارزهم التي تصادر المشروبات من الباب، تذهب الى بيعها من الشباك. فاي عملية تحميق للبشر و لخداع البشر يريد الصغير و من لف لفه اقناع الناس بها.
يجب التيقظ كل اليقظة من تلك الاهداف السياسية التي يريد الاسلاميون فرضها سواء بعرقلة عمل و تشوية سمعة منظمات المجتمع المدني، او بالهجوم على ابسط حريات المواطنين، حقهم في تناول المشروبات.انهم يريدون منعها كما منعت في ايران، مما سيتيح لهم هم قبل غيرهم تشكيل مافيات لبيع المشروبات سريا و باسعار خالية يكونوا هم قبل اي احد غيرهم المستفيد من هذه الحظر في بيع المشروبات. و هم يدركون كل الادراك ان الناس لن تكف عن الشرب شاء الصغير منهم او الكبير.
يتوجب التيقظ كل اليقظة من هذه المحاولات. و على منظمات المجتمع في عموم العراق ان لا تمرر هذه التصريحات دون ان تردها على اعقابها. يجب ان يقدم الصغير الى محاكمة للطعن و التشهير بهذه المنظمات، الم يقل دستور الصغير في مادته 43 بحق العراقيين بتشكيل جمعياتهم و منظماتهم، الم يقل دستور الصغير في مادته 19 ان الانسان برئ الى ان تثبت ادانته. يجب سوق هذا الصغير لمحاكمته بتهمة الطعن و التشهير بمنظمات المجتمع المدني بامساكهم من لسانهم هم.





#نادية_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهنئة لنساء الكويت بمناسبة دخولهن البرلمان!
- هل البديل الشيوعي امر ممكن ؟
- حول الاوضاع السياسية الراهنة و البديل الشيوعي في العراق- الج ...
- حول الاوضاع السياسية الراهنة و البديل الشيوعي في العراق
- دفاعا عن حياة و سلامة المثليين في العراق.
- اهنئكم جميعا نساءا و رجالا بمناسبة يوم الثامن من اذار، رمز ا ...
- مقابلة جريدة الى الامام مع نادية محمود حول الحزب الشيوعي الع ...
- على هامش الديمقراطية والانتخابات في العراق
- مقابلة مع نادية محمود- عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العم ...
- نعم او لا.. الحلقة الاخيرة من ردي على رد الرفيق فلاح علوان ح ...
- مرة اخرى- حول المؤتمر العمالي و رد الرفيق فلاح علوان - الحلق ...
- مرة اخرى، حول المؤتمر العمالي و رد الرفيق فلاح علوان
- رسالة الى رفاقي بمناسبة العام الجديد..
- لماذا يحذر اتحاد المجالس من اقتران اسمه بالمؤتمر العمالي، كم ...
- تهنئة و شكر للحوار..
- مقابلة مع نادية محمود- الناشطة النسوية و عضو المكتب السياسي ...
- حديث نادية محمود في بغداد بمناسبة الذكرى الحادية والتسعين لث ...
- الدولة و دور الطبقة العاملة في العراق الجزء الثالث: الرؤية و ...
- اكبر عملية حرمنة في التاريخ ترتكب هذه الايام.. علنا!
- حول الدولة و دور الطبقة العاملة في العراق ...الجزء الثاني: ا ...


المزيد.....




- اليونيسف تُطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان: طفل واحد ع ...
- حظر الأونروا: بروكسل تلوّح بمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائي ...
- الأمم المتحدة: إسرائيل قصفت الإمدادات الطبية إلى مستشفى كمال ...
- برلين تغلق القنصليات الإيرانية على أراضيها بعد إعدام طهران م ...
- حظر الأونروا: بروكسل تلوّح بإلغاء اتفاقية الشراكة مع إسرائيل ...
- الأونروا تحذر: حظرنا يعني الحكم بإعدام غزة.. ولم نتلق إخطارا ...
- الجامعة العربية تدين قرار حظر الأونروا: إسرائيل تعمل على إلغ ...
- شاهد بماذا إتهمت منظمة العفو الدولية قوات الدعم السريع؟
- صندوق الامم المتحدة للسكان: توقف آخر وحدة عناية مركزة لحيثي ...
- صندوق الامم المتحدة للسكان: توقف آخر وحدة عناية مركزة لحديثي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادية محمود - هجمة جلال الدين الصغير على منظمات المجتمع المدني