أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - نادية محمود - مقابلة مع نادية محمود- عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي حول الانتخابات و مشاركة المرأة















المزيد.....

مقابلة مع نادية محمود- عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي حول الانتخابات و مشاركة المرأة


نادية محمود

الحوار المتمدن-العدد: 2544 - 2009 / 2 / 1 - 10:18
المحور: مقابلات و حوارات
    


الى الامام: هناك دعوات عدة من قبل الاطراف البرجوازية القومية و حتى الاسلامية في العراق لمشاركة المرأة كمرشحة في الانتخابات سواء كان في مجالس المحافظات او الانتخابات البرلمانية. ما المقصود من وراء هذه الدعوات من قبل تلك القوى التي أعلنت جهادها ضد المرأة سواء كان من خلال الاقرار على القوانين الرجعية ضد المرأة او من خلال الممارسات اليومية او فرض انواع التقاليد الرجعية على المجتمع؟!

نادية محمود: المقصود هو تجميل " الصورة الديمقراطية" للبرلمان العراقي. المقصود هو ذر الرماد في العيون عن رؤية الحقيقة المخجلة و المتوقعة من ذلك البرلمان الذي تشكل الاحزاب الاسلامية جزءه الاكبر،و الاحزاب القومية جزءه الثاني. دعوة النساء للمشاركة في البرلمان هو للتظاهر اذا ما تحدث احدا عن عدم تمثيل النساء في البرلمان، سيرفع بوجههم اسماء فلانة و فلانة من عضوات البرلمان،و كأنهن يمثلن النساء. ان تلك الاحزاب بدأت عملية تصفيتها لحقوق المرأة منذ اللحظة الاولى لاستتاب الوضع لها. و قد اظهروا للمجتمع برمته مدى عدائهم للمرأة، و قد اثاروا سخط الناس عليهم. العائلة العراقية، تريد التعليم لبناتها، و تريد من بناتها الانخراط في العمل، و لطالما ساندت الاسر العراقية بناتهم، و اخواتهم في تحقيق تطلعاتهن المهنية و الشخصية، لم يشكل لديهم الحجاب قضية تذكر، و لا تقتل الاسر بناتها اذا ما كان لديهن علاقات عاطفية. لكن منذ وصول هذه الاحزاب التي تدعي اليوم النساء للمشاركة في الانتخابات لحد اليوم، جعلوا من قتل النساء اسهل من شرب الماء، جعلوا من عقلية قتل النساء لاتفه الاسباب عقلية سائدة في المجتمع. ان ايديهم ملطخة بدماء النساء، فعن اية مشاركة برلمانية للنساء يريدون؟ يدعون النساء للمشاركة في البرلمان من اجل ان يتظاهروا بان البرلمان العراقي يضم النساء و الرجال سواء بسواء. و الحال البرلمان العراقي، لا يضم النساء و الرجال سواء بسواء. البرلمان العراقي برلمان رجولي مقيت ، تسوده العقلية الذكورية التمييزية ضد المرأة، سواء كانت هنالك نساء ام لم تكن. كل تلك الدعوات للمرأة لمشاركة المرأة، لا تمت بصلة لا من قريب و لا من بعيد بموضوع احترام المرأة و حقوقها. لا دستور الدولة، و لا الاحزاب الموجودة في الحكومة و البرلمان، و لا ميلشياتهم، و لا حتى اعضائهم من النساء يحترمن حقوق المرأة. لقد خرجت عضوات البرلمان الممثلات لاحزابهن الاسلامية، ليرفعن شعارات " لا لمساواة المرأة". ليست هنالك عضوات برلمان في اي مكان بالعالم تتظاهر للدفاع عن عبودية النساء، الا عضوات البرلمان العراقي، و كن يواجهن النساء و مظماتهن النسوية في شوارع بغداد، اللواتي تظاهرن مطالبات بالغاء الدستور، و الغاء مشروع 137 قبلها. ان الجواب الوحيد الذي يمكن ان تجيب فيه نساء العراق على دعوات كهذه هو اولا احترموا النساء، ازيلوا كل تلك القوانين و ذلك الدستور الذي ينضح بكل ما هو رجعي و معادي للمرأة، قبل ان تتحدثوا عن مشاركة النساء، عيشوا في هذا العصر اولا و ليس في عصر الكهوف، ثم تعالوا لنتحدث عن المشاركة السياسية للمرأة. على النساء ان ترفع شعار لا للانتخابات، و ان تقاطعها، و اذا سأل احد لماذا، نقول له. لان اولئك الداعين الى مشاركة النساء في الانتخابات، ايديهم ملطخة بدماء النساء، و يجب تقديمهم الى محاكمة، لا ان يدعونا الى مشاركة سياسية في الانتخابات. ان جرائمهم يندى لها الجبين. على النساء ان يستجمعن قواهن، لا لهذا البرلمان، و لا لحكومة السلب و النهب، و لا لهذا الدستور الرجعي، و لا نريد دعوتهم لنا. ليست دعوتهم مرفوضة فقط، بل هم مرفوضين جملة و تفصيلا. و ليشكروا اولياء نعمتهم من المحتلين و يقبلوا ايديهم بعد كل تلاوة صلاة او حتى قبلها الذين مكنوهم من الجلوس في البرلمان و " توجيه" الدعوات لنا.





الى الامام: هل ترون ان وجود المرأة في المجالس المحلية او في البرلمان او حتى في مناصب الوزراية او حتى السيادية، تدل على تقدم ما او تحسن ما في وضع المرأة الاجتماعي في العراق وفي ظل الاوضاع السياسية الراهنة؟!





نادية محمود: ان العبرة الحقيقية هي ليست في تواجد المرأة فقط. ماهو دور المرأة في هذه الاماكن؟ ماذا تستطيع ان تفعل هناك؟ و حين نقول ان و جود الممثلين من النساء، نفترض ان الحديث يدور في جانب منه عن الدفاع عن قضية الجندر، عن مسالة المساواة بين المرأة و الرجل. فهل اشتراك المرأة يحمل هذا الجانب؟ هل يعني انتخاب النساء في المجالس المحلية انه سيسمع صوت النساء بصوت اعلى و اوضح؟ هل يعني ان تدفع مطاليب و حقوق للنساء للامام؟ هل يعني ان ممثلات الحركة النسوية سيكون لهن صوتا و قرارا في قيادة المجتمع؟ هل يعني ذلك، فرصا افضل للعمل و التعلم للنساء، هل يعني احقاق حقوقا افضل للنساء؟ هل يعني ازالة القوانين التمييزية التي تمارس ضد النساء؟ هل يعني الغاء القوانين القروسطية من النساء؟ الجواب بالتاكيد هو لا على كل تلك الاسئلة. لقد رأينا في افغانستان قبل العراق، كيف اريد دفع النساء الى المجالس المحلية و البرلمان، من اجل ان يقال ان هنالك مشاركة للنساء، في الوقت الذي لا تستطع فيه النساء الخروج من المنطقة المحمية العائدة للحكومة. ما ان تخرج حدود تلك المنطقة حتى تقتل. ان وجود المرأة في البرلمان هو وجود شكلي، للتظاهر فقط، لتجميل "الصورة الديمقراطية" في العراق. انت و انا سمعنا العديد من النكات المضحكة و المبكية عن عضوات البرلمان، تلك التي تاتي بزنبيل التسوق الى البرلمان، و تلك التي قيل لها ان ترفع يدها حالما تجد رفاقها في الحزب رفعوا ايديهم، ولا يهم معرفة على ماذا رفعوا ايديهم؟ و اولئك الذين قيل لهن انه سيصبحن عضوات في البرلمان، سيعطين رواتب عالية الا ان عليهن اعادة جزء من رواتبهن الى احزابهن. انت ترى، تقف النساء بملابسهن السوداء مكتفات في البرلمان. هؤلاء النسوة عليهن اولا و قبل كل شيء تحرير انفسهن، الدفاع عن حقوقهن قبل ان يتمكن من ان يحررن احدا او يدافعن عن حقوق احد. هنالك الكثير من النساء الكفؤات اللواتي لا يجدن البرلمان العراقي المكان الذي يمكن ان يتواجدن فيه، و ان يعملن فيه. البرلمان العراقي مرتع للعقليات الرجولية و الذكورية، التي ترى للمرأة كائنا ناقص عقل، تنظر للمرأة باستهانة و بدونية، و بدون ادنى درجة من الاحترام. اية امرأة تتطلع الى ان تكون حرمتها و كيانها الفردي مصانا، ستجد غير قابل للتفكير بالنسبة لها الدخول في هكذا هيئات، هذا بغض النظر عن موقفها السياسي، و ارادتها السياسية، او تقدم مقترحات قرارات الى البرلمان، او تدافع عنها، او ترفع صوتها، او تحاجج او تجادل اذا كانت تحتاج الى الدخول في صراعات سياسية،. ستجد جبلا من القيم و التصورات الرجعية التي تحتاج الى ردم بل الى ثورة، قبل الحديث عن احترامها ككائن مثلها مثلهم. ليس مطلوب من النساء ان يجملن هذه الصورة" الديمقراطية". ان النساء في البرلمان يمثلن احزابهن، و لا يمثلن مطالب بنات جنسهن، او مطالب المجتمع. لان كل تلك العملية" الديمقراطية" لا علاقة لها بمطالب المجتمع، سواء كان المنتخبون رجالا او نساء. ارى على النساء ان يقاطعن الانتخابات لهذه الاسباب. حيث لا الدستور، و لا الاحزاب التي ستنال مقاعدها في البرلمان، و لا هنالك اي تطلع لوضع قضية المرأة على اجندتها، لا من بعيد و لا من قريب. ان دستورا ينص على ان الدين الرسمي للدولة هو الدين الاسلامي، اي حديث يمكن ان يجري في برلمانه عن احترام المرأة و احترام حقوقها؟ التمييز الجنسي ضد النساء مكون و عنصر من العناصر التي تقوم عليها الحكومة و البرلمان، و احزابها الميلشياتية، التي فتحت النار على النساء. يأتون اليوم ليتحدثوا عن مشاركة النساء؟ ان دعوتهم لمشاركة المرأة في البرلمان ليس دليل التقدم في وضع النساء، بل دليل صفاقتهم، اولئك الذي لا يقيمون اعتبار و مكانا للمرأة مثله مثل الرجل، يريدون ان تاتي لتجلس في البرلمان، من اجل استكماله بقطعة ديكور ناقصة. ان هذه لمأساة، و يجب ان تتظافر جهود الرجال والنساء لوضع نهاية لها.



#نادية_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم او لا.. الحلقة الاخيرة من ردي على رد الرفيق فلاح علوان ح ...
- مرة اخرى- حول المؤتمر العمالي و رد الرفيق فلاح علوان - الحلق ...
- مرة اخرى، حول المؤتمر العمالي و رد الرفيق فلاح علوان
- رسالة الى رفاقي بمناسبة العام الجديد..
- لماذا يحذر اتحاد المجالس من اقتران اسمه بالمؤتمر العمالي، كم ...
- تهنئة و شكر للحوار..
- مقابلة مع نادية محمود- الناشطة النسوية و عضو المكتب السياسي ...
- حديث نادية محمود في بغداد بمناسبة الذكرى الحادية والتسعين لث ...
- الدولة و دور الطبقة العاملة في العراق الجزء الثالث: الرؤية و ...
- اكبر عملية حرمنة في التاريخ ترتكب هذه الايام.. علنا!
- حول الدولة و دور الطبقة العاملة في العراق ...الجزء الثاني: ا ...
- حول الدولة و دور الطبقة العاملة في العراق
- حول اغتيال كامل شياع - تعلموا من حمورابي و من الاسلام السياس ...
- في اليابان: حتى السياسة، صناعة يابانية!
- ليست المباراة وحدها، بل ما بعد المباراة!
- و اذن علام كل هذا الضجيج؟
- رسالة نادية محمود الى الرفاق في اتحاد المجالس
- اليسار و ال- بزنس- بالشعارات وحدها لا يحيى الانسان.
- انطباعات عن زيارة مقر مؤتمر حرية العراق في بغداد..
- لن تمنع النساء من الدخول الى الاسواق، ولن تطلى الشبابيك بالا ...


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - نادية محمود - مقابلة مع نادية محمود- عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي حول الانتخابات و مشاركة المرأة