أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نادية محمود - في اليابان: حتى السياسة، صناعة يابانية!















المزيد.....

في اليابان: حتى السياسة، صناعة يابانية!


نادية محمود

الحوار المتمدن-العدد: 2007 - 2007 / 8 / 14 - 11:31
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


In Japan I Felt Home!

لمن يتجشم عناء قراءة هذه المقالة، اقول اني كتبتها بعد زيارتي لليابان، شعرت اني تعلمت الكثير من هذه السفرة، و بالقدر الذي سجلت بعض النقاط التي تعلمتها لنفسي، وددت ان اشارك الاخرين هذه التجربة.

عقد في اليابان في الرابع و الخامس من شهر اب/ اغسطس الجاري المؤتمر الوطني السابع و الثلاثين لمنظمة زينكو. و منظمة زينكو تجمع يضم عدد من القوى اليسارية و العمالية اليابانية اليسارية الداعية للديقراطية و الاشتراكية المناهضة للحرب و الاحتلال.

رغم ان المؤتمر كان مؤتمرا سنويا يعقد لمتابعة قضايا المنظمة، الا انه هذا العام ركز على قضية العراق، و الحركة المناهضة للاحتلال، القوى العلمانية الساعية الى اقامة بديل مدني في العراق، دعم مؤتمر حرية العراق و دعم قناة سنا الفضائية.

دعا المؤتمر ضيوفا من العراق،الولايات المتحدة، اندونيسيا، كوريا الجنوبية و الفلبين فكان مؤتمرا عالميا و ليس محليا. شارك ما يقارب الستمائة ممثل في المؤتمر من كافة المدن اليابانية.

فيما يلي عدد من الاتطباعات عن المؤتمر قد تفيد قارئ هذه السطور في شيء كما اشعر اني تعلمت من تلك الزيارة:

بادي ذي بدء: القضية السياسية التي عمل عليها المؤتمر طوال يومين في صالته الرئيسية- حيث مضت ورش العمل لمتابعة قضايا عديدة هنا و هناك- هي قضية دعم مؤتمر حرية العراق، كمنظمة علمانية، مدنية، تناهض الاحتلال، و تناهض الاسلام السياسي و الطائفية في المجتمع العراقي. و تسعى لاقامة مجتمع حر و مدني. لم تؤرقهم الخلافات الايديولوجية، و لم تكن بالنسبة لهم حاجزا، حتى اشار المندوب الاميركي في حديثه: الى ان اليابانيين، يتميزون بالانضباط و التنظيم العالي، و القدرة على شم والتقاط ما موجود من مشروع سياسي في العراق يعمل على احداث تغيير مدني و تقدمي في المجتمع، اشار الى اليابان تمكنت من شم و التقاط هذا المشروع المتمثل بمشروع مؤتمر حرية العراق، الا ان الاميركان المناهضين للحرب، و ان تمتعوا بالتنظيم و الانضباط، الا انهم لم يفرزوا بعد مشروعا يمكن التعويل عليه.


ثانيا- العمل الاجتماعي: يقول العراقيون ان بعض الذين يكتبون من العراقيين، يبدون و كانهم يعيشون في كوكب اخر، و ليس كأنهم يعيشون في بلد يعيش كل هذه الكوارث. حيث يتحدثوا عن كل قضايا الكون" و يهربون من وجه قضيتهم- مظفر النواب". الامر يصح للسياسيين العراقيين بشكل اعم. حيث اما ان تجد غياب " الحركة" " الفعل" في عملهم، تمضية الوقت في اللاعمل، و الاكتفاء بسرد المشاكل، و المعوقات، دون الاقدام على فعل ايجابي يمكن ان يرتب عليه تغييرا ما في حياة فرد او حياة مجتمع. او الغياب عن الساحة بشكل كامل و الافتقاد الى اي عمل و الركون الى السلبية المطلقة، او الانشغال بمشاكل و خلافات هي في وادي، و المجتمع و صراعات في واد اخر.

العمل السياسي- الاجتماعي في اليابان: الناس تذهب الى دوامها العادي لكسب معيشتها، و بنفس الوقت يقومون باعمال اجتماعية، الطلبة في الجامعات يقومون بمعارض رسم، او فرق موسيقية تغني لجلب الامكانيات المالية، او تظاهرات ترفع فيها صور المقتولين في العراق، و منظمات نسوية يجمعن الامكانيات لنساء العراق، و حركة واسعة تنظم لانجاح احد الناشطين ضد القواعد الاميركية في حملة الانتخابات الى الابر هاوس، ليفوز بمقعد في البرلمان" الابر هاوس" يكسب العضو المرشح مقعدا في البرلمان، بفضل الحملة الواسعة التي نظمت له، و ما ان يفوز بالانتخابات، حتى يعلن انه سيضع الدفاع عن مطلب الحركة- و هي حركة زينكو في حديثنا الان- و يضع دعم الحركة المطالبة بالسلم و المناهضة للاحتلال في العراق على رأس اجندته. اي ان حركتهم تتخذ اشكال عديدة و متنوعة، من الغناء في الشوارع الى النضال في البرلمان.

رابعا- دور الشباب في تنظيم المؤتمر: شارك الشباب-بشكل رائع بتنظيم المؤتمر، فقد لعب طلاب الجامعات دورا رئيسيا و مميزا. منذ حفل ابتداء المؤتمر و الذي نظم عشية عقد المؤتمر، قام طلاب الجامعات بتقديم العديد من الاغاني و عزف الموسيقى. ثم قاموا و على امتداد يومي المؤتمر بادارة المؤتمر، من تقديمهم المتحدثين، الى ادارة الجلسات، طرح قرارات المؤتمر للمناقشة، توزيع الوقت على الراغبين بتقديم المداخلات من القاعة. في الوقت الذي كانت قيادتهم جالسة في الصالة، احدهم يقوم بالترجمة للمتحدثين الاجانب، الاخر يقوم بتصوير المؤتمر، الا ان الشباب يعتلوا منصة المؤتمر و يديرون اعمال مؤتمرهم بهدوء و بتنظيم عاليين. ثقة تامة و كاملة معطاة للشباب لادارة مؤتمر في مدرج يضم 500 مندوب اضافة الى الضيوف.

خامسا: الانضباط في الوقت و التنظيم: ما ادهشني في المؤتمر هو دور الشباب و هم يديرون المؤتمر و يخرجونه كعرض مسرحي. فتاة لا تتجاوز العشرين عاما من عمرها، تجلس تحت المنصة، تشير الى الوقت. الالتزام بالوقت، شيء غير قابل للتلاعب به. ان تبدأ في التاسعة، يعني ان تبدأ في التاسعة، ان تنتهي في الخامسة، يعني ان تنتهي في الخامسة، وعليك ان ترتب الامر و تنجز عملك بين بدء الوقت ونهايته.

اتذكر مثل العراقيين( اذا بدأنا في موعدنا، و اذا حضرنا حسب الموعد، ذلك خرق لعراقيتنا)، المسؤولين البعثيين- على الاخص-، كانوا يحضرون ساعة او ساعتين متاخرين عن الاجتماعات، لاثبات انهم مشغولين، و اثبات اهميتهم، اما تنظيم و ادارة الوقت فليس مصطلح معروف و غير متداول.

حتى حفلة التوديع، التي طلب فيها من الزائرين ان يقولوا انطباعاتهم عن المؤتمر، كانت منظمة، بحيث ياتي لك شاب او شابة ليقول لك، ستكون انت المتحدث التالي، فتهيأ خلال دقيقتين، و المترجم الفلاني سيصعد معك الى المنصة حال صعودك.

سادسا- الاتسجام في العمل، و هارمونية العمل: لا اعرف اية قوة تمكنت من جعل الجميع يعملون بهذه الدرجة من الانسجام ، حيث بدا ان احدهما يكمل عمل الاخر، بكثير من الهدوء، و كثير من العمل الدؤوب. ان يتغير المسرح من صالة لالقاء الخطابات الى صالة للعرض المسرحي، و من ثم الى قاعة لفرقة موسيقية، حيث ياتي المنظمون من جانبي المسرح، ليعيدو تنظيم المشهد و خلال ثواني، يبدو و كان هنالك قوة، لا اعرف اين مكانها بالضبط قد ادارتهم، و نظمتهم.

سابعا: دأب كل حاضر من الحضور على القاء كلمته، بسرد الاعمال التي قاموا بها، الانجازات التي حققوها، مقارنة بالخطط والاهداف التي وضعوها في السابق، ثم يوضحوا كم قطعوا من اشواط في العمل صوب تحقيق اهدافهم، ثم يظهروا للحضور عددا من الاعمال التي قاموا بها، فاذا ما كانوا قد نظموا معارض للرسم من قبل اطفال اليابان للتضامن مع اطفال العراق، يشيرون الى عدد من المعارض، ردود الافعال و يشرحون باية طرق سعوا الى جذب الجمهور لدخول معرضهم. فتذكرت مؤتمراتنا، ما ان يستلم المايكروفون، حتى يبدأ ما هو شائع، نقد البعض للبعض الاخر، تعداد الاعمال التي تقرر ان تنجز و لم تنجز، سرد الاسباب التي منعت من القيام ما كان مقرر القيام به، ثم الانتهاء الى التبرير بعدم القيام بالعمل ( بحر الصيف و برد الشتاء).



في افتتاح اليوم الاول للمؤتمر، قدم كلا من السيد ياما هو الذي فاز في انتخابات الابر هاوس، اي البرلمان، حيث قامت منظمة زينكو بحملة على صعيد اليابان من اجل فوزة في الانتخابات، و قد قدمه احد الاصدقاء لنا، كمناصر لقضية العراق. السيد يامو ساهم في اخراج القوات الاميركية من قريته بدون ان يرفع السلاح. قلت في حديثي، مشيرة الى اننا امامنا الكثير للتعلم من تجرية اليابان، شعب لا يريد الاحتلال، و يسعي من اجل اخراجه من بلده.


لم يقتصر المؤتمر على القاء الخطابات السياسية. بل اكملت الموسيقى و الاعمال المسرحية، و الرقصات رسالته السياسية، بشكل رائع.

قدمت مسرحية مثلت فيها الصراع بين الشيعة و السنة على حقول النفط، و المواطنين المدنيين الذي كانو يقولون لا نريد لا شيعية و لا سنية فقام عدد من الجنود الاميركان المدججين بالسلاح باعتقال احد الشباب المعارضين للقوى الشيعية و السنية، و اطلقوا النار عليه خلف منصة المسرح. لم افهم ما يقولون( حيث العرض باللغة اليابانية) لكني كنت افهم كل لحظة من لحظات العرض المسرحي، الا اننا ما ان دعينا سمير عادل- رئيس مؤتمر حرية العراق وانا، بعد انتهاء عرض المسرحية لنقول كلمة، استاذنت من سمير بان اتحدث اولا، حيث لن استطيع الانتظار... لاقول ما يلي: في بلدي يقسموننا على اساس شيعة و سنة، في داخل بلد واحد يريدون تفريقنا، في داخل نفس البلد، الان، و انا ارى عرض هذه المسرحية، التي اثرت علي كثيرا.. هنا.. في اليابان، في هذا المكان البعيد عن العراق، ارى اننا كلا واحدا، اننا متشابهون، اننا موحدون، نحن الساكنين على هذا الكوكب، ليس هنالك ما يفرقنا. الا انهم في بلد واحد يريدون تقسيمنا، الا فلتسقط الحدود.

عدت الى مقعدي، لاكتب بالانكليزية- حيث كان علي طوال المؤتمر التحدث بالانكليزية:
In Japan, I felt home


ثم بدأت الفقرات الفنية: قدم طلاب قسم التاريخ من احد جامعات كوريا االجنوبية، اغانيهم و رقصاتهم من اجل السلام، و رغم عدم اجادتهم اليابانية، الا ان اليابانيون، واصلوا ترجمة كل كلمة قيلت، ليضمنوا ان كل حاضر قد فهم ما قيل.

ثم قدم باول من الفلبيين، اغنية على انغام كيتاره بالانكليزية اغنية حول السلام والاطفال في الفلبين، و كانت الشاشة السينمائية خلفه تظر صور اطفال الفلبين، و كلمات اغنيته باليابانية و الفلبينية. ثم طلب من الحضور ، ان يقفوا، ان يمسكوا بايدي بعض، و ان يغنوا معه اغنية امريكية معروفة حول السلام( الاغنية موضوعة على وبسايت مؤتمر حرية العراق) فغني الجميع و تمايل كالريح مع موسيقاه، كان قائدا ليس لمنظمته للدفاع عن حقوق الاطفال في الفلبين، بل تمكن من قيادة 600 حاضر في القاعة.

و قدمت فرقة يابانية رقصات شعبية عن الحصاد، بعزف على الطبول، و هكذا كان الجانب الفني من المؤتمر، له دور و مكان و محرك لا يقل عن الاحاديث السياسية التي قدمت.

لقد حضرت اجتماعات، و تعرفت على انماطا من العمل السياسي - اكاد اقول- في شتىانحاء المعمورة، من امريكا و استراليا الى اوربا و الشرق الاوسط، الا ان حضور مؤتمرا في اليابان، ومشاهدة الكيفية التي يقومون بها بعملهم السياسي، اظهر لي جليا ان حتى "سياستهم" صناعة يابانية.

12-8-2007



#نادية_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليست المباراة وحدها، بل ما بعد المباراة!
- و اذن علام كل هذا الضجيج؟
- رسالة نادية محمود الى الرفاق في اتحاد المجالس
- اليسار و ال- بزنس- بالشعارات وحدها لا يحيى الانسان.
- انطباعات عن زيارة مقر مؤتمر حرية العراق في بغداد..
- لن تمنع النساء من الدخول الى الاسواق، ولن تطلى الشبابيك بالا ...
- سابقى اصوت لقصائدك ..الى صديقي الشاعر كمال سبتي..
- السؤال هو.. ما العمل؟
- رسالة تهنئة الى نساء الكويت بمناسبة حصولهن على حقوقهن السياس ...
- موجز حديث نادية محمود بمناسبة يوم الاول من ايار في لندن 2005 ...
- لا للافغنة - عدد خاص حول تظاهرات طلاب جامعة البصرة
- كتلة الصوت التحرري للمرأة
- مقابلة جريدة الشيوعية العمالية مع نادية محمود منسقة - الحملة ...
- بيان رقم 2 من حملة التصدي لأفغنة العراق
- بيان حملة التصدي لافغنة العراق حول مقتل فان كوخ في هولندا!
- إعلان حملة التصدي لافغنة العراق
- رد على جماعة تطلق على نفسها- كتلة اليسار داخل الحزب الشيوعي ...
- كلمة تأبين في رحيل الرفيق محمد عبد الرحيم.. وكلمة في أذن الم ...
- هل الحجاب حق من حقوق المرأة؟
- بيان حول ايقاف قرار 137


المزيد.....




- وزير الخارجية الفرنسي يستهل جولته في الشرق الأوسط بزيارة لبن ...
- مفتي سلطنة عمان معلقا على المظاهرات الداعمة لفلسطين في جامعا ...
- -عشرات الصواريخ وهجوم على قوات للواء غولاني-.. -حزب الله- ين ...
- مظاهرات حاشدة بتل أبيب تطالب بصفقة تبادل
- أوكرانيا تطلب من شركة ألمانية أكثر من 800 طائرة مسيرة للاستط ...
- زواج شاب سعودي من فتاة يابانية يثير تفاعلا كبيرا على مواقع ...
- بعد توقف 4 سنوات.. -طيران الخليج- البحرينية تستأنف رحلاتها إ ...
- ماكرون يعتبر الأسلحة النووية الفرنسية ضمانة لبناء العلاقات م ...
- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نادية محمود - في اليابان: حتى السياسة، صناعة يابانية!