أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية محمود - سابقى اصوت لقصائدك ..الى صديقي الشاعر كمال سبتي..














المزيد.....

سابقى اصوت لقصائدك ..الى صديقي الشاعر كمال سبتي..


نادية محمود

الحوار المتمدن-العدد: 1530 - 2006 / 4 / 24 - 11:36
المحور: الادب والفن
    


كم جاء سريعا، مفاجئا، محزنا، صادما، خبر وفاتك!

تركنا دون خيار!

امر واقع. ليس باليد ما يمكن ان تفعله تجاهه. غادرنا مودعا، تقول كلمات فهد ناصر، الذي نقل الينا الخبر!

هذا هو الموت.

قرار واحد لا رجعة فيه!

كل ما تبقى لنا ان نعتصر كليمونة صفراء.. حزنا حتى الدمعة الاخيرة!

مشدوهين نسأل، هل كانت ميتة طبيعية، هل كان انتحارا، كيف حدث، كيف يموت..

ابحث في " الحوار" عن قصائده، اصوت لها مجددا.. اقرأ اخر ما كتب، لاءاته الاربعة.. و يقول " كم صعب علي كل هذا" !

هل بسبب كل هده الصعوبة.. لم يقدر على المواصلة..

ابحث عن سبب للموت..

لم نتفق على ان يموت بشكل مفاجيء..

اتفقنا، حال عودتي من العراق، سياتي الى لندن، سادعوة الى بيتي، سندهب الى مطعم برتغالي في الجوار.. اتفقنا على ان لا نتحدث في السياسة..

مرات عديدة قال، سياتي الى لندن، الا انه في ايميله الدي قرأته في بغداد في الثالث من نيسان قال بثقة
" I will see you in London"

لم نلتقي يوما، لكن كان شعوره باني مواطنته من الناصرية، يشعر انما يتحدث لجارته، لبنت المحلة، لا رسميات، لا تقاليد، يقول ببساطة ما يجول في دهنة.. ما يشعر به.. واحد في هولندا، و اخرى في بريطانيا، لم يلتقيا.. الا ان شارع الحبوبي يجمعهما!

راح كمال.. يالحزني.. يالحزن الاصدقاء، و الاسرة و القراء، و صديقته الهولندية.. اية فاجعة، وهي تجده قافلا البيت على نفسه، ميتا بهدوء على كرسيه..

***********
ما جدوى الكلمات ان لم تقرأها انت..


هل ساضعها على شاخص ضريحك..

ماجدواها..

هل سانثرها كالورد على مكانك..

ما جدواها..

كم حزينة لغيابك..

فقدان صديق، فقدان شقيق.. فقدان روح دعابة،و شعر و موقف سياسي لا مزاح فيه.. فقدان شخص، كنا اتفقنا على ان نلتقي، و ان يجلب الواين الفرنسي معه! هل اكثر من هكذا اتفاق.. اتفاق.؟

الان لا لندن، لا واين، لا مطعم برتغالي،و لا – ياللكارثة- لا كمال!

علما.. اننا لم نلتقي يوما..

الا ان ابني يعرفه، كان ينقل لي رسائلة في اوقات غيابي....

نظر الي ابني و سأل:
What is wrong?

قلت له، هل تتذكر كمال الذي يتصل من هولندا، لقد مات.. فضم ابني رأسي لصدره!

كتبت له ايميلا اولا لم يرد..

كتبت له ايميل ثاني لم يرد..

قلت عدت من العراق، الا تاتي..

لا.. رد ..

كتبت له ثانية.. اذا كنت تحب معرفة الاخبار.. فاليك تقريرا بالاخبار..

لا .. رد..

قلت له في الايميل الثالث: لقد بدأت تقلقني.. لماذا ليس هنالك رد..

قلت قد يكون في عطلة، قد يكون سائحا.. قد يكون خارج البيت.

قلت ساتصل بفهد ناصر، لكني لست على عجلة من امري.. الا ان ايميل فهد اسرع.. رحيل الشاعر العراقي كمال سبتي..

كمال سبتي.. لا ادري من سيسمعني.. لكني ساقول و ان كنت لا تسمعني.. حزينه لغيابك..احس بكل ما كتبت، ضد الحرب، و ضد الحصار، و ضد تلك " المقاومة" و احبك انت انسانا رائعا..

لا ادري باية كلمات ساعزي، رياض،و اسرته، و محبيه و قراءه..

ليس لدي كلمات.. ليس لدي غير حزني!

عزائي للجميع!



#نادية_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السؤال هو.. ما العمل؟
- رسالة تهنئة الى نساء الكويت بمناسبة حصولهن على حقوقهن السياس ...
- موجز حديث نادية محمود بمناسبة يوم الاول من ايار في لندن 2005 ...
- لا للافغنة - عدد خاص حول تظاهرات طلاب جامعة البصرة
- كتلة الصوت التحرري للمرأة
- مقابلة جريدة الشيوعية العمالية مع نادية محمود منسقة - الحملة ...
- بيان رقم 2 من حملة التصدي لأفغنة العراق
- بيان حملة التصدي لافغنة العراق حول مقتل فان كوخ في هولندا!
- إعلان حملة التصدي لافغنة العراق
- رد على جماعة تطلق على نفسها- كتلة اليسار داخل الحزب الشيوعي ...
- كلمة تأبين في رحيل الرفيق محمد عبد الرحيم.. وكلمة في أذن الم ...
- هل الحجاب حق من حقوق المرأة؟
- بيان حول ايقاف قرار 137
- لا للشريعة الاسلامية.. لا لدولة اسلامية نعم لدولة علمانية نع ...
- الديمقراطية الاميركية تبدأ بحملة اعتقالات ضد ناشطي المنظمات ...
- بلاغ صحافي نادية محمود تحدثت الى المنبر الجمهوري الديمقراطي ...
- قناة المستقلة تلتقي نادية محمود مساءي يوم 6 و 8-11 حول انواع ...
- نداء الى كل الناشطات النسويات و الرجال المدافعين عن حرية الم ...
- نساء العراق بين خطابين..
- ماذا بعد الاعمال الارهابية في الرياض و الدار البيضاء؟


المزيد.....




- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...
- عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية محمود - سابقى اصوت لقصائدك ..الى صديقي الشاعر كمال سبتي..