أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - نادية محمود - رسالة نادية محمود الى الرفاق في اتحاد المجالس















المزيد.....

رسالة نادية محمود الى الرفاق في اتحاد المجالس


نادية محمود

الحوار المتمدن-العدد: 1971 - 2007 / 7 / 9 - 11:34
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


اشعر باننا في غاية الصحة ونحن نطرح الاختلافات داخل الحزب بشكل علني، ليتعرف اليها كل من يريد الاطلاع.

حديثنا يدور منذ بضعة ايام حول قضية اتحاد المجالس العمالية، و التي جاءت بعد الرسالة العلنية التي وجهها ريبوار احمد لوحدة الاتحادات العمالية في العراق. قضية اتحاد المجالس هي قضية سياسية، قضية الحركة العمالية، و كيفية تنظيم نفسها في هذه المرحلة، و هي ايضا قضية حزبنا باعتباره، الجهة التي بادرت الى تاسيس الاتحاد، من هنا، ادلو بدلوي - كما يقال- في هذا الموضوع.

كنت احد الحاضرين في احد الاجتماعات الحزبية حين جرت مناقشة مشاكل اتحاد المجالس قبل اكثر من عام. و رغم ان الاجتماع اورد فقرة لمناقشة مشاكل اتحاد المجالس، كان رئيس الاتحاد فلاح علوان ينكر وجودها، و يرفض ان تدرج فقرة في الاجتماع حول هذا الموضوع، مؤكدا ان المشاكل التي في الاتحاد مجرد مشاكل روتينية لا تخلو منها اية منظمة، و ليست هنالك حاجة الى تخصيص فقرة بشانها. الا انه من الواضح، كان هنالك رأي اخر مخالف تماما، و مصر على ان هنالك مشاكل جدية، قد تؤدي الى تشرذم الاتحاد.

بعد الاستماع الى مداخلات الرفاق استنتجت بان هنالك مشكلة " ادارة و قيادة" منظمة. و كما هو الحال دائما، المسؤول الاول هو"المسؤول" عما يجري في المنظمة، وكما يقال بان التقاليد السائدة في كل منظمة او بالانكليزية الـ" culture " هي تقاليد و ثقافة قادة المنظمة. فاذا كان قائد المنظمة، شفافا، يشرك الاخرين، يلتزم بالاجراءات و الاصول و الضوابط المتفق عليها من قبل الجمع، تكون هذه عادات و تقاليد مثبتة، سائدة، و تؤسس لمن ياتي من اجيال لاحقة ليتبعها، و العكس بالعكس.

حين وصل الدور لي في ذلك الاجتماع، لاقول مداخلتي، و التي تركزت، حسب ما اتذكر منها الان، بان الرئيس الذي لا يشرك اعضائة، و لا يسمع الى ما يقلقهم، و لا يتوصل الى صيغة معهم، لا ارى كيف سيتمكن من حل مشاكل منظمته. واكدت في الجلسة للرفيق فلاح علوان بـ" انك قائد المنظمة، انك المسؤول عن حل مشاكل منظمتك، اذا لم تعترف بها، كيف ستحلها، حتى لو قلت بان ليس هنالك مشاكل، هم يقولون لك هنالك مشاكل، هل تصغي اليهم، ام تصغي الى نفسك؟".

وحال انتهاء الاجتماع ذهبت اليه لاسأله رأيه بما قلت اجاب بعدم ارتياح بانـ" كلامك عبارة عن سلسة من المواعظ". اغلب ظني انه لم يعط نفسه بضعة دقائق للتفكير بما قلت، و لم يجد في اية من النقاط الستة او السبعة واحدة يمكن النظر فيها، و اوجزها بانها ( سلسلة من المواعظ) و سالت فلاح، هل هذا كل ما استنتجته من كلامي؟ انني اتساءل، كيف ستحل مشاكل منظمتك؟

القصة ليست جديدة، المشاكل الان لديها تاريخ، و كانت هنالك عدة محاولات لدعوة فلاح علوان للاسهام الفاعل في حلها. الا انه و كما انتهت الامور اليه لحد الان، يبدو ان موقف فلاح علوان هو وكما يقول المثل العراقي" لو ها المركب، لو ما اركب"، و لم نسمع منه اي صيغة او مقترح حل للمشاكل، خارج اطار وجوب و ضرورة و التسليم بشرعية فلاح كرئيس للمنظمة، كما جاء في التصريح الاخير الموقع من ال27 عضو لعقد مؤتمر للاتحاد قبل نهاية هذا العام، بابقاء الوضع على ما هو عليه، و بابقاء فلاح رئيسا! و هل قصتنا كلها تدور حول شرعية رئاسة فلاح للاتحاد، هل موضوع اتحاد المجالس و قضيته هي مسالة رئاسة فلاح له.

من المفروض اي شيوعي، و اي مجالسي، و اي مؤمن بالقرار الجماعي، حين يجد هنالك اعتراضا على رئاسته، ان يتنحى، و يعطي الاخرين فرصة لاعادة الانتخابات باسرع وقت ممكن، وان يهيأ لهم الفرصة، باعتباره قائد، ليقوموا باعادة الانتخابات، حتى لو كان هو 100% على حق و الاخرين على خطأ، المنظمة ملك لاعضائها، و ليست ملك الرئيس. الرؤوساء تاتي و تروح، و المنظمات باقية. لا ان يقوم بعد ان حدثت كل " الانشقاقات" ان يعلن و يوقع باسمه بعقد المؤتمر، و حتى ذلك الحين، يبقى رئيسا شرعيا و تبقى الاوضاع على ما هي عليه، المسالة هي ان الاوضاع لم تعد باقية على ما هي عليه.

من هنا، لا ارى ما تراه رسالة مؤيد احمد حول ما حصل مؤخرا، من عمل انشقاقي، و انشطاري و لديه علاقة بالتيار اليساري التقليدي. لقد قلنا مرارا و تكرارا للرفيق فلاح، نعم الحزب اسس الاتحاد، الا ان اعضاء الاتحاد غير حزبيين، اذا لم تتصرف بمسؤولية تجاه اعضائك، سينصرفون عنك، و عن اتحادك، و اذا كان رفاقك في الاتحاد يبقون معك، لان الحزب يربطهم معك، الاعضاء غير الحزبين، ليس لديهم هذه الرابطة معك، الذي حدث الان، معظم الاعضاء، حزبيين و غير حزبيين يطالبون بان الاتحاد اتحادهم وان لوائحهم القانونية، تتيح لهم عقد مؤتمرهم، و فلاح علوان في نهاية المطاف واحدا منهم، ان اراد الخضوع للوائح الاتحاد، ليتفضل، و اذا كان يريد الاتحاد ملكية له نحن لا نمنحه هذه الملكية.

من هنا ايضا ارى ان رسالة الرفيق مؤيد احمد خارجة عن المسار التاريخي لما حدث في الاتحاد. و وصف اعضاء الاتحاد بانهم انشقاقيون و انشطاريون، غريب تماما، و خارج السياق، ناهيك عن انه مفتقد لشرح لماذا انشق " المنشقون" و لماذا تامر المتامرون" ما هي مشكلتهم، ما هي اعتراضاتهم، ان الجمع المنشق، هم اعضاء قياديين في الحزب، و اعضاء قياديين في الاتحاد، لماذا " انشقوا" بهذا الشكل، ان الموضوع لديه تاريخ و لديه سوابق، و مشاكل لم يتمكن للاسف فلاح علوان من حلها حتى وصلت الامور الى ماوصلت اليه الان.

ان التنظير الايديولوجي والتحليلات السياسية، لما حدث، لا ينفعنا للاسف في الموضوع، لا ينفع حركتنا العمالية، و لا ينفع اتحاد المجالس، و لا ينفع رفيقنا فلاح علوان، كسياسي، و كقائد منظمة جماهيرية، و لا ينفع المنظمات الجماهيرية الشقيقة الاخرى التي يمكن ان تتعلم من هذه التجربة دروسا ايضا.

ان الشرط الاساسي لقيادة حركة عمالية، هي القدرة على قيادة منظمتها بالمعني الضيق للكلمة، و الا كيف سنفسر عمر الاتحاد 4 سنوات، سنتين منهما استهلكتا في الحديث عن المشاكل و النزاعات الداخلية، فمتى سيصار الى حل مشاكل الحركة العمالية في صراعها مع البرجوازية اذا كانت الصراعات الداخلية تاكل من عمر و نشاط و حيوية المنظمة كل هذا الزمن.

دعونا لا نضيع الوقت في خلافاتنا الداخلية، دعونا نركز على ما نتفق عليه، انا لم ارى اي اختلاف على معارضة قانون النفط، و لم ارى اختلاف كان حول نيل حقوق العمل النقابي،و لم يكن حول الاجور، او مخصصات البطالة، اي لم يكن هنالك اختلاف على المطالب العمالية بوجه السلطة البرجوازية، الخلاف دار و يدور حول و باية اليات تدار المنظمة، اذا كان هذا لا زال يشكل لدينا مشكلة بعد تصرم اربعة سنوات، فمتى سيستنى لنا التركيز على معركتنا اذن؟ اغلب ظني ان معركتنا الاساسية اركنت في ظل الانشغال في هذه الجوانب الادارية و التنظيمية.

ايها الرفاق في كلا الجانبين من اتحاد المجالس: لنركز على الجحيم الذي تعيشه الطبقة العاملة في العراق، لتكن مشاكلنا مع الاحتلال، و المالكي، والنفط الذي يسرق منا، و امننا، و فرص العمل، و ضمان البطالة، لتكن مشاكلنا معهم، و ليس الاشتباك ببعضنا البعض، حيث سيستفيد العدو، و سنخسر نحن. فهل من حكمة في ذلك؟

ارجوكم عودوا لرسالتي الرفاق ريبوار احمد، و امجد غفور واضحة، انها رسائل هادية وواضحة في هذا الخصوص.


8-7-2007



#نادية_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار و ال- بزنس- بالشعارات وحدها لا يحيى الانسان.
- انطباعات عن زيارة مقر مؤتمر حرية العراق في بغداد..
- لن تمنع النساء من الدخول الى الاسواق، ولن تطلى الشبابيك بالا ...
- سابقى اصوت لقصائدك ..الى صديقي الشاعر كمال سبتي..
- السؤال هو.. ما العمل؟
- رسالة تهنئة الى نساء الكويت بمناسبة حصولهن على حقوقهن السياس ...
- موجز حديث نادية محمود بمناسبة يوم الاول من ايار في لندن 2005 ...
- لا للافغنة - عدد خاص حول تظاهرات طلاب جامعة البصرة
- كتلة الصوت التحرري للمرأة
- مقابلة جريدة الشيوعية العمالية مع نادية محمود منسقة - الحملة ...
- بيان رقم 2 من حملة التصدي لأفغنة العراق
- بيان حملة التصدي لافغنة العراق حول مقتل فان كوخ في هولندا!
- إعلان حملة التصدي لافغنة العراق
- رد على جماعة تطلق على نفسها- كتلة اليسار داخل الحزب الشيوعي ...
- كلمة تأبين في رحيل الرفيق محمد عبد الرحيم.. وكلمة في أذن الم ...
- هل الحجاب حق من حقوق المرأة؟
- بيان حول ايقاف قرار 137
- لا للشريعة الاسلامية.. لا لدولة اسلامية نعم لدولة علمانية نع ...
- الديمقراطية الاميركية تبدأ بحملة اعتقالات ضد ناشطي المنظمات ...
- بلاغ صحافي نادية محمود تحدثت الى المنبر الجمهوري الديمقراطي ...


المزيد.....




- طلاب وأطفال في غزة يوجهون رسائل شكر للمتظاهرين المؤيدين للفل ...
- إندبندنت: حزب العمال يعيد نائبة طردت لاتهامها إسرائيل بالإبا ...
- كيف ترى بعض الفصائل الفلسطينية احتمالية نشر قوات بريطانية لإ ...
- حماية البيئة بإضاءة شوارع بتطبيق هاتف عند الحاجة وقلق البعض ...
- شاهد كيف رد ساندرز على مزاعم نتنياهو حول مظاهرات جامعات أمري ...
- نشرة صدى العمال تعقد ندوة لمناقشة أوضاع الطبقة العاملة في ال ...
- مشادات بين متظاهرين في جامعة كاليفورنيا خلال الاحتجاجات المن ...
- إصدار جديد لجريدة المناضل-ة: تحرر النساء والثورة الاشتراكية ...
- ??کخراوکردن و ي?کگرتووکردني خ?باتي چيناي?تي کر?کاران ئ?رکي ه ...
- عاش الأول من أيار يوم التضامن الطبقي للعمال


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - نادية محمود - رسالة نادية محمود الى الرفاق في اتحاد المجالس