أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مايكل نبيل سند - اللحظات الأخيرة














المزيد.....

اللحظات الأخيرة


مايكل نبيل سند

الحوار المتمدن-العدد: 2654 - 2009 / 5 / 22 - 04:37
المحور: الادب والفن
    


كان على فراش الموت ، يلفظ أنفاسة الأخيرة
كان الألم يعتصر أحشاؤة ، و ينتفض قلبة بصعوبة كماكينة قد صدأت تروسها
كان هناك الكثيرون من أحباؤة حول فراشه يبكون على فراقه
كانوا يعلمون ، أنة عاش كافرا و مصيرة نار أبدية
رثوا لحالة ، و حاولوا أن ينقذوة فى آخر فرصة متاحة له

حدثوة عن البعث و الخلود ... تلك المعتقدات الفرعونية القديمة
حدثوة عن القيامة من الاموات ، و الحساب الإلهى
حدثوة عن عذاب القبر و الثعبان الأقرع
حدثوة عن الهولوكوست الذى ينتظر غير المؤمنين بالإلة الواحد أحد

سكرات الموت و طعنات الألم أزالا كل عنادة
كان قد شبع من آلام مرضة ، و لا أستعداد عندة لمزيد من الآلام
فكر قائلا : ماذا سأخسر لو آمنت الآن ، ونجيت بنفسى من سلخانة التعذيب الإلهية ؟
صرخ لهم : أنجدونى ... قولوا لى ، ماذا أفعل كى أنجو من هذا الجحيم المنتظر ؟

صرخ أولهم : آمن برسالة محمد ... فقط قل الشهادتين : " أشهد أن لا إلة إلا الله ، و أن محمد رسول الله "
فعارضة آخر : كلا ... " كل من يؤمن بالإبن لة حياة أبدية ، أما من لم يؤمن بالإبن فلن يرى حياة قط ، بل يلبث علية غضب الله " ... آمن بالمسيح ، صلى له ، و قل له أنك قبلتة مخلصا شخصيا لك ، و أعترف له بذنوبك ، و أطلب منه أن يغسل خطاياك بدمة و يعطيك الحياة الأبدية
فقال شخص ثالث : لا تسمع كلامهم يا صديقى ... بل أسمح لى أن أتقدم بسكينى ، و أقطع غرلتك ، كشريعة موسى ، كعلامة لأنضمامك لشعب الله المختار ، و ستحظى بالحياه الدائمة فى حضن أبينا أبراهيم
شخص رابع أخرج من حقيبتة تمثالا حجريا ، وصاح فية : أبدا يا صديقى ... أنت لا تحتاج لأى شئ مما قالوة ، فأنت ستولد من جديد فى جسد آخر ، ربما يكون جسد حمار أو ثور ، أو ربما تولد فى جسد طفل عبقرى أو مشوة ، ذكر أو أنثى ... كل ما تحتاجة هو أن تقبل تمثال كريشنا ، و تطلب منة أن تترقى فى عودة تجسدك حتى تصل للنيرفانا أخيرا
فأعترض الأول زاعقا : كلا ... أن لثمت بفاهك صنم كريشنا ، فمصيرك سيكون مع عباد الشياطين ، و سترى عذابا لم يرى مثله أنسان على الأرض
و أعترض شخص رابع ، ثم خامس ، ثم عاشر ... كل واحد بإلهة ، و بحلولة الخاصة و المختلفة

صرخ فيهم المريض طريح الفراش : حيرتمونى ... قولوا لى ماذا أفعل حتى أخلص ؟ ... ألا تستطيعون أن تتفقوا على مخرج واحد ينقذنى ، كما أتفقتم جميعا على أن مصيرى الهلاك ؟

فأشتبكوا فيما بينهم بالجدال ... ثم تحول جدالهم إلى تشابك بالأيدى ... و لا زالوا يتصارعون و يتقاتلون ، و الرجل ينظر إليهم ملتاعا لا يدرى ماذا يفعل !!

http://ra-shere.blogspot.com/2009/05/blog-post.html



#مايكل_نبيل_سند (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحببت الشمس
- أنضم معانا لجروب : لا للتجنيد الاجبارى
- أعتذار للشعب السودانى الشقيق
- نظام الأسرة الأجتماعى
- الأمن بيهددنى من خلال والدى
- مغامرة مع حرس جامعة أسيوط - حرس الجامعة يصادر كارنيهى
- الأفراج عن أيمن نور لا يكفى
- مين اللى قال ان حزب التنمية و العدالة أسلامى ؟
- و ماذا أيضا تعرف شركات المحمول عنا ؟
- نفسى فى أية فى 2009 ؟
- و أهلى أرهابيون أيضا
- آخر يوم فى حياة صابر
- أوقفوا أهانة المسلمين فى الكنائس
- بكام ؟؟
- ثقافة القبيلة
- لأن الحياة مرّة
- الدين أفيون الضمير
- خائف من الحب
- تقدر تساعد المدونين أزاى ؟
- موقف محرج - من بريد القراء


المزيد.....




- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مايكل نبيل سند - اللحظات الأخيرة