أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سعيد الريحاني - -القصة القصيرة جدا نوع أدبي وليد يوقع ميلاد فروعه القصصية الثلاثة-














المزيد.....

-القصة القصيرة جدا نوع أدبي وليد يوقع ميلاد فروعه القصصية الثلاثة-


محمد سعيد الريحاني
أديب وباحث في دراسات الترجمة

(Mohamed Said Raihani)


الحوار المتمدن-العدد: 2649 - 2009 / 5 / 17 - 05:57
المحور: الادب والفن
    


تحية لجمعية النجم الأحمر للتربية والثقافة والتنمية الاجتماعية

وتحية لجمهور المبدعين والنقاد والمتتبعين الحاضرين معنا في هدا اللقاء التواصلي

الحقيقة ان الإنتاجات الإنسانية، كل الإنتاجات الإنسانية، يتجادبها مدان اثنان: المد الاول هو مد "التوق للاستقلالية"؛ أما المد الثاني فهو مد "السعي للتواصل ومد الجسور مع باقي المجالات الإنسانية".

وعليه، ف"الرياضة"، في استقلاليتها، تستقي معجمها من "المجال العَسْكَري" ﴿تكتيك، استراتيجيا، هجوم، دفاع، احتياط، خطة، تشكيلة... ﴾؛ أما "التربية الحديثة"، فرغم استقلاليتها، فإنها تستقي معجمها من الإقتصاد ﴿الجودة، الإنتاجية، المردودية، تحقيق الأهداف...﴾؛ أما "الأدب"، فرغم حرصه على استقلاليته، فإنه عمل منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر على استعارة معجم علوم الإحياء ﴿البيولوجيا﴾ وما مفاهيم "الجنس الادبي" و"النوع الادبي" و"الفرع الادبي" إلا صدى لدلك.

ففي مجال الادب، يبقى السرد "جنس أدبي" تنبتق عنه "أنواع أدبية" ﴿رواية وقصة قصيرة وقصة قصيرة جدا﴾ ولكن اغلب النقاد والباحثين في مجال الادب يتوقفون هنا، عند دراسة "الجنس الادبي" و"النوع الادبي" خاصة نقاد القصة القصيرة ولا يتعدونه على دراسة "الفروع الادبية" تلك "الانواع الادبية".
ففي حالة القصة القصيرة جدا ك"نوع سردي أدبي" وليد، يمكن التمييز بين "ثلاثة فروع قصصية قصيرة جدا" وهي:

1/- أولا، القصة الومضة: وهي شكل قصصي مُتَنَاه القصَر يكتب في "سطر واحد".

2/- ثانيا، قصة في دقيقة: وهي شكل قصصي ظهر في المغرب في التسعينيات ويعتمد في تصنيفه على عامل الزمن بحيث "لا تتعدى مدة قراءته دقيقة واحدة".

3/- ثالثا، القصة المينيمالية: وهي "شكل قصصي وسيط" يقع بين "القصة في دقيقة" و"القصة القصيرة العادية".

أغلب الكتاب المغاربة الحاليون في مجال "القصة القصيرة جدا" يكتبون في "الفروع الثلاثة" ﴿القصة الومضة، وقصة في دقيقة، والقصة المينيمالية﴾ بحيث تتجاور هده "الفروع الثلاثة" في مجموعة قصصية واحدة أو في الصفحة الواحدة على المنابر الأدبية الناشرة لها.

لكن، ربما، في المستقبل، دخل "التخصص" على الخط فصرنا نعثر هنا على قاص في مجال "القصة الومضة" وهناك على قاص ثان في مجال "قصة في دقيقة" وهنالك على قاص ثالث في مجال ثالث، مجال "القصة المينيمالية".

وربما أيضا، كاحتمال ثان، تبلورت، في المستقبل، فلسفة قصصية جديدة في الكتابة القصصية القصيرة جدا، على خلفية بيانات "المدرسة الحائية" في الكتابة القصصية الجديدة، فصرنا نقرأ لقصاصين مغاربة يختارون من بين "الفروع الثلاثة" للقصة القصيرة جدا ما "يتوافق" مع مضامينهم القصصية القصيرة جدا...

في جميع الاحوال، يبقى الوضوح الوحيد الممكن تسجيله حاليا هو أن القصة القصيرة جدا، كنوع أدبي وليد، قد وقعت ميلاد فروعها القصصية الثلاثة ﴿القصة الومضة، وقصة في دقيقة، والقصة المينيمالية﴾، وان الفروقات بين اهده "الفروع الثلاثة" تتشكل وتترسخ، وان قانون التطور الدي يحكم الطبيعة والعلوم والفنون والآداب سيصل حتما إلى القصة القصيرة جدا ليعجل باستقلالية "فروعها الثلاثة".

والسلام عليكم.


مداخلة الباحث والقاص والمترجم المغربي محمد سعيد الريحاني، ألقيت في اليوم الثاني من الملتقى الوطني السادس للقصة القصيرة بالمغرب الدي نظمته جمعية النجم الأحمر للتربية والثقافة والتنمية الاجتماعية أيام 8-9-10 ماي 2009 بمدينة مشرع بلقصيري.




#محمد_سعيد_الريحاني (هاشتاغ)       Mohamed_Said_Raihani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش إجراء أول امتحان لولوج مركز تكوين المفتشين في عهد ف ...
- 2 قص قص ج
- إصدار جديد: “أنطولوجيا الحرية“ الجزء الثالث والأخير من “الحا ...
- حوار صحفي مع الكاتب المغربي محمد سعيد الريحاني أجرته الإعلام ...
- 2 قصص قصيرة جدا
- إرادة الحرية في القصة المغربية الجديدة: قراءة عاشقة لنصوص -أ ...
- قصة قصيرة : من -غرنيكا- إلى -غزة-
- قصتان قصيرتان جدا
- -انتصار غرنيكا-، في يوم انتصار غزة
- قصة قصيرة : بَطْرِيقْ أَبَادْ، عاصمة بَطْنِسْتَانْ
- -المدرسة الحائية- مدرسة القصة العربية الغدوية، البيان الثاني ...
- في حوار مع الباحث محمد سعيد الريحاني:رَجُلُ التعْلِيمِ مُوَظ ...
- -المدرسة الحائية- مدرسة القصة العربية الغدوية، البيان الأول، ...
- قصة قصيرة: حذاء خاص بوجوه العظماء
- بعد إعلان تأسيس المدرسة الحائية، مدرسة القصة العربية الغدوية ...
- قصص قصيرة جدا
- الكاتب محمد سعيد الريحاني: - الثقافة خَصْمُ السلطة، وميزان ا ...
- القَاص المَغْرِبِي مُحَمد اشْوِيكَة: مِنَ -التجْرِيبِيَة- إِ ...
- تاريخ التلاعب بالامتحانات المهنية في المغرب: بيان أكتوبر الس ...
- القاص والروائي محمد عز الدين التازي: -قليلون هم الذي وصلوا إ ...


المزيد.....




- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...
- قراءة في ليالٍ حبلى بالأرقام
- -الموارنة والشيعة في لبنان: التلاقي والتصادم-
- -حادث بسيط- لجعفر بناهي في صالات السينما الفرنسية
- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سعيد الريحاني - -القصة القصيرة جدا نوع أدبي وليد يوقع ميلاد فروعه القصصية الثلاثة-