أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - شيء ما يشبه البكاء














المزيد.....

شيء ما يشبه البكاء


فرات إسبر

الحوار المتمدن-العدد: 808 - 2004 / 4 / 18 - 10:18
المحور: الادب والفن
    


كان شيءُ ما…
يشبهُ البكاء
كان صوتي الذي لم أره
ولا أدري مدى..صداه
يتغير كأطياف اللون
البكاء الذي تعودته
مشوباً بالحنين
كالمطر القادم من عيون الجبال
كانوا رجالاً يرقبونني بصمت
وأنا أتبعهم بوجل
كنتُ أحصي خطواتي
وأنين الشوق فيها
صوتها كان يعبرنيُ
وبعض من شغف
أنا التي لا أشبه أحداً
إلا نقيضي والألم
يدك التي ترتجف أمامي
هي …..
التي منحتي الدفء
هي التي أهدتني رطوبة الغابات
وهناك أشعلت الحرائق ..
ولم تنطفئ إلى الآن ..
وأنا ما زلتُ في عداد الموتى
والمفقدون كلهم "أنا "
يدك التي مددتها
من قلبك لتحضن رفاتي
كانت في الليل…
في الليل توقظني
على فزع …
توقظني …
ولم يطلع النور بعدُ..
وأقدام الليل كانت تتعثر بي
وتسألنيُ أنت عتمتي أم أنا ؟؟
وكل التوابيت التي مع الفجر
كنتُ بها كفناً…
مع الذين عبروا إلى الضفة الأخرى
لم يطلع النور بعد..
والألم مازال يسكن بيتي
ينام على كتفي..
واسندهُ من تعب يموج به
وفي الصباح….
أغادره بالنسيان…
والذين عبروا في الضفة الأخرى
لم يسألونِ …
تركوا أكفانهم قربي ..
ليوم لي …
سوف يأتي ..
هي الأنثى التي تعيش معي
فزاعة الليل تحوم على قتلي
كما ذات يو م ..
كانت يدك التي ترتجف
أتراني أشبه شجرة الليل
والأغصان قلبي
والأوراق ملائكة الموت ترفف
وجسدي ذلك الجزَعَ العتيق
أتراني شجرة الليل تأوي أليً العصافير
بردانة تصرخ..
والصدى يرتدُ
أنا.. يا أنا
وبصمت الجبال
ووحشة الليل
أرقبُ …
الذين عبروا
وأنفضُ الغبار عن الوجوه
وأمد يدي إلى الكفن
هو الإرث الوحيد لمن بعدي
ولمن عبر …..



#فرات_إسبر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طائر الحواس
- رسائل لم يستلمها…. أحد
- الشعر كائن حيًُ ليس له أرض - غربة أخرى- للشاعر محمد جابر الن ...
- المرأة التي تسكنّني في عباءة من غيم أزرق
- العابر
- تشكيل
- رجل…… وامرأة
- امرأة الجهات الأربع
- شرقيات
- الرقص على أنغام عربية
- امرأة متصوفة
- حقائب سفر ..للرياح
- عندما تتعرى الأرض تبكي الحجارةُ بعضُ دمعي
- نساء
- كل الأضواء مطفأةٌ… إلا ضوء قلبي إليك
- البيت الذي اسمه ….. الخوف
- لأجل الغياب ..الذي أنا فيه


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - شيء ما يشبه البكاء