أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد شرينة - البهاء الخلاب














المزيد.....

البهاء الخلاب


محمد شرينة

الحوار المتمدن-العدد: 2640 - 2009 / 5 / 8 - 10:03
المحور: الادب والفن
    


إن العظمة العلوية الخلابة أبدت لنا جمالها الخداع
فتراءى لنا كضوء النجم البعيد النابض البراق
إذا ثبت عينك عليه اختفى وعندما تحولها عنه يظهر
مختفيا وظاهرا، عجزت أن أحول نظري بعيدا عنه
علمت أن لن يصلني منه ضوء ولا دفء، في برد ليلي وعتمته

تصور كم هي الدار دافئة بنار موقد الحطب، كم يضيء لهبه فراغها.
البرد لا يزال هو البحر الذي فيه أنا غارق والظلام هو المحيط الذي أنا فيه سابح

مرت دقائق ظننت نفسي في دفء ونور
كذلك تصرف النجمة البعيدة قلبي عن الظلام والبرد
قدماي كانتا لا تزالان تنقصان كل لحظة الزمن الذي علي أن أقضيه في بحر البرد والظلام
قبل أن أصل داري الدافئة المضيئة أو يصل وهمي مقره الساكن الأمين و نفترق

تركت طعامي اللذيذ وهجرت شرابي
وسعيت وراء جمالها الخلاب
مثل الخمر فعلت في نفسي، غيرت العالم كله أمام عيني وفي قلبي.
ومع أنه لم يتغير شيء فقد عشقت ما فعلت بي.

كالمرأة الساحرة، كالخمرة القادرة.
أعطت للأشياء معاني لا تعرفها الأشياء
فتركت طعامي وحدقت بها

هي كذلك تفعل
تفعل ما يعجز عنه الطعام والشراب
فالمعدة تمتلئ

تصنع ما يعجز عنه الجماع
فالقضيب ينثني والخصية تفرغ

ولكن عندها سحر خداع
يخدعك كل مرة
ويغويك كل لحظة
فتترك الأشياء وتحدق به
دون أن تشعر تسجد له

حبه هو السراب المالح الذي نشربه
نشربه كل يوم
كل ليلة
نزداد عطشا كلما ازددنا منه شربا
لقد أضحى التحديق فيه قدري
وشرب ملح السراب سعادتي
أمتطي السراب
لأقطع الهضاب



#محمد_شرينة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزانية والزاني
- زانية وأفاك
- هل نقترب من الفجر؟
- الحرية الجنسية وقيام الساعة
- مطر الله
- تعالوا نتعلم لذة الحياة
- بروتستانتية إسلامية
- أيها المغرمون النشوى قوموا إلى الصلاة يرحمكم الله
- ثورات البشرية على الوثنية
- اللغة والفقه مع قليل من الويسكي
- ما بعد الحكمة
- الله والبشر والفيزياء
- علاقة الخوف الديني و الجنسي بالعنف
- النار التي تنضج الطعام ولا تحرق، الثقافة غير قابلة للتجزيء
- هل المواطن العربي العادي غائب فعلا؟
- الحرية والعمل
- زيارة شيطان
- تأملات في الماركسية
- الحجاب الخارق
- ها قد ظلل العالم الحائر المساء


المزيد.....




- من الجو..مصور يكشف لوحات فنية شكلتها أنامل الطبيعة في قلب ال ...
- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد شرينة - البهاء الخلاب