أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عبد العزيز الراشيدي - الشباب و النضال السياسي الجذري















المزيد.....

الشباب و النضال السياسي الجذري


عبد العزيز الراشيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2636 - 2009 / 5 / 4 - 09:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


تجمع مختلف الدراسات و الأبحاث التي حاولت أن تتناول موضوع الشباب على وجود مجموعة من القضايا ذات الطابع السياسي والثقافي التي لها حضور إشكالي في صيرورة الحياة الاجتماعية هذا الحضور الذي تكمن عناصره على امتداد التنشئة الاجتماعية وذلك لما يخضع له الشباب في تربيته وتكوينه من مؤثرات متعددة ترتبط بمؤسسات شكلية متنوعة في وظائفها وأهدافها مع ما تتسم به هذه الأخيرة من مظاهر التعقد والتناقض وانعكاسها على مستوى الوعي في أبعادها الذاتية والمجتمعية.
إن تناول موضوع الشباب والعمل السياسي في مجتمعنا المغربي يجب أن لا ينفصل عن دراسة بنية هذا المجتمع الذي يعيش فيه الشباب اليوم ، دراسة تستحضر كل المعطيات و المظاهر الخفية والظاهرة الكامنة في ثنايا المجتمع في كل تمفصلاته، لكن لكي نخلخل كل هذا ونقتحم تخوم هذا الموضوع لابد أن نتساءل ونستشكل هذا الموضوع، فهل ثمة ياترى من مبررات لكل هذا الاهتمام بالظاهرة الشبابية ؟ وما طبيعة العلاقة التي تربط الشباب أو لا تربطه بالسياسة ؟ وهل الحديث اليوم عن عزوف الشباب عن السياسة يمتلك أية مشروعية من الواقع؟ ومن ترك من ياترى هل الشباب هو الذي ترك السياسة أم هي التي تركته؟ وما المقصود بالمشاركة السياسية؟ و ما السياسة؟ وهل يمكن حصر المشاركة السياسية في العملية الانتخابية كما تذهب إلى ذلك المقاربة السائدة اليوم في الحقل السياسي ، والتي تروج لها الأحزاب الملتفة حول المشروع المخزني؟ أم أن للمشاركة السياسية أبعاد أخرى تتجاوز هذه المقاربة البرغماتية ؟هذه الأسئلة وغيرها كثير، تطرح نفسها علينا ونحن نقتحم هذا الموضوع . ومبتغنا في هذه المقالة هو أن نحاول فك مايمكن فكه من هذه الإشكالات .إذن لنبدأ هذه المحاولة بالبحث عن دواعي الانشغال بهذه الظاهرة:

أهمية الشباب:
إن الحديث عن الشباب و الاهتمام به كفاعل مجتمعي يجد مبررته من عدة معطيات واقعية، يمكن ربطها في البداية بالمقاربة الإحصائية،فإذا رجعنا إلى التقرير المقدم للجمعية العامة لليونسكو حول الشبيبة العالمية في فجر الألفية الثالثة سنجد مجموعة من المعطيات الإحصائية الجديرة بالاهتمام و الدراسة.حيث توصل هذا التقرير في دراسته الميدانية إلى أن الشباب بات يشكل نسبة مهمة في الهرم السكني ، إذ وصل عدد الشباب في العالم إلى أكثر من مليار و 28 مليون شاب و شابة تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 24 سنة يعيش ثلاثة أرباعهم بالعالم الثالث ( 59 مليون بإفريقيا و 322 مليون بآسيا ). و في المغرب تحديدا هناك أزيد من 9 مليون من الشباب تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 25 سنة. فالشباب في المجتمعات الثالثة يشكل قوة ديموغرافية تلعب دورا أساسيا في موازين القوى .فالوزن الديموغرافي يبرز جانبا من هذه الأهمية التي يحوزها الشباب ، إلا أن الخصائص النفسية و الاجتماعية التي تبصم هذا الجيل تساهم فعلا في إبراز ملامحها ، فرهانات البحث عن الذات و تأكيد الحضور تجعل الشباب أكثر عطاء و فعالية و إذا كان الفهم الخاص بظاهرة الشباب يختلف من مجتمع لآخر ،و يختلف و يتناقض داخل نفس المجتمع ، فإن الاعتراف بأهميته يخضع لمؤشرات الاختلاف ذاتها . و هذا ما يجعلنا نصادف مفاهيم سوسيوسياسة أخرى للشباب ، فهو مهم من الناحية الإنتاجية في المنظومات الاقتصادية و هو على جانب كبير من الأهمية العسكرية في الحروب و النزاعات، وفي خطاب الأحزاب السياسية المخزنية الشكلية نجد أهمية الشباب تكمن في كونه خزانا انتخابيا في محاولات تلميع الصورة الديمقراطية ! و هو في النهاية مهم في مسلسل إنتاج و إعادة إنتاج الفوارق الاجتماعية في خيارات الإهدار العلني لطاقاته و إمكانياته ، مثلما يحدث مع حاملي الشهادات المعطلين الذين تكمن أهميتهم بالنسبة للتحالف الطبقي المسيطر في شرعنة التفاوتات و إبطال مفعول الصراع الطبقي ، و بالتالي تلافي المنافسة المحتملة حول اقتسام خيرات الوطن. إذن هكذا نصل إلى أن الشباب يملك أهمية كبيرة انطلاقا من كل هذه المؤشرات، لكن كيف كانت البدايات الأولى للانشغال بموضوع الشباب و ما الداعي إلى ذلك؟ وكيف لفت الشباب إهتمام العالم و الطبقة السياسية؟

إنتفاضة ماي 1968 يوم قال الشباب كلمته في وجه الإستبداد:

إن انتفاضة 68 و غيرها من الحركات الاحتجاجية الشبابية التي اجتاحت العالم من بعد ، لم تأت لتؤكد أهمية الشباب في المجتمع ، ولكنها كانت بمثابة ناقوس خطر يحذر من تبعات الإقصاء و الإهدار القصدي لطاقات الشباب و إبعادهم من دوائر صنع القرار . فالمجتمعات كلها تعي جيدا إمكانيات هذه الفئة، و لكن زوايا النظر إليها تختلف و تتناقض تبعا لمصالح مالكي وسائل الإنتاج و الإكراه في هذه المجتمعات. لكن ما يهمنا الآن هو أن نتأمل في نتائج هذه الانتفاضة المجيدة ، والمتمثلة أساسا في تراجع الإدارة الأمريكية عن الزج بشبابها إلى أدغال "فتنام"، وكذا تكريس الحقوق المدنية والسياسية،وإصلاح النظام التعليمي بفرنسا تأكد بالملموس بأن الشباب يمكن أن يساهم فعلا في تغيير مجرى التاريخ ومحو الأوضاع الغير السوية.
وهذا كله جعل الاهتمام بجيل الشباب يتخذ منحى جديد، إذ ستحاول الأنظمة الحاكمة البحث عن وسائل وآليات تمكنها من احتواء هذه الفئة الاجتماعية ، ومنذ ذلك الحين انطلقت عملية صنع حاجيات وهمية للشباب حتى ينصرف وعيه عن مشاكله اليومية إلى الإنشغال بحاجيات وهمية توحيد حاجيات الفقراء والأغنياء لإبطال مفعول الصراع الطبقي لتنطلق بذلك ظاهرة الموضة كظاهرة سوسيولوجيا تخفي من وراءها آليات إستلابية جديدة ، لكن كل هذا لم يقف في وجه حركات الشباب التي تحاول الاستمرار والإنبعات من جديد فرغم كل أشكال الاستلاب لازلنا نشاهد يوميا الحركات الاحتجاجية التي في مقدمتها الشباب ، وأخيرها إنتفاضة الطلبة بفرنسا السنة الماضية ، ومساهمة الشباب في الثورة ب"نيبال" و"البيرو" و" فنزويلا"،والاحتجاجات التي تنظمها المنتديات المناهضة للعولمة ،هذا بالإضافة إلى الدور الذي يلعبه الشباب في تصفية الاستعمار في فلسطين و العراق وغيرها كثير . لكن كل هذا على المستوى الدولي ولنا الآن أن نتساءل عن كيف كان صدى كل هذه الحركات الاحتجاجية والسياسية في صفوف الشباب المغربي؟



الشباب و العمل السياسي في المغرب:

إن الشباب المغربي لم يكن بمعزل عن كل الانتفاضات التي هزت العالم في القرن الماضي ، ولعل هذا مايمكن أن نلاحظه من خلال الدور الذي لعبه الشباب في إنتفاضة 23مارس ، 5196 . و 20يونيو 1981و إنتفاضة 84 بمراكش... دون أن ننسى القوة التي كانت تشكلها الشبيبة الاتحادية داخل الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية .هذه القوة التي دفعت الحزب في العديد من المحطات إلى اتخاذ مواقف جذرية ، رغم إصلاحية وبيروقراطية هذا التنظيم .و لا يمكن أن نتحدث عن الشباب المغربي والعمل السياسي دون أن نستحضر تجربة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب ، هذه المدرسة التي ترعرع في أحضانها خيرة الشباب المغربي ، و العديد من القادة السياسيين ، لقد كانت هذه التجربة درسا يقتدى به في تكوين وتأطير الشباب نظرا لدور الذي لعبته في تأجيج الصراع مع النظام الحاكم من داخل الحركة الطلابية كحقل من حقول الصراع الطبقي حيث استطاعت هذه المدرسة النضالية أن تتجاوز محاولة الاحتواء من طرف النظام وذلك منذ مؤتمر الطلاق و الإنطلاق الذي تم الحسم فيه مع النظام من خلال التخلي عن الرئاسة الشرفية لولي العهد . ولابد كذلك أن نذكر المواقف المتقدمة لهذا الإطار الذي خرجت من عمق حركته مواقف سياسية جذرية هزت النظام الحاكم من قبيل تحديد طبيعة النظام الحاكم والموقف من القضية الفلسطينية وقضية الصحراء ، وكذلك الربط بين نضالات الجماهير الشعبية و النضالات الطلابية .كل هذه المواقف جعلت النظام الاستبدادي يشعر بخطر هذه المنظمة الطلابية التي إتخدت خطا كفاحيا معارضا للسياسات المخزنية و كل القوى الملتفة حوله.
ومنذ ذلك الحين لم يكن في وسع النظام الحاكم إلا أن يزج بأغلب قادة هذه المنظمة في غياهب سجونه خصوصا بعد قيادة طلبة القاعديين لهذه المنظمة ، التي استطاعت تأطير الطلاب و توحيدهم ضدا على السياسات اللاوطنية واللاشعبية للنظام الحاكم ، الذي أصبح أمام قوة مادية قادرة على المساهمة في تغيير الوضع نظرا لطابعها الجماهيري و الديمقراطي المتقدم بفعل النقاش الديمقراطي الذي كان ضامنا لوحدتها.
وبعد الحظر القانوني الذي فرضه النظام على هذه المنظمة الطلابية العتيدة(ا و ط م)، واعتقال قادتها و اختطافهم سيلجأ النظام إلى وسائل أخرى لضرب وحدتها من قبيل دس عناصر بوليسية وسط الطلاب ودعم القوى الظلامية و إدخال الحرس الجامعي (الأواكس) إلى الكليات.. .إن قوة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب حينذاك جعلت منه مدرسة حقيقية للمناضلين الجذريين الذين بصموا أسمائهم في التاريخ النضالي للشعب المغربي ، وفي مقدمة هذه الأسماء نجد عبد اللطيف زروال هذا المناضل الشاب الذي وصل بقوة قناعاته السياسية إلى أن يتحول إلى قائد شيوعي في أكبر منظمة سياسية يسارية سرية ألا وهي منظمة "إلى الأمام" الماركسية اللنينية التي في أحضانها أصبح هذا الشاب القادم من كلية الأدب محترفا ثوريا أرعب النظام الحاكم و جلاديه بصلابته وقوته حتى الاستشهاد. ولا ننسى كذلك القائدة الشيوعية الشهيدة سعيدة المنبهي ، ومحمد كرينة وزبيدة خليفة وشهداء أخريين في صفوف الحركة التلاميذية التي كانت هي كذلك تجليا من تجليات تقدم الوعي السياسي لدى الشباب المغربي في تلك المرحلة .كل هذه دروس تستحق أن نقف لها وقفة إجلال نظرا لما بصمته في تاريخ هذا الوطن ، والدرس القاسي الذي لقنته لنظام إستبدادي يستهتر بقوة هذا الجيل من الشباب .إن هذه المرحلة كانت حافلة بإنجازات الشباب في جميع المجالات ولابد هاهنا أن نستحضر الحركة الثقافية التي كان الشباب مادتها الخام من خلال الجمعيات والأندية السينمائية والمسرحية بالإضافة إلى المجموعات الغنائية ، لكن السؤال الراهن الذي يطرح نفسه باستمرار كيف يمكن أن نستثمر هذا الإرث التاريخي ، وكيف يمكن أن نعيد قراءته على ضوء الحاضر؟


واقع الشباب المغربي بين الأمس واليوم :

إن تأمل المرحلة الماضية من التاريخ السياسي للشباب المغربي على ضوء الحاضر يجعلنا نقف أمام مفارقة كبيرة بين الأمس واليوم، ففي الوقت الذي كان فيه الشباب قوة سياسية بقوة أدوات دفاعه الذاتي، بات اليوم يسبح في دوامة حقيقية عنوانها التيه و البحث عن الذات الفردية على حساب الذات الجماعية التي كانت عنوان المرحلة الماضية ، ومن هنا ينبع السؤال من جديد حول الشباب و السياسة ، فمن ترك من هل الشباب ترك السياسة أم هي التي تركته ؟
إن واقع الشباب المغربي في حقيقة الأمر ماهو إلا إنتاج موضوعي لواقع يسود فيه القمع والزحف عن كل المكتسبات التي حققها جيل بأكمله أفنى عمره وزهرة شبابه في غياهب السجون، آلة القمع هذه غزت كل مناحي المجتمع ودمرت أحلام جيل من الشباب . إن ماتحب أن تسميه الأحزاب المخزنية اليوم عزوف الشباب عن السياسة ، ماهو إلا تضليل و تجاهل للتاريخ الدموي للنظام الحاكم بالمغرب .فكيف سنتحدث عن المشاركة السياسية للشباب بعد كل القمع الذي تعرضت له الحركة النضالية للشباب المغربي في كل مجالات الصراع الإجتماعي ، أليس من العيب والعار أن يتحدث قادة الأحزاب السياسية الملتفة حول النظام المخزني عن المشاركة السياسية للشباب في ظل نظام حكم استبدادي فردي يهاجم مصالح الشباب عبر مخططات طبقية تمليها الدوائر الإمبريالية من قبيل (الميثاق الوطني للتربية والتكوين) ومدونة الشغل المشؤومة ، وتفويت خيرات الوطن للرأسمال الأجنبي عبر مسلسل الخوصصة وصفقات التدبير المفوض ، كل هذا بمباركة هذه الأحزاب التي تأتي اليوم لتتحدث عن المشاركة السياسية لشباب بدون حشمة و لا حياء ، لكن جيوب المقاومة في الشباب المغربي أكبر من ترهات هذه الأحزاب ونظامها ومؤسساته الشكلية.

انتخابات7 شتنبر2007 والمشاركة/ المقاطعة السياسية للشباب:

على امتداد سنة كاملة قبل 7 شتنبر 2007 عمل النظام المخزني والأحزاب السياسية الملتفة حوله على تجنيد كل الإمكانيات من أجل ضمان مشاركة كبيرة للشباب في هذا المسلسل الانتخابي ، لكن بعد كل الأموال الطائلة التي استنزفتها جمعية 2007دابا التي جالت كل المدن والقرى المغربية لتحفيز الشباب وعموم المواطنين على المشاركة؛ كانت النتيجة عكسية لما كان يراهن النظام عليه ، إذ تم تسجيل أكبر رقم للمقاطعة في تاريخ المسلسلات الانتخابية بالمغرب.إن هذه النتيجة الحتمية ماهي إلا إفراز موضوعي للواقع ، ولتعاقب السياسات اللاوطنية للنظام المخزني التبعي الوافي لخيارات الرأسمال العالمي على حساب الموطنين و عموم الجماهير الكادحة.فكيف لهم اليوم أن يتحدثوا عن الشباب الذي تم هدر كل طاقاته ، وتدمير أحلامه في العيش الكريم.ليصبح الشباب المغربي مجرد أكلة شهية مفضلة لأسماك البحر الأبيض المتوسط، وكيف يمكن أن يقنع هؤلاء الساسة الشباب العاطل الذي تحول ظهره إلى لوحة تشكيلية لمختلف الهراوات و الأحذية العسكرية.وكيف يمكن كذلك أن يقولوا لهذا الشاب أو ذاك المشاركة في الانتخابات ، وهو قد أصبح أسرع من الأرانب بفضل المطاردة اليومية له كبائع متجول من طرف عناصر (القوات المساعدة)؟ وكيف لهم أن يقنعوا تلك الشابة التي تقض الليل كله بين أحضان سمسارة اللذة الجنسية ، ولاتعرف شيئا اسمه الصباح؟
إن النتائج العكسية لإنتخابات 7شتنبر2007 هي جواب كل المغاربة الذين قالوا للنظام و أذياله الحزبية: ما هكذا يجب أن نفهم المشاركة السياسية .إن مقاطعة الشباب لهذا المسلسل الانتخابي هي تعبير عن وعي حسي تشكل لدى الشباب ، وما على القوى الحية في المجتمع إلا أن تستثمره ليتحول إلى وعي وممارسة سياسية حقيقية تعطي لمفهوم الوعي السياسي معناه الحقيقي كوعي نقدي.إن القوة الوحيدة التي يمكن أن تلعب هذا الدور هي قوى اليسار الجذري ببعدها الجماهيري ومشروعها المجتمعي، الذي يسعى إلى التغيير الحقيقي والجذري لهذا الواقع.وما هذا بالصعب على هذه القوى التي رسمت ملامح هذا الحلم مع الجيل الماضي .ويجب على كل قوى اليسار الجذري الحقيقي أن تدرك جيدا أن المستقبل كما يجمع العديد من المحللين هو مستقبل هذه القوى إن أدركت جيدا رسالة 7شتنبر2007.
وقبل أن نختم لابد أن نثير الإنتباه إلى مفارقة عجيبة في تواجهات النظام المخزني المدعم بنخبته السياسية والثقافية التي تروج للمشاركة السياسية للشباب و لمقولة الانفتاح الديمقراطي وهلم جر من الشعارات .لنا أن نطرح السؤال على أشباه المثقفين وأشباه السياسيين المروجين للدعايات المخزتنية .فكيف لكم يا خدام أسيادكم أن تتحدثوا عن المشاركة السياسية للشباب و سجون النظام لازالت تعج بالمعتقلين السياسيين الذين يشكل الشباب الجزء الأكبر منهم ،وأخيرهم معتقلي فاتح ماي 2007 أليست هذه بمشاركة سياسية؟ أم أن فهمكم المفبرك للمشاركة السياسية وجهلكم بمفهوم السياسة كممارسة نقدية جعلكم تربطون المشاركة السياسية بالعملية الإنتخابية؟


عزيز الراشيدي






#عبد_العزيز_الراشيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مندهشون في عالم بلا خرائط
- حضارة القمع وآليات صناعة الأوهام
- ما بين زرادشت النتشوي وزرادشت الفارسي
- العمل الديموقراطي الجماهيري
- من وثائق الحركة الطلابية المغربية
- دفاعاً عن المفهوم الماركسي للسلطة
- سقطت الأقنعة، فلنفتح الطريق الثوري من وتائق منظمة إلى الأمام ...
- متى تعودين - إلى روح الشهيدة سعيدة المنبهي
- بلاغ إستنكاري إلى كل أحرار العالم
- من وثائق منظمة إلى الأمام الماركسية اللنينية المغربية
- التوسير و تجديد مفهوم الإستلاب
- إريك فروم ومفهوم الإنسان المستلب
- - ماركيوز والمفهوم المعاصر للإستلاب
- الإستلاب و صناعة الإنسان دو البعد الواحد في المجتمع الصناعي ...
- الإستلاب وصناعة الأجسام الطيعة من أجل مجتمع بلا معارضة
- مفهوم الإستلاب في النسق الهيجلي
- ماركس ومفهوم الإستلاب
- هكذا تولد الحياة
- حول فكرة موت الله عند نيتشه
- زاكورة الأرض التي تحترق


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عبد العزيز الراشيدي - الشباب و النضال السياسي الجذري