أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - مذبحة الأقليات في العراق!














المزيد.....

مذبحة الأقليات في العراق!


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2635 - 2009 / 5 / 3 - 09:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا أتصور بأنكم قرأتم الخبر التالي في أي من مصادركم.. شخص ما يقفز من الطابق العاشر في انديانابولس ويسقط في مقلب للنفايات.. خبر أكثر أهمية من ذبح الأقليات في العراق!! بخاصة مسيحيوا العراق، حيث جئتم بشهامتكم لـ "تحريرهم" مع آخرين!!
حدث قبل يومين في بغداد أن تم ذبح عائلة كاملة من الصابئة/ المندائيين وفي وضح النهار. "الجريمة" الوحيدة لهذه العائلة هي انتماؤهم الديني.. ويوم أمس قُتل خمسة من الكلدان في كركوك وبدم بارد، وهم ينتمون إلى عائلتين. كانوا جالسين فقط في منازلهم، في محاولة لضمان سلامتهم. أتذكر من الضحايا: بسام، منى، سوزان..
أصدر الأسقف الكلداني لويس زاكو التماساً إلى العالم من أجل ضمان سلامة المسيحيين في العراق من جرائم القتل التي يتعرضون لها.. قال أيضاً: هذه سياسة مقصودة- مدبّرة وتتحمل الحكومة مسؤوليتها.. فشلوا في حمايتنا.. إنهم يُريدوننا أن نهجر العراق.. "نحن عراقيون منذ آماد بعيدة.. هذه أرضنا أيضاً. أدعو المسيحيين أن يبقوا راسخين بعدم ترك هذه الأرض..."
أضاف أسقف آخر من أربيل: "منذ العام 2003، تدهورت أحوالنا بدرجة كبيرة. بدأت ممارسات اضطهاد المسيحيين والأقليات الأخرى في البصرة، ثم بغداد، وفي العام 2008 انتقلت إلى الموصل (محافظة نينوى- شمال العراق)، وتم طرد كافة العائلات الكلدانية والآشورية من منازلهم. واليوم في كركوك.
الحكومة لا تحمينا رغم رجاءاتنا العديدة. الحكومة ترفض تزويدنا بمعلومات عن الجهات التي ترتكب جرائم القتل وتشريد الناس من منازلهم رغم أنها يمكن أن تكون على معرفة بهويات هؤلاء المجرمين. نحن ضعفاء عاجزون helpless نتطلع إلى مَنْ يُساعدنا رجاءً."
مئات الكلدانيين والآشوريين، الصابئة/ المندائيين، الشبك، واليزيديين أُجبروا على الهروب من العراق إلى المنافي منذ العام 2003. انخفض عدد السكان المسيحيين في العراق من حوالي (2) مليوني نسمة إلى أقل من 600 ألف..
الكلدانيون أول مجموعة بادروا إلى اعتناق المسيحية في الشرق الأوسط. يعود تاريخهم إلى زمن البابليين. ويقول البعض أنهم بنو برج بابل tower of Babel. ولغتهم لا زالت كما هي الآرامية.. الآشوريون أقلية أخرى قديمة، جاؤوا بعد الكلدانيين بحوالي المائة عام. وهم كذلك اعتنقوا المسيحية.. كِلا المجموعتين- الكلدانيون والآشوريون- يُشكلان المجموعة الأقدم.. أكثر المجتمعات قِدماً في الشرق الأوسط.. إنهم أولى المجتمعات من المقيمين على هذه الأرض.. إنهم العراق.. العراق ليس عراقاً بدونهم!!
خلال فترة حكم النظام العراقي السابق تمتع هؤلاء وبقية الأقليات بأفضل حماية وحياة آمنة!! تم توفير مئات ملايين الدولارات للمسيحيين في العراق لبناء كنائس جديدة.. ممارسة معتقداتهم بحرية كاملة.. ونفس هذه الامتيازات توفرت للأقليات الأخرى الأصغر حجماً..
لم يحصل أبداً، وأُكرر أبداً، في تاريخ العراق المعاصر.. وأتحدى أي واحد يقول خلاف ذلك.. أقول لم يحصل أن تعرض أي شخص ينتمي إلى مجموعة أقلية لأي قدر من المضايقة، التمييز أو الاضطهاد ضده بسبب انتمائه الديني. أما قتل مسيحي بسبب مسيحيته فمسألة لم نسمع بها أبداً..
صار "مسيحيو" أمريكا و "مسيحيو" الغرب أصل البلاء في محق ومحو أقدم الناس في الشرق الأوسط.. استغرب ماذا يمكن لـ عيسى المسيح أن يقول أمام هذ الكارثة؟
أجد نفسي اتقدم بالتماس آخر.. ويظهر لي، منذ العام 2003، نحن لم نفعل شيئاً سوى تقديم الالتماسات إلى البعض ممن هم خارج منطقتنا..
عليه، ومرة أخرى، أُقدّم هذا الالتماس.. باسم الله، الرب، عيسى، محمد... اوقفوا الاضطهاد ضد الأقليات المسيحية وغيرهم.. امنعوا إجبارهم على تهجير ديارهم ووطنهم.. حَرّموا قتل الأقليات العراقية..
إنهم جزء منا، ونحن جزء منهم.. نحن دم واحد في عرق واحد.. إنهم العراق.. والعراق ليس عراقاً بدونهم!!
مممممممممممممممممممممممـ
Slaughtering Iraq s Minorities,(Layla Anwar, An Arab Woman Blues),Uruknet.com, April 28, 2009.

ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد




#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صموئيل هنتنغتون.. هل أساء الفهم؟
- مُناشَدَة AN APPEAL
- مَنْ هم ضحايا الحرب الجوية الأمريكية في العراق؟
- وينك يا وطن وينك!!؟؟*
- بقاء دائم في العراق..!!
- خلف الجدران الصامتة (ليلى أنور)
- الجانب الخاطئ من التاريخ ( الكاتب اليهودي: يوري افنري)
- دماء محجوبة.. تجاهل مقصود وجريمة حرب أمريكية
- الانقسام الفلسطيني الإلزامي
- الحقيقة المُرّة: الاقتصاد الأمريكي لن يعود إلى سابق عهده!
- لا نهاية سعيدة..
- تنقيح قائمة الإرهاب.. إعادة تصنيف حماس والتحرك إلى الأمام
- المحقق الأممي: الأدلّة تُبين ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة ...
- كلمات خطيرة: الحرب على الإرهاب
- الصحة وحقوق الإنسان في الضفة الغربية الفلسطينية وغزة
- الكساد الأخلاقي للديمقراطيات
- رسالة من غزة.. إلى الضفة..
- دولة القانون
- طفل من غزة
- المستقبل.. أي مستقبل؟


المزيد.....




- نتنياهو يتهم زعماء بريطانيا وفرنسا وكندا بـ-تقديم جائزة ضخمة ...
- -هو أنا لسه عايش؟-.. كاتب صحفي مصري يروي تفاصيل إيقاف معاشه ...
- بوتين وترامب.. توافق لإنهاء حرب أوكرانيا
- نتنياهو: موقف لندن وأوتاوا وباريس بشأن غزة سيؤدي إلى هجمات إ ...
- ترامب: لن أفرض عقوبات على روسيا لأن هناك فرصة للتوصل إلى تسو ...
- مجلس الأمة الجزائري يزكي رئيسا جديدا
- عاجل | ترامب: الحرب في أوكرانيا ليست حربي وأنا فقط أحاول الم ...
- مقرر أممي: خطط إسرائيل لتوزيع الغذاء بغزة سياسية لا إنسانية ...
- محللون: احتلال غزة لن يكون سهلا وواشنطن محبطة وتريد وقف الحر ...
- ما دلالة تزايد أعمال المقاومة وفشل عملية الاحتلال؟ الدويري ي ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - مذبحة الأقليات في العراق!