حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2632 - 2009 / 4 / 30 - 09:56
المحور:
الادب والفن
كنتُ أدري إنَّني يوما ً سأشتاق ُ إلى ظل ِّ النخيل ِ
بلْ سأبقى حائرا ً في اختياري بينَ مَكثٍ وعدول ِ
لست ُأدري كيفَ فاضَ الكأسُ علقمْ وارتوتْ منه حقولي !
لست ُ أدري كـيف َ صار َ الحـلم ُ عـبدا ً للخـنوع ِ والنحـول ِ!
إنـَّـها الأحلام ُ أحيانا ً تطوف ُ فوق َ تيـّـار ِ السيول ِ
ثم َّ تغدو كالسراب ِ لا يُطال ُ في الشعور ِ والعقول ِ
إنـَّـهُ صنفٌ عجيبٌ كالمرابا الشوَّهتْ وجه َالأصول ِ!
أنـَّني لستُ وحيدا ً في اغترابي عن ْترابي والعوائلْ
بل ْ ملايين ٌ تهاموا في المهاجـرْ كاليتامى والأراملْ :
مَنْ خلاصا ً مِنْ رصاصات ِ البُعيث ِ أو حفاظا ً للخصائلْ
كل ُّ شـبر ٍ في بـلادي صار َ يخـشى مِـن ْ عصابات ِ الأراذلْ
حتـّى دجلة ْ والفرات فكَّرا بالهجرِ لكن ْ دون َ طائلْ
إذْ هما إرث ٌ وتمهيد ُ لعَودِ الخِصبِ جمّاع ِ الشمائلْ
وسيأتي العز ُّ حتما ً رغمَ أنياب ِ الوحوش ِ والقنابلْ!
جُل ُّ إحباطِ الشعوب ِ مِـن ْ " ثقافاتِ "السكوت ِ والخضوع ِ
إنَّ"ما مكتوبُ فوقَ الـ .."إرتماءٌ بين َ أحضان ِ الخنوع ِ
وارتـداء ُ الفـقـر ِ ثوبا ً للمآسـي والـدماء ِ والدموع ِ !
هكذا نبقى نعاني مِنْ خرافات ِ الخواء ِ والنزوع ِ
حتَّما نفهم ُ أسرارَ الحياة ِ بالعلوم ِ والضلوع ِ
بالمعاني الأنجبت ْ فينا الحضارة ْ: في الأنام ِ والربوع ِ
إنـَّه ُ سِفرٌ أراهُ سوفَ يُفضي للرقيِّ والسطوع ِ
أوكَستا في 2009 – 27 - 04
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟