حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2623 - 2009 / 4 / 21 - 09:35
المحور:
الادب والفن
إعذريني يا حياتي
أيقظيني من ْ سباتي
إنني فقـّـاد ُ ذاتي
تائه ٌ في ذكرياتي
بين وجهي وسماتي!
إنني رغم َ " الفتات ِ"
جائع ٌ أطهو شتاتي
وأغنـّـي سابقاتي
علـَّـني ألقى صفاتي
اللمْ تعدْ أبدا ًصفاتي
إنني خالفت ُ شرع َ الإنتماء ِ
وانتحيت ُحاملا ًجرحي ودائي
وتركت ُ الدار َ جبرا ً للجراء ِ
كي يعيثوا في تراثي وثرائي!
كانت ِ الأسماء ُ تبكي فوق قبر ِالأنبياء ِ
لتحيل َ الدمع َ نهرا ً طالبا ً حق َّ الوفاء ِ
وأنا .. راض ٍ بحال ِ الغرباء ِ الأشقياء ِ!
حال ِكل ِّالنازحين َفي"قصور"النزلاء ِ!
هكـذا ألغـيت ُ إسـمي مـن ْ سجـل ِ الصابرين َ في زقاقي
وقضيت ُالعشرَ من عمري أنادي من بقى لي في العراق ِ*
كنت ُ أُ ُشوى فوق َ نيران ٍ تمادتْ في شوائي واحتراقي
لمْ يعدْ لي من خلاص ٍغير أن أحمي وجودي في مزاقي
هكذا الأيام ُ مرَّت ْ في صراع ٍ بين َ هجري واشتياقي
حتَّما صيغ َ القرارُ ، رغم أنفي ، بوجوب ِ الإفتراق ِ
إنـَّـها الأحلام ُ أحيانا ً تُغذّى بارتجاجات ِ السياق ِ!
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟