أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضحى عبدالرؤوف المل - زهرة اللوتس في ظلال العذارى














المزيد.....

زهرة اللوتس في ظلال العذارى


ضحى عبدالرؤوف المل

الحوار المتمدن-العدد: 2629 - 2009 / 4 / 27 - 06:57
المحور: الادب والفن
    



الضحى. ربما تكون الضّحى أحيانا كالسجى. أدركت حاجتي إليه، أو ربّما

النظر إلى عينيه، لأكون في ظلال العذارى أنثى في مملكة تحكمها امرأة.

كثيرة هي اللحظات الصامتة في الحياة وهِي بلاغة كبرى في حياة

كل منا.

تأملتها. نظرت إلى عيون متعبة رسم السجى بعضا مِن عتمته في عيون

لم يتركها الجمال، بل استقر في العمق، فبريق البصر الذي ينظر إليه كيف

لا يكون كخمرة حب في دنان الشوق.

أحسست بأجراس الكنائس تقرع، كأنّ نِهايتي قد دنت مِن حلم أمسكت

به بقوة وأنا في نهاية درب انتظرت الوقوف فيه.

لحظات صمت ترتجف مِنها جوارحي، وكأن الموت دنا مني وعناقيد

الحب حبات تتجمع.

أراها مِن بعيد ولا أستطيع مدّ يدي لأتذوق حبة واحدة مِنها.

جنون. تصوف. سِحر. شعوذة. حب. كدت أصرخ مِن نوره الذي

أراه أمام عيوني يتجلى لأصرخ بلوعة عاشقة هائمة انتظرت حَبيبها

لِتجده في مملكة يصعب الوصول إليها. جمر المستحيل، أم رماد ليل

يصعب لملمته في عتمتي التي باتت دون أقمار أو نجوم. لمست طيفها

فرأيت وجه أمي، وجه امرأة مناضلة، قتلتني.

شعرت برائحة المسك تنبعث مِن يديها وهِي ترمي عنها أثواب كُل

أنثى لِترسم بين راحتيها عمراً فيه عذاب. لم أر مكاناً لي في قلب

تسكنه امرأة وهِي تشعل شموع الكآبة، فتذوب أحلامي قبل أن أرى

نور شموعها.

هي بالتأكيد نِهايتي التي ستطهرني مِن كل هذا الحزن الذي رسمته

امرأة تحت ظِلال العذارى، فأي

قدر هذا الذي يرمي بزهرة اللوتس في الماء فيتورد خدها مِن عشق

بات في عمق روحها والماء يحيط بها مِن كل جانب؟

التاريخ:

يوم وقفت تحت ظلال العذارى، فلم

أجد إلا زهر اللوتس يرقص عَلى

صفحات الماء

بقلم ضحى عبدالرؤوف المل

وردة الضحى



#ضحى_عبدالرؤوف_المل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَملكة العذارى
- قديس وحَرفي المُبهم !.
- سل القلب كم أحبك!..
- قَلب أم
- مشرق الحب دائماً
- إسمع جيداً وانصت بانتباه
- عجوز في ريعان الشباب
- إنتظرتك ذات مساء
- وشاح الليل
- أحتضر بصمتك حيث موتي
- عاشقا
- عصافير الشتاء


المزيد.....




- زلزال في -بي بي سي-: فيلم وثائقي عن ترامب يطيح بالمدير العام ...
- صورة -الجلابية- في المتحف تثير النقاش حول ملابس المصريين
- مهرجان -القاهرة السينمائي- يعلن عن أفلام المسابقة الدولية في ...
- زلزال في -بي بي سي-: فيلم عن ترامب يطيح بالمدير العام ورئيسة ...
- 116 مليون مشاهدة خلال 24 ساعة.. الإعلان التشويقي لفيلم مايكل ...
- -تحيا مصر وتحيا الجزائر-.. ياسر جلال يرد على الجدل حول كلمته ...
- منتدى مصر للإعلام يؤكد انتصار الرواية الفلسطينية على رواية ا ...
- بابكر بدري رائد تعليم الإناث في السودان
- -على مدّ البصر- لصالح حمدوني.. حين تتحول الكاميرا إلى فلسفة ...
- هل تحلم بأن تدفن بجوار الأديب الشهير أوسكار وايلد؟ يانصيب في ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضحى عبدالرؤوف المل - زهرة اللوتس في ظلال العذارى