أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - أبو الحسن سلام - المونولوج الوزاري














المزيد.....

المونولوج الوزاري


أبو الحسن سلام

الحوار المتمدن-العدد: 2622 - 2009 / 4 / 20 - 10:42
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


المونولوج : مصطلح فني مسرحي معناه الأداء التمثيلي ذو الصوتين في داخل شخصية واحدة. والكلمة مركبة من لفظتين ( مونو mono ) وهي فرنسية وإنجليزية أيضاً بمعنى (واحد أو انفرادي) و (لوج logue ) وهي يونانية قديمة ومعناها (حديث) فمونولوج إذن تعني (حديث منفرد) أما من الناحية الفنية ففي المونولوج تحدث الشخصية نفسها بصوتين صوت عقلها أو إدراكها وصوت شعورها. العقل فيها يصارع الشعور . ومعلوم أن الإنسان عندما يعاني أو يقع في مصيبة أو يوشك على الوقوع في بالوعة سياسية فإنه يكلم نفسه تتعارك مشاعره مع عقله (عراك داخلي) قد يحمله لسانه إذ يسمع نفسه – في الحياة المعيشة – لكن في المسرح لابد وأن يؤديه الممثل منطوقاً ، لأن كل ما يعرض في المسرح لابد أن يسمع ويرى.
ولأن الإنسان يكلم نفسه - غالباً – عندما يتدحرج به الحال أو يتزحلق من مكانته الاجتماعية؛ خاصة عندما تكون الدحرجة دحرجة وزارية!!
ولأننا شاهدنا في الأسابيع الأخيرة الماضية كوميديا سياسية من فصل واحد بعنوان ( دحرجة وزارية) في عرض وزاري دراماتيكي ( مفتعل) قلد فيه المتدحرجون يوسف بك وهبي وقلدت فيه من ( تدقلجت) أمينة رزق ولما كان النقد هو العين الثالثة في عملية المشاهدة أو الفرجة ، لذلك كان واجبي نقد ذلك العرض ( الفارص farce ) أي المسخرة ومع أن المونولوج خاصية فنية في المسرحية المأساوية (الباكية من الجلدة للجلدة : التراجيديا) وبالمناسبة التراجيديا باليونانية القديمة معناها ( مأمأة الماعز قبل ذبحه تضحية واحتفالاً بعيد ديونيزوس – إله الربيع والحب والخمر عند اليونان ) فقد حصلت على نصوص لمونولوجات وزارية كوميدية من نوع الفارص التقيل على طريقة الفنان سمير غانم التي هدفها الضحك من أجل الضحك ، لذلك وقبل إجراء عملية النقد للكشف عن إيجابيات المونولوج قبل الكشف عن سلبياته رأيت من واجبي أن يشاركني القراء قراءة نص المونولوج الوزاري وتأمله ونقده – لا تخافوا – فما النقد سوى فرز السليم من المعطوب وكان رعاة الإبل والغنم في جزيرة العرب يطلقونه على عملية فرز البهيمة الجربانة بعيداً عن البهيمة السليمة خوفاً من العدوى - المهم حتى لا أضيع عليكم متعة الفرز هذا هو نص المونولوج الوزاري الذي نقلته لكم من الإنترنت :
" الوزير مخلوع الأول : شالني ليه من الوزارة وانا لهلوبة وشطارة
ماشي بالحذافير بتاعه ويدوب عشرين عمارة
بالفكاكه في الإذاعة و (التلفلف) فيه جساره
بالحوافر ماشي اقاوح والسيجاره فـي ديل سيجاره
قبل ما يشاور صباعه ألقط الأمـــر بإشــاره
كلمته قبل ما تطلع عالشاشات تطلع منـــاره
الكلام بقلاوه ملبن حتى لـو كــله مــراره
شالني ليه دنا كنت شايله مثلما ركوبه و حمــــاره
أصله ماشي عالروشته "بوش" واصف له لبوس خياره
قاللي : شوف جربها أنت تركب المجلس بشــــاره
تمت الوصفه بسلام حد يقوللي إيه العبــــاره
الدباره اللنبي فيها والعبـاره في الدبــــاره
توجيهات الميكيافيلي كل يوم نعمـل له غـــاره
كنّا بنفذ تمللي ساقيـه مـا تبطــل دواره
في الصحافة صفحة صفحة صورتــه منشوره بغزاره
جنبه واقف "بوش" في إيده لجـام فرامـل الطيــاره
قال له" طير قال طير بدالي مش بعيد .. فوق الـوزاره
شالني مع إني شباره ميت خساره يا ميت خساره
كان يقول : أصل العباره "الميديا" نزعق: "في الدباره"
شالني ليه ؟ دنا كنت شايله مثلما ركوبـه وحمـــاره
اللي شالني يا رب شيله وافضحه في كل حـــاره "

ولأن القراء شهود على ما جرى ولأن ( كثر الحزن يعلم البكا ) ولأن الكثير من القراء قد قرءوا قصة يوسف السباعي ( جفت الدموع) ولأنهم لا يشربون غير المياه المعلبة والمزججه وهي مياه تمنع الدموع من أعين شاربيها لذلك لم يتبق للناس سوى (النقورة) يعني (الانتقاد) لذلك أترك للقراء نقد هذا المونولوج الوزاري أو انتقاده ، حتى أتفرغ لنقل حديث (الكورس الوزاري) من على صفحة النت .. وإلى الأسبوع القادم ..



#أبو_الحسن_سلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة بعمة وقمة بغمة
- ليلى تخلع قيس ( نميمة مسرحية)
- صوت قرنفلة الشعراء
- عيد يروح وعيد يجيء
- العرض المسرحي بين التسويق والترويج
- المرأة المسلمة بين الحضور والغياب
- الشعر لا يرحل
- لجان المشاهدة والعشا الليلي
- بلاغة الصمت في التعبير المسرحي
- سعدية عبد الحليم وفطنة الكتابة القصصية (2)
- فطنة الكتابة وقطرات المطر
- المسرح وفن صناعة الأعداء
- فكرة أنصاف الآلهةبين الوجودية والفرعونية
- المسرح وعاقبة العبث بعلاقات الإنتاج
- حكامنا وفن صناعة الأعداء
- الذكاء الاصطناعي بين الرخاء السلمي والرخاء الإحتكاري
- رجل القلعة وعلاقات الإنتاج الثقافي
- فطنة الكتابة القصصية
- الكمبوشة طوباوية معروف وطوباوية هنية
- بلاغة الصورة بين غرق سفينة نوح وفيلم تيتانيك والعبارة المصري ...


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - أبو الحسن سلام - المونولوج الوزاري