أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو الحسن سلام - لجان المشاهدة والعشا الليلي














المزيد.....

لجان المشاهدة والعشا الليلي


أبو الحسن سلام

الحوار المتمدن-العدد: 2612 - 2009 / 4 / 10 - 06:00
المحور: الادب والفن
    



ظننت ، وبعض الظن إثم ، أن مشهد مقاومة المصريين في قناة السويس للاحتلال البريطاني ، الذي صدّر به المخرج ( وليد عوني) عرضه السينمسرحي ( الفراشة العذراء) قد استفز لجنة التحكيم أحفاد الاستعماريين القدامى ، فاستبقوا الاستمتاع بتحفته المسرحية بالحكم بأن العرض ليس تجريبيا ، ولكني صدمت عندما علمت بأن لجنة المشاهدة التي أصدرت الحكم بإعدام وليد عوني تجريبيا كانت مصرية – أبا عن جد – غير أني استدركت من جديد وبعض الاستدراك إثم أن وليد عوني لبناني /بلجيكي والعرض يتعرض لقضية الكفاح المسلح ضد الاحتلال البريطاني ويتعرض لمظاهرة نسائية من أجل المساواة بالرجل مواكبة لدعوة قاسم أمين وهدى شعراوى بالرقص المسرحي التمثيلي الحي المباشر من وراء ستارة شفافة تسقط عليها من الأمام إضاءة خافتة لتشبه شاشة عرض سينمائي ، مع طنين مسجل لآلة عرض ،إيهاما للجمهور بأن العرض لفيلم مصري قديم أبيض وأسود . بخاصة وان حركة الممثلين بطيئة تناظر حركتهم في فيلم لتوجو مزراحي . عجبت كيف لم تفطن لجنة المشاهدة لمهارة الخداع البصري التي أتقنه المخرج الفنان وليد عوني؟! غير أني استدركت – وبعض الاستدراك إثم – ربما لأنه خلط الكفاح المسلح بالغناء والرقص ، أو ربما لخبط قصة شفيقة ومتولي الفلكلورية بقصة المغنية اليهودية التونسية ( حبيبة) التي عاصرت سيد درويش وغنت من ألحانه ، ومعه دويتو ( زوروني كل سنة مرة) . وربما شكت لجنة المشاهدة – وبعض شكها يقين – أن المخرج المدعو وليد عوني يدعو للتطبيع الثقافي باقتباسه لخلطة فلكلورية تشبه ( خلطة فوزية) فقالوا ( ابعد عن الشر وغنيله) ، غير أنني استدركت – وبعض الاستدراك إثم – قد يكون في اللجنة عضو صمّيم يحفظ بيت شعر قاله ( المعري) من ألف عام وأكثر : ( الظلم من شيّم النفوس فلن تجد نفسا بها لم تظلم) وسمّعه لبقية أعضاء اللجنة فقالو - بعد احتساء فنجان قهوة - مادام ذلك كذلك فليكن قرارنا استبعاد عوني وتثبيت آخر. غير أني استدركت .. قد يكون ظنك في غير محلّه !! ويجوز تكون أنت المتأثر ببيت المعري . أليس من الجائز أن تكون اللجنة يوميها( جالها) (عشا ليلي ) فلو كان ذلك كذلك تبقي اللجنة معذورة ومعها الحق ، لكني استدركت – وبعضه إثم – ألم يكن من الأصول الحكمية أن تعلل اللجنة رفضها لدخول ( الفراشة العذراء ) بالاشتباه في نوايا المخرج التطبيعية بإتباعه ( خلطة فوزية ) في مزج الشامي علي المغربي لما حط المسرحجي علي السينما توجرافي والرقص علي التمثيل وسيد درويش علي متقال وأم كلثوم علي حبيبة التونسية . وأخيرا عاد إلي ظني – وبعض الظن إثم – اللجنة يجوز أرادت إلباس قرارها لباس عثمان . ومادام ذلك كذلك والظلم حاصل حاصل بناء علي ظن المعري فقد استدركت – وبعض الاستدراك إثم – إن الوقت قد حان لإجراء ترميم لجان المشاهدة المزمنة بعد أن ضبطت متلبسة بالعشا الليلي .



#أبو_الحسن_سلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلاغة الصمت في التعبير المسرحي
- سعدية عبد الحليم وفطنة الكتابة القصصية (2)
- فطنة الكتابة وقطرات المطر
- المسرح وفن صناعة الأعداء
- فكرة أنصاف الآلهةبين الوجودية والفرعونية
- المسرح وعاقبة العبث بعلاقات الإنتاج
- حكامنا وفن صناعة الأعداء
- الذكاء الاصطناعي بين الرخاء السلمي والرخاء الإحتكاري
- رجل القلعة وعلاقات الإنتاج الثقافي
- فطنة الكتابة القصصية
- الكمبوشة طوباوية معروف وطوباوية هنية
- بلاغة الصورة بين غرق سفينة نوح وفيلم تيتانيك والعبارة المصري ...
- البلطة والسنبلة والمهدي غير المنتظر
- بنات بحري بين محمود سعيد ووليد عوني
- فنون السرد بين الرواية والمسرحية
- الإنتاج المسرحي بين التنمية والأمراض الثقافية
- حتمية التحول بين نهار اليقظة وعمى البصيرة
- المسرح الشعري ولا عزاء للنقاد
- أحلام سيريالية
- ثقافة الفالوظ


المزيد.....




- -مرّوكِية حارة-لهشام العسري في القاعات السينمائية المغربية ب ...
- أحزان أكبر مدينة عربية.. سردية تحولات -القاهرة المتنازع عليه ...
- سلطنة عمان تستضيف الدورة الـ15 لمهرجان المسرح العربي
- “لولو بتعيط الحرامي سرقها” .. تردد قناة وناسة الجديد لمشاهدة ...
- معرض -بث حي-.. لوحات فنية تجسد -كل أنواع الموت- في حرب إسرائ ...
- فرقة بريطانية تجعل المسرح منبرا للاجئين يتيح لهم التعبير عن ...
- أول حكم على ترامب في قضية -الممثلة الإباحية-
- الموت يفجع بطل الفنون القتالية المختلطة فرانسيس نغانو
- وينك يا لولو! تردد قناة وناسة أطفال الجديد 2024 لمشاهدة لولو ...
- فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو الحسن سلام - لجان المشاهدة والعشا الليلي