أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الهنداوي - جامعة الدول العربية العاقلة














المزيد.....

جامعة الدول العربية العاقلة


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2609 - 2009 / 4 / 7 - 09:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أفكار ومشاعر مضطربة ومتناقضة من الممكن إنها انتابت عدة أطراف- قد لا تتفق في عناوينها ولا في تموضعاتها المكانية ولكنها تشترك بمهمة التصدي لقيادة مؤسسة القمة العربية للفترة المقبلة-مع انطلاق أولى كلمات الأخ العقيد معمر القذافي في بواكير افتتاح قمة الدوحة..
فمن مشاعر اللهفة اللاهثة المستميتة في استحضار طقوس الحلول القبلية وبروتوكولات الصفق في الأسواق في حل أزمة دامت لستً عجاف ولتحقيق انتصار لفظي- هو أقصى المتاح- على صدى كلمات بعيدة يبدو إنها كانت محفورة بصورة غائرة في عقل ووجدان العقيد..نجد مشاعر الهلع الذي بدت واضحة على محيا السيد رئيس القمة من أن يسرف العقيد في قول ما لا ينبغي.
ولكن من الأكيد بان الأفكار الأكثر مأساوية وتمزيقا للقلب هي مشاعر الخيبة والمرارة التي قد تكون مرت على خاطر السيد عمرو موسى وهو يستذكر كل الزيارات والرحلات المكوكية واللف والدوران والمشاوير التي صرفها لتحقيق اشتراطات هكذا قمة..
والأشد إثارة للقرف هو التفكير بالجهد الهائل الذي سيبذله لإقناع القادة العرب على تحمل وطأة التجمع بعد عام من الآن في ضيافة ملك الملوك لمجرد إضافة لقب آخر إلى ألقاب المنظر الاممي الأعظم مع اليقين الكامل بضحالة المنتظر من قمة يكون على رأسها العقيد.
فمن المثير للشفقة هو اضطرار الأمين العام للجامعة العربية سنوياً وبلا كلل إلى استجلاب كل مهاراته البلاغية وخبراته الدبلوماسية في محاولة التقاط شذرات وإيماءات من هذا المسؤول أو ذلك القائد. قد تكون عفوية ولا مبالية وغير مقصودة أصلا ,وتحميلها شحنة من الأهمية والقصدية باتجاه دعم العمل العربي المشترك وإضفاء بعض الروح على قمم لا يريد احد أن يعترف بأنها أصبحت عبئاً على النظام العربي بشقيه الرسمي والشعبي..
فرسمياً بدا جلياً وبدون مواربة أن حجم الأزمات والمشاكل التي تواجه الدول العربية أكبر بكثير من التوقعات التي يمكن أن تقدمها مؤتمرات القمة وأعظم من قدرتها على إدارة الأزمات والتعامل معها،وشعبيا يبدو واضحا أن الوعي السياسي الشعبي قد تجاوزها بعيداً جداً .فما يمكن أن تقدمه القمة على انه فتحاً واختراقاً أو تطوراً تاريخياً, يجده الإنسان العربي البسيط مجرد اجترار وإعادة تصنيع للألفاظ والمصطلحات المستهلكة بسذاجة اقرب إلى إثارة السخرية منها إلى الاهتمام.
فأي واقع أحدثته القمة يختلف عن ما قبلها.اللهم الا اضافة مشكلة استدعاء الرئيس السوداني الى قائمة قضايا العرب المركزية الخاسرة.فما زال ما لله لله وما للممانعة للممانعة وما للاعتدال للاعتدال.. والمتناقضات الدراماتيكية بين الدول العربية بلغت حداً من العبثية لا يقدر على التعامل معها إلا كل ذو حظ عظيم.وتحتاج إلى لياقة ومرونة لاعبي السيرك للتنقل بين ملفاتها الشائكة.ولن يفيد معها-في حال توفر النية- كل مهارات ومواهب الشيخ حمد بن جاسم ولا قدرته على ترتيب الأوراق وفتح الخطوط ..
أن السائر في طريق موحلة يتوجب عليه أن يتخلص من كل الأحمال والأثقال الزائدة عن الحاجة والتي قد تعيق ديمومة تقدمه واستمراريته على خط سيره..والدول العربية إن كانت جادة في المضي في طريق المصالحة والإصلاح والتصدي للقضايا العظمى التي تؤثر على مستقبل شعوب المنطقة,يجب عليها "التخفف" من بعض الأنظمة التي تتعامل مع قضايا العرب المركزية من باب الترويح والاستخفاف والمتخصصة في التوظيف السياسي السلبي لقضايا الأمة,والابتعاد عن سياسة استرضاء الأنظمة المفخخة على حساب مصداقية وجدية مؤتمرات القمة العربية. والعمل على تكوين إطار تأسيسي من الدول التي تتعاطى بواقعية مع مفردة الزمن والمعنية بالتوصل إلى مقاربات حقيقية لمشاكل العرب الأزلية وإبعادها عن المزايدات والمهاترات اللفظية.وخصوصاً مع التوجه الواضح للقوى الدولية العظمى على إبعاد العصا جانبا وتفعيل الجزرة تجاه أنظمة إقليمية قد لا تشترك مع العرب في تطلعاتهم ووجهات نظرهم تجاه قضاياهم المصيرية الكبرى .



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة الوجاهة العربية
- هدايا عيد متميزة لايران
- دفاعاًعن الحوار...دفاعاً عن التمدن
- صدام حسين والبشير...وليل السودان الطويل
- علمانية الصحابة..سقيفة بني ساعدة نموذجاً
- الديكتاتورية العلمانية..حرية الرأي من فولتير الى المنسي القا ...
- فقه النكوص...الخطر على مستقبل الاسلام كحضارة وتأثير
- انه الاقتصاد..يا لغبائنا
- فقه الطغيان.. تداخل التاريخي بالمقدس
- لك الله يا غزة..
- فقه الانحراف..شرعنة النخاسة
- الوصاية الاعلامية ...قضية الحذاء
- العراق الخليجي
- الاخلاق والتكنو لوجيا
- قطر ..بين التجنيس وعشق القرضاوي
- اعمار الانسان يجب ان يسبق اعمار البنى التحتية
- ما احوجنا الى ارساء ثقافة التعايش؟
- الرئيس الامريكي المثالي
- هنيئاً لكم اوباما
- قراءات خاطئة


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الهنداوي - جامعة الدول العربية العاقلة