أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جمال الهنداوي - العراق الخليجي














المزيد.....

العراق الخليجي


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2500 - 2008 / 12 / 19 - 03:12
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


اثارت التصريحات التي اطلقها وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس ، خلال مشاركته في مؤتمر "حوار المنامة الاستراتيجي" حول امن الخليج والداعية الى ضم العراق لـ مجلس التعاون الخليجي واستعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع بغداد واسقاط ديونه،ردود فعل متباينة من جميع الاطراف.
ففي الوقت الذي أكد فيه أمين عام مجلس التعاون الخليجي السيد عبد الرحمن العطيّة علي أن العراق مايزال غير مهيّأ في هذه المرحلة للإنضمام إلى منظومة مجلس التعاون الخليجي، مضيفاً أن المجلس يحكمه نظامه الأساسي ومعايير محددة تم وضعها تحكم آلية عضوية الدول فيها.
اعتبر السيد علي صالح الصالح وزير التجارة البحريني امس ان انضمام العراق الى عضوية مجلس التعاون الخليجي امر وارد.
حيث قال «اذا رأى قادة الدول الخليجية جدوى هذه الخطوة، فإن الشروط تنطبق على العراق لينضم الى المجلس وبامكانه ان يكون عضوا فاعلا ويؤدي دوره في هذه المنظومة الناجحة». وأضاف ان العراق «مهيأ لدخول منظومة مجلس التعاون الخليجي ولديه امكانيات كبيرة»،
ومن جانبه صرّح الجانب العراقي أنه لا يوجد لدى الحكومة العراقية مشروع شراكة إقليمية، وإنما مشاريع تعاون ثنائية. او انشاء ما سماه "الشراكة الاقتصادية الاقليمية" التي تتصور ان يكون العراق في قلب تكتل يضم السعودية وايران والكويت والاردن وسوريا وتركيا وربما دولا خليجية اخرى في وقت لاحق ويتركز على قضايا الأمن والتجارة والطاقة. مما يدل على عدم توجه العراق نحو طلب الانضمام الى مجلس التعاون وأن الامر لا يعدو ان يكون نوع من انشاء تصورات اولية لمرحلة ما بعد الانسحاب العسكري الامريكي من العراق تحت ادارة الرئيس اوباما.
والواضح ان هكذا خطوة قد لا يبدو الوقت مناسباً لطرحها,
وإنْ الجانب العراقي يبدو متفهماً لمسألة تروي الأشقاء في اختيار التوقيت و الكيفية التي يمكنها تحقيق هذا الهدف والانتظار لحين ترتيب بعض المتعلقات في البيتين العراقي والخليجي مع التركيز على الابقاء على الاتصالات و التشاور المستمر والتفاعل مع دول مجلس التعاون من خلال مؤسساته الثقافية والاجتماعية لما لهذا الأمر من أهمية ينبغي التعويل عليها من جهة تدعيم سبل مجابهة التحديات التي تجابه هذا الجزء العزيز من امتنا العربية..
إنَّ أهمية وجود العراق في المحيط الخليجي لا تحتاج للتبرير ولا تخضع للمزايدات بقدر حاجتها لإدراك اهميتها في التوازنات الاقتصادية والسياسية الدقيقة في منطقة قابلة للالتهاب قابلية بترولها. وعلى الرغم من تداعيات الوضع العراقي القائم وطبيعة الآثار التي تعرض لها من تدمير ركائزه الاقتصادية وبناه التحتية إلا أنَّ الأهم هو حيوية ركائزه السياسية والاجتماعية و رقي امكانياته الثقافية ومصداقية توجهاته التي تتجه نحو تعديل مسارات العلاقات التي تضررت بشكل لا يتناسب مع التواشج التاريخي بينه وبين اشقاءه الخليجيين ..
إنَّ قراءة مبسطة لتاريخ المنطقة تؤكّد على عمق العلاقات المتجذرة بين شعوبها وتداخل الروابط والأصول التاريخية البعيدة والقريبة.ونحن ننظر باطمئنان الى حكمة قادة وشعوب مجلس التعاون في خطواتها المتأنية والحكيمة من خلال التعاطي مع القرارات المناسبة .. ونعتمد على ذلك في تعميق والتعاون المثمر بين العراق ودول المجلس مجتمعة ,او كدول منفردة,وقد تكون مبادرات دول الخليج الأولى في التعاطي مع السلطة العراقية المنتخبة دبلوماسيا مبشرة لما يمكن ان تكون عليه التطورات الواعدة لتحريك التعاون الاقتصادي والاجتماعي والأمني إيجابيا ودون اهدار المزيد من الفرص او الوقت الذي اهدر اكثر مما يجب.



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخلاق والتكنو لوجيا
- قطر ..بين التجنيس وعشق القرضاوي
- اعمار الانسان يجب ان يسبق اعمار البنى التحتية
- ما احوجنا الى ارساء ثقافة التعايش؟
- الرئيس الامريكي المثالي
- هنيئاً لكم اوباما
- قراءات خاطئة
- الماركسية الامريكية
- الرأسمالية الافتراضية
- البحث عن القطب الثاني


المزيد.....




- بايدن يؤكد لنتنياهو -موقفه الواضح- بشأن اجتياح رفح المحتمل
- جهود عربية لوقف حرب إسرائيل على غزة
- -عشر دقائق فقط، لو تأخرت لما تمكنت من إخباركم قصتي اليوم- مر ...
- شاهد.. سيارة طائرة تنفذ أول رحلة ركاب لها
- -حماس-: لم نصدر أي تصريح لا باسمنا ولا منسوبٍ لمصادر في الحر ...
- متحف -مرآب المهام الخاصة- يعرض سيارات قادة روسيا في مختلف مر ...
- البيت الأبيض: رصيف غزة العائم سيكون جاهزا خلال 3 أسابيع
- مباحثات قطرية أميركية بشأن إنهاء حرب غزة وتعزيز استقرار أفغا ...
- قصف إسرائيلي يدمر منزلا شرقي رفح ويحيله إلى كومة ركام
- -قناع بلون السماء- للروائي الفلسطيني السجين باسم خندقجي تفوز ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جمال الهنداوي - العراق الخليجي