أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الهنداوي - الرئيس الامريكي المثالي














المزيد.....

الرئيس الامريكي المثالي


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2477 - 2008 / 11 / 26 - 08:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من البديهيات المسلم بها لدى اي مشتغل في المجال السياسي .بل حتى لاي قاريء متقطع للجرائد اليومية ، أنَّ السياسية الأمريكية,داخلها وخارجها, لا تتبدل بصورة جذرية مع كل عملية انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة،وان الرئيس الجديد لا يقوم باصدار بيان رقم واحد حال توليه الرئاسة ولا باعلان الاحكام العرفية ولا يقوم باستباق مؤامرات الرئيس السابق المحتملة برميه في السجن او وضعه تحت الاقامة الجبرية حتى يتوفاه الله بحادث عرضي مؤسف.
والتغيير ان وجد فهو يقتصر على اسلوب او تقنية التعاطي مع تلك الحالة ام تلك ،او في ترتيب بعض الاولويات,او تقديم حلولاً اوافكاراً جديدة لجزئيات قد تستجد على مواقف الولايات المتحدة, ولكن الثوابت الأمريكية تظل راسخة ومحكومة بأجهزة تنفيذية عديدة في مقدمتها الكونجرس الأمريكي بمجلسيه،وبكم هائل من الآليات والاجراءات التي تحول دون انفراد الرئيس في اتخاذ القرارات,وحين نفهم مؤسسة الرئاسة الامريكية على هذا الاساس ، نستطيع أن نتوقع مديات واساليب التغيير ، ولكن الغير قابل للاستيعاب هوالتذبذب الشديد في ردود الفعل في منطقتنا على فوز أوباما بالرئاسة الأميركية،والمبالغة الغير مسبوقة في وضع البيض العربي في سلة اوباما ومن ثم الفتور وخيبة الامل الاسرع, قبل ان يهضم وجبة الغداء الاولى له في البيت الابيض,مما اثار تساؤلات مشروعة من قبل المواطن العربي عن ماهية المطالب الرسمية العربية من الولايات المتحدة ,بل عن صورة الرئيس الامريكي المثالي بالنسبة للعرب الرسميون.
المراقب للاحداث يعرف ان اهم مطالب الحكام العرب الذي تتضاءل دونه بقية المطالب هوعدم الكلام اوالاشارة اوالتلميح حتى, الى الديمقراطية او تغيير الانظمة منتهية الصلاحية بالقوة لا من بعيد ولا من ابعد, واعتبار مصائروثروات ورقاب الشعوب شأناً داخلياً صرفاً من غير اللائق الخوض فيه او بطريقة ادارة الامور او التوريث وتقسيم المناصب على شكل اعطيات للاقربون فالاقربون بالمعروف, وغض النظر عن الممارسات القمعية للانظمة والاعتقالات العشوائية واعتبارها امور روتينية او اجتهاد خاطيء على اسوأ الاحتمالات,واعتماد وجهة النظر الرسمية باعتبار المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي مفسدين في الارض ومفرقين للامة وهي جميع,ويفضل كبادرة حسن نية الامتناع عن الاستماع لمن فر منهم بجلده وتجنب اللقاء بهم ,ولمنع الالتباس يستحسن وضعهم في صناديق وشحنهم الى بلدهم الام للتحقيق معهم بكل مودة وشفافية.و كنوع من فض المجالس يستحب الاعتراض اللفظي بين الحين والحين على بعض الامور الهامشية وغير الاساسية لدى الخلفاء الجدد مثل الاستيطان اوالاحتلالات او حقوق الانسان لاضفاء بعض الصفات الانقلابية والثورية للرئيس المؤمل والموعود ليكون رئيساً ظريفا ًقريبا ًالى القلب.
ان الغياب الطويل لآليات الانتقال التداولي الديمقراطي للسلطة،والافتقار للقدرة على تسويق شرعية مفقودة لدى معظم الأنظمة العربية , جعلها خاضعة لهاجس الحاجة الى الاسراف في التبعية للقوة العظمى قصد ضمان استمرارها بالسلطة كهدف مركزي ومواجهة قلاقلها وتململ شعوبها عن طريق الاستقواء بالدعم الخارجي على شعوبها. لذا نراها تـقدم سقفاً مفتوحاً معلناً من التنازلات لضمان هذا الهدف, وهذا ما تدركه الولايات المتحدة الامريكية بصورة تامة, لذا فلا يوجد ما يدفع الرئيس مهما كانت لون بشرته او ديانة والده للاصطفاف مع مطالب قد يكون من المخجل للولايات المتحدة تبنيها او اظهار التفهم لها خصوصاً مع التخلي الطوعي من قبل الانظمة العربية عن كل اوراق الضغط اللازمة لاحداث اي رغبة من قبل امريكا في مجرد التفكير في تغيير اسلوب التعاطي مع القضايا المزمنة في الشرق الأوسط.





#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنيئاً لكم اوباما
- قراءات خاطئة
- الماركسية الامريكية
- الرأسمالية الافتراضية
- البحث عن القطب الثاني


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الهنداوي - الرئيس الامريكي المثالي