أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جمال الهنداوي - الاخلاق والتكنو لوجيا














المزيد.....

الاخلاق والتكنو لوجيا


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2498 - 2008 / 12 / 17 - 03:58
المحور: الصحافة والاعلام
    


في الوقت الذي أصبح التطور العلمي والتكنولوجي يسير بوتيرة شديدة التصاعد وأكثر من سريعة ,كانت حصة وسائل الاتصال في هذا التطور هائلة لدرجة تحول العالم برمته الى قرية صغيرة وجعلت الانعزال والتقوقع والانغلاق على الذات في عالم اليوم بحكم الأمر المستحيل,لذا كان من المحتم استغلال المعطيات والاغراءات التي تقدمها الشبكة العنكبوتية للانفتاح على التعاطي مع هذه التكنولوجيا الرائدة ,و على الفرص التي تطرحها المدونات كحركة مبشرة بنهضة ثقافية واعدة لها فرص حقيقية للتأثير على الرأي العام و المجتمع لارتفاع سقف الحرية وسهولة الوصول الى الجمهور المتلقي.
ولا نتملق احداً-ولسنا مضطرين-اذا اشدنا بالمستوى الراقي الذي تمثله بعض المواقع مثل الحوار المتمدن و مدونات ايلاف من حيث الخدمات و نوعية الكتاب الكرام ومواضيعهم المتفردة التي تدل على التمرس وطول الباع في الكتابة الصحفية وتسلح اغلبهم بخبرة متراكمة في الصحافة الالكترونية والورقية مما يجعل أي كاتب يحس بالفخر لورود اسمه في قائمة واحدة مع هؤلاء الكتاب.
وبالرغم من الاتفاق الواسع على اهمية ما تقدمه الثورة التقنية من امكانات و فرص وآفاق جديدة تخدم المعرفة الكونية والعلم والتطور الحضاري إلا أنه يجب الاشارة الىً أنها تفرض في الوقت عينه على المجتمع الإنساني تحديات جديدة تمثل خطراً حقيقياً على المبادىء الأخلاقية والقيم الدينية والإنسانية والتي من أهم مفرداتها: الصدق ,والاخلاص,والمسؤولية,والحياء,والمروءة,والشرف,والكرامة,والاحترام,والعزة,والإرادة.
وبالرغم من أن التكنولوجيا لا تحمل بصورة مستقلة وعلى سبيل الانفراد عناصر الخير والشر,وإنما هي وسيلة وأداة يمكن توظيفها حسب اخلاقيات المستخدم سلباً او ايجاباً,مما يطرح امكانية تقديم وسيلة لبعض المتعطلين من التمترس خلف لوحة مفاتيح واسماء مستعارة غالباً ما يتم تفخيمها لتعويض شيء ما لسنا بصدد تقييمه,في تقيء بعض الالفاظ الخادشة للحياء العام والأخلاق دون اعتبار لتأثيرها الواسع النطاق على المجتمع بسبب العلنية التي تتصف بها مواقع التدوين كشرط من شروط حريتها. ومستغلين الهامش الواسع من الشفافية التي توفرها ادارة هذه المواقع والتي تنعكس على المجتمع المتلقي بإيجابيات عدة تجمع بين الإصلاح والتوعية والارتقاء افقياً بالفكر والثقافة والاشغال الممنهج للوقت.
يقول الامام علي ابن ابي طالب (كرم الله وجهه): لا يوحشّنك طريق الحق لقلة سالكيه ,لذا فأن من يتطوع ليكون لبنة صغيرة في بناء صرح التنوير والنهضة العربية,لايهمه ما علق به من غبار الطريق ويجب ان لا يتم النظر لهكذا شوائب الا كاضرار جانبية تصاحب كل جهد انساني,ومن المفيد هنا استذكارقول شيخ الاسلام ابن تيمية(رض):
"ويدعون (( أي أهل السنه )) الى مكارم الاخلاق , ومحاسن الاعمال ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم (( أكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا )) ويندبون الى ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك ويامرون ببر الوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار والاحسان الى اليتامى والمساكين وابن السبيل والرفق بالمملوك .
وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق او بغير حق , ويأمرون بمعالي الاخلاق وينهون عن سفاسفها وكل مايقولونه ويفعلونه من هذا وغيره , فانما هم متبعون للكتاب والسنه وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم"






#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطر ..بين التجنيس وعشق القرضاوي
- اعمار الانسان يجب ان يسبق اعمار البنى التحتية
- ما احوجنا الى ارساء ثقافة التعايش؟
- الرئيس الامريكي المثالي
- هنيئاً لكم اوباما
- قراءات خاطئة
- الماركسية الامريكية
- الرأسمالية الافتراضية
- البحث عن القطب الثاني


المزيد.....




- ريانا تتألق بإطلالة زرقاء ناعمة في فستان مستوحى من أزياء الس ...
- لماذا قد يُلوث هاتفك المحمول القديم تايلاند؟
- إسرائيل تريد التطبيع مع سوريا ولبنان لكنها -لن تتفاوض- بشأن ...
- رواية -نديم البحر- لحكيم بن رمضان: رحلة في أعماق الذات الإنس ...
- مصر.. تحذير السطات من ترند -الكركم- يثير الانتقادات!
- شاهد.. ملاكم يتعرض لصعقة كهربائية أثناء احتفاله بالفوز
- غزة وتشكيل لوبي عربي في سلم أولويات مؤتمر الجاليات العربية ب ...
- قصف هستيري على غزة يعيد مشاهد بداية العدوان الإسرائيلي
- ترامب: الولايات المتحدة لا تعرض على إيران شيئا
- إذاعة صوت أميركا.. من الحرب العالمية الثانية إلى عهد ترامب


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جمال الهنداوي - الاخلاق والتكنو لوجيا