فاتن نور
الحوار المتمدن-العدد: 2603 - 2009 / 4 / 1 - 08:38
المحور:
الادب والفن
لرنين نواقيسي..اختصاراتٌ شائكة
قد تبلل المعنى على بياض الكنيستين : عينيك
ساعة الفصح بقرميد عقاربها ، تحجب قليلا لوحة التكوين/ تلك البائرة خلفها
اكاد لا ارى الأصبع المصلوب يقابل اصبعي المقدس .. لنحت شرارة زرقاء ..
أنا امرأة من زحافات عصورك الحجرية
بدائيةٌ آيلةٌ للدفء
أدعك حاستين فقط .. لأشعل نار طقوسك الباردة.
بعد قيامتين مسجعتين بضمور الأنا ..
.. وحيثما اتسلل.. بين الأنوف الجاثية على معبد مدينتي المحاصر
أعلم ، كما تعلم آلهة الحطب ، لِمَ تتكرر تلك البسملات مع كل فراغ
لن ابتلَّ بالحرف في باكورة يوم ٍ آثيم ..
لكنني .. نحوها استشف .
حرفٌ في صمت سطر.. كي لا يطير ..
نصفُ سطرٍ معجزة .. كي يقبع بين الوعي والخدر ..
وخيمياء آدم .. حبرٌ تسترسل ديماته على فخذ حواء ..
كي أتأكد يقينا .. من أن غنج الضاد،ما انفك يشذب ايقاعات العاشقين / الهابطين الصاعدين دون سلم / دون حطب.
لا احسبك كفيفا
كجهابذة التحطيب القسريّ في الحاويات.. وتأويله الى فاكهة مطهرة
لكنني أذرع على جيد البراءة ، بشغف ، حبلا من مسد.. فأسأل : من يشرب ماء هذا العهد الممنوع من الصرف..
وجرائد امسياتك الثملة..
تقرأ أحطاب صباحاتي الوقورة
على الطاولات المملوكة.
..طويلةٌ معركتي معك ايها القديس..وشهية..
أنت ترتمي على كلأ الجسد كـ العاديات
وانا أمضغ كعادتي..
قطعة ًغجريةً ًصغيرة من لحوم النبلاء
مع قهوة الصباح.
عذرا ايها الحطاب الكونيّ..كلنا عراة مالم نتعرَ ..
هلا فهمت حداثة الغاب / هلا تفهم تستفد
نسقط بعورة.. ولا نصل / نسمو بأخرى.. ولا نطير..
نحن سحرة رغم فضاضة الأقنعة .. وشيوع المواخير على رقعة شطرنج..
وانا القديسة الخاشعة في معبد العرجون العتيق ، لا اجد في المتاجر/ مضاحل التهافت لعصمة البيادق والقلاع..
..قطعة شكولاته طيبة..
تعصمني عن المضغ الإنتقائيّ .. او الذوبان ..
..سأتكئ على حزمة حطبٍ جليل..واحك ظهري بثقاب الملك الأبيض..
أينا سيحترق!
فاتن نور
09/03/30
#فاتن_نور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟