أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - من مفردات البناء الحضارى














المزيد.....

من مفردات البناء الحضارى


سيد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2602 - 2009 / 3 / 31 - 09:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد استبان لى أن أمتنا فى حاجة ماسة إلى مفردات تتسم بالوضوح والامكانية والثبات لتقرير طريق النهضة ولا شك عندى أن مفردات من قبيل (1) العلم، (2) والعدل، (3) والصلاح أو الاستقامة، (4) والقوة أو الشجاعة هى مفردات أصيلة (واضحة، وممكنة، وثابتة) للبناء الحضارى والسير فى ركب الحضارة الإنسانية.

ولقد تتبعت هذه المفردات فى أمتنا لا سيما المعاصرة فوجدت شططا فلا قاعدة علمية أنشأنا ولا صار مستوى خريجينا من الجامعات ذا نفع، بل تأخرت جامعاتنا وتقدمت عليها جامعات بنى صهيون وصرنا فى ذيل الأمم لولا بقية قليلة من آحاد الناس يبزون فى جامعات من هنا أو هناك ولعل مرد هذا التفوق لعوامل شخصية فى هؤلاء العلماء لا لبيئة مشجعة من جامعاتنا.

وأما عن العدل فكل مظاهره تختفى حين نرى أحكام القضاء لا نفاذ لها، وحين نرى المدنيين يحولون لمحاكمات عسكرية، وحين نرى رجال الشرطة يقتلون المواطنين ويعذبونهم، وحين نرى غيابا تاما وحقيقيا لتداول السلطة وفوق ذلك حين نرى تزويرا فجا لكل انتخابات، والأمة التى يضيع العدل بين بنيها لا يرجى لهم نهضة أبدا، وما اتخذ قوم بعضهم بعضا مطايا إلا سادت فيهم قيم الرشوة والفهلوة والفساد وهى قيم لا تستقيم معها نهضة أبدا.

وأما عن الصلاح أو الاستقامة فالحق أن فى أمتنا صالحين كُثر، ومصلحين أقل وما كان الله ليرفع لأمة لواء إذا كثر الصالحون وقل المصلحون يقول تعالى:"وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ " هود117، وحين سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهلك وفينا الصالحون قال: نعم إذا كثر الخبث، ولاحظوا دقة قول الله تعالى وأهلها مصلحون وليس وأهلها صالحون وقارنوا ذلك بحدث النبى صلى الله عليه وسلم وما ورد إلينا من قصة به فابدأ إنه لم يتمعر وجهه غضبا لله.

أريد أن أقول: إن الأمم التى تنفض الأخلاق يدها منهم أمم منخورة الكيان ولا استمرار لها وفى هذا الصدد يمكننا أن نفهم قول الله تعالى:" وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً "الإسراء16، وأمتنا الراهنة ليست بعيدة عن هذا الدرك حيث قد كثر الخبث رغم وجود الصالحين!!

وأما عن القوة أو الشجاعة فلا شك أن الأمم الضعيفة والتى لا تبنى مفردات قوتها قدر استطاعتها أمة على خطر من أطماع المحيطين بها، وقد لا نملك أن نجارى خصومنا فى قوتهم وتكنولوجياتهم مرحليا لكننا وبكل تأكيد نملك أن نعد لأطماعهم قدر ما نستطيع من قوة وفى هذا الصدد يمكننا تفهم قول الله تعالى" وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ " الأنفال60

من هنا نقول: الطريق من هنا يبدأ بالعلم وبالعدل وبالصلاح وبالقوة، على أن الإنصاف يقتضى القول إن الطريق يبدأ بالعدل ثم تليه المفردات الأخر.

سيد يوسف





#سيد_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القارعة تحل قريبا من درانا
- من الكلب ؟ ومن صاحب السلسلة؟
- فى ظلال المشهد الفلسطيني واللبناني
- لا أحب الأغبياء
- نعم للجهاد..لا للإسلام!!
- فلتتواروا خجلا....جتكم ستين نيلة
- قراءة هادئة فى قانون الصحافة المصرى
- حقا إنهم حمقى
- أحداث غزة 2006 فى منظور اتفاقية كامب ديفيد 1978
- يا ليتنا كنا سلحفاة
- تأملات حول تشكيل العقل العربى
- التهم المعلبة
- حماس بين خيارى التراجع والحرب الأهلية
- العقلية الحزبية وتأثيرها على الواقع السياسى
- قلب نظام الحكم أم إهانة الرئيس ؟
- أين القائد الملهم؟
- عندما ترعى الذئاب الشعب المصرى
- تجفيف منابع استنبات القادة
- أزمة أمة أم أزمة نخبة؟
- نظام مختل كتب شهادة وفاته بيديه


المزيد.....




- رجل يعتدي بوحشية على طفل أفغاني ويطرحه أرضًا في مطار موسكو
- توقيف طبيب نفسي مغربي بشبهة الاعتداء الجنسي على مريضاته وتصو ...
- كيف يقضي طيارو المقاتلة B2 عشرات الساعات داخل قمرة القيادة؟ ...
- ماذا نعرف عن صناعة كسوة الكعبة؟
- وزير الدفاع الأميركي: تسريب التقرير الاستخباراتي هدفه التشكي ...
- مستذكرًا تجربة الاتحاد السوفيتي.. وزير بولندي: هكذا يمكن إسق ...
- قتلى وجرحى ودمار واسع خلفته غارة إسرائيلية على مخيم الشاطئ ب ...
- شرق ألمانيا: تطرف الشباب أو حين تصبح -تحية هتلر- عرفا مدرسيا ...
- مرسيدس تختبر أقوى سيارة كهربائية فائقة السرعة!
- القسام تعلن قنص جندي إسرائيلي وعائلات قتلى كمين سابق يشعرون ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - من مفردات البناء الحضارى