أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - فرات محسن الفراتي - بين مفهوم المواطنة الأمريكية و مفهوم المواطنة العراقية .. في ضوء وصول الرئيس اوباما للحكم














المزيد.....

بين مفهوم المواطنة الأمريكية و مفهوم المواطنة العراقية .. في ضوء وصول الرئيس اوباما للحكم


فرات محسن الفراتي

الحوار المتمدن-العدد: 2596 - 2009 / 3 / 25 - 00:38
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


مرت فترة على فوز المرشح الديمقراطي السيناتور باراك حسين اوباما ، بالانتخابات الأمريكية الرئاسية .. وبطبيعة الحال نحن بحاجة لقرأه فوز اوباما من أكثر من زاويا .. كما لابئس بالمقارنة بين واقع المواطنة الأمريكية الذي افرز وصول اوباما و بين واقع المواطنة في العراق .
الولايات المتحدة الأمريكية ، البلد الأكبر على المعمورة بمقدراته و نفوذه ، رغم تاريخه القصير و الحافل .. انه القطب الواحد في عالمنا .. وبطبيعة الحال فالعالم بأسره يتابع كل صغيرة و كبيرة في هذا البلد .. وخاصة ألانتخابات الرئاسية في أمريكا ، حيث هي شغل شاغل للعالم اجمع .. فرئيس هذا البلد لا ينحصر دوره في مجال بلاده فقط أو في المجال الإقليمي بل يتعدى ذلك للتأثير في العالم اجمع .. الولايات المتحدة وكما توصف بقلعة الرأسمالية و ببلاد التجربة الديمقراطية ، الموقف العالمي و خاصة الشعبي حيالها منقسم بين مؤيد و داعم و رافض و معادي .. فالمؤيدون يمجدون إما المعارضون فيشوهون .. انه صراع الإيجاب و السلب (جدلية التاريخ بين المتناقضين) .. إلا إن حدث الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي توجت المرشح الديمقراطي (باراك اوباما) لمنصب الرئيس الرابع و الأربعين للولايات المتحدة الأمريكية جعلت جميع المنصفين و الموضوعيين على بقاع المعمورة الشاسعة تتأمل بأحترام ما جرى في بلد الديمقراطية .
ففي المرحلة التي يعج بها العالم بالأحداث و التحديات و الصراعات .. وفي أقسى مراحل النزاعات الحضارية و الثقافية نجد إن العالم الحر (كما يسمى) أصبح بقيادة رجل اسود اللون و من أصول افريقية مسلمة ، إنها قمة ما وصل إليه العالم المعاصر من مفاهيم المواطنة .

الرجل الأسود في البيت الأبيض
لعل أهم المشكلات التاريخية التي برزت في الولايات المتحدة وتركت ضلالها على الواقعين الداخلي و الخارجي في أمريكا ... قضية التمييز ضد السود ، فعلى الرغم من إن الولايات المتحدة بلد متنوع في سكانه فالأمريكان من عدة أعراق و ثقافات مختلفة تجمعت من مختلف اقصاع العالم بهجرات متنوعة ، إلا إن التمييز ضد السود كان الظاهرة الأبرز .. معاناة السود الأمريكان أو (النغر) كما كان يطلق عليهم على سبيل النكاية استمرت لفترات متأخرة من القرن العشرين ، بل إن جزء طفيف منها قد لا يزال موجود ليومنا هذا .. ولكن كل ذلك لم يحول دون وصول رجل اسود البشرة من أصول افريقية مسلمة لسدة الحكم في البيت الأبيض .
فوز اوباما في انتخابات الرئاسة الأمريكية ، يعد متغير هام في تاريخ الولايات المتحدة و العالم وفي مفاهيم المواطنة حول العالم .. ففوز اوباما أعطى مؤشر جديد في مجال حقوق المواطنة و الانتماء و المشاركة و بالنهاية هو متغير في ملف حقوق الإنسان .. فوز اوباما وجلوسه في البيت الأبيض يعني إمكانية أي شخص من أي جنس أو عرق أو لون أو دين ، ان يحكم الولايات المتحدة ما دامت جنسيته أمريكية .. بعبارة أخرى أصبح كل أمريكي بغض النظر عن أصوله قادر على الحلم له أو لأولاده بحكم هذه الدولة أو المساهمة بأي مفصل رسمي فيها .. في حين ان بعض السكان في مختلف دول العالم مصادر منهم حتى الحلم في ضوء التمييز الذي تنتهجه حكوماتهم و أنظمتهم السياسية .. ففي البلاد العربية مثلاً نحن نعيش وسط ملكيات عائلية او جمهوريات بصبغة الممالك ، الحكم محصور فيها بأيدي عوائل او مذاهب او أعراق ... الخ .. في حين بقية الشعب ليس لهم الحق في الحلم بحكم بلادهم .. و لا حاجة للأمثلة فالرسالة واضحة كما اضن ..

بين أمريكا و العراق
على الرغم من كون العراق يفوق محيطه الإقليمي إجمالاً وبنسب كبيرة ، بالنضج السياسي و الديمقراطية السلوكية السياسية .. وعلى الرغم من كل التحديات التي عاشها البلد خلال السنوات الماضية .. إلا إن حيز الحقوق و المواطنة على محدوديته النسبية هو يعلو ما موجود في الدول الإقليمية و المجاورة .. ولكن لنا وقفة بين المواطنة الأمريكية و المواطنة العراقية .. المواطنة الأمريكية تلك التي أوصلت الرئيس اوباما إلى البيت الأبيض متناسية لون بشرته و أصوله .. هل ممكن أن تتحقق في العراق .
بعبارة ابسط هل من الممكن أن نصل لمرحلة من الإيمان بالمواطنة بحيث يستطيع أي ممن يمتلكون الجنسية العراقية الترشيح لرئاسة البلاد بعيداً عن انتمائهم القومي و الديني و المذهبي و ألاثني .. هل هذا وارد في ونحن ندعي المواطنة الكاملة ضمن الدستور ؟
هل يستطيع عراقي مسيحي او صابئي او ايزيدي او من أي مكون اخر مادام يمتلك الانتماء و الكفاءة .. ان يتمتع بكامل حقوق المواطنة ومنها حقه بترشيح نفسه للتنافس لحكم بلاده التي ينال حقوقه و ينفذ واجباته من خلال دستورها .. الذي يضمن قيم المواطنة .
ام لازالت قيم المواطنة لدينا حبراً على ورق .. المواطنة لابد أن تصبح امراً واقعاً لأنها أساس الوطنية .







ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق الجديد (الديمقراطي) لا يمتلك سفيرة بالخارج !
- الانتخابات المحلية في العراق .. تعلن بداية فصل جديد في عراق ...
- العراق يعتزم طرد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من أراضيه
- اوباما يستبق وصوله للبيت الأبيض بالرغبة في الوصول لحل نهائي ...
- أسرار مرور الاتفاقية العراقية – الأمريكية .. تقرير مفصل
- العراق يسعى لإعادة عقوله المهاجرة
- هل إيجادنا الأمن يعني فقدان باقي الملفات
- الذكرى التسعون لنهاية الحرب العالمية الأولى
- الاتفاقية العراقية – الأمريكية .. محاور وخلافات وتحديات
- انفراج في أزمة مسيحي الموصل
- اصبت يا مصطفى العمار .. فالعراق بحاجة الى فن اخر
- الالوسي في إسرائيل مجدداً
- انتهى عصر الوئد وعصر الجواري و دخلنا عصر تفجير النساء
- التقارب الاقتصادي العراقي - الياباني
- الشوفينية بين الدلالة السياسية والمصطلح
- الإعلام الغربي .. لا يعكس حقيقة ما يجري في العراق
- نحو مصالحة سياسية عراقية (الحلقة الرابعة)
- نحو مصالحة سياسية عراقية (الحلقة الثالثة)
- الحضارة الإنسانية بين التحطيم والضياع (الحلقة الثانية)
- نحو مصالحة سياسية عراقية الحلقة الثانية


المزيد.....




- -مستوطنون إسرائيليون- يخربون موقعا أمنيا في الضفة الغربية وي ...
- -عثر على المشتبه به ميتًا-.. مقتل رجلي إطفاء في إطلاق نار بو ...
- بكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصين
- بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا ا ...
- ردّا على شروطها لاستئناف المفاوضات ترامب -لن يقدم- شيئا لإير ...
- حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرون
- مستشار خامنئي: إسرائيل بعثت رسائل تهديد لمسؤولين إيرانيين
- تايمز: جواسيس إسرائيليون داخل إيران منذ سنوات وربما لا يزالو ...
- أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
- هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - فرات محسن الفراتي - بين مفهوم المواطنة الأمريكية و مفهوم المواطنة العراقية .. في ضوء وصول الرئيس اوباما للحكم