أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فرات محسن الفراتي - انتهى عصر الوئد وعصر الجواري و دخلنا عصر تفجير النساء














المزيد.....

انتهى عصر الوئد وعصر الجواري و دخلنا عصر تفجير النساء


فرات محسن الفراتي

الحوار المتمدن-العدد: 2359 - 2008 / 7 / 31 - 10:41
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


هل انتهـى عصـر وئـد البنـات ، وعصر الجـواري ، والحريـم .. ليبدء عصـر تفجيـر البـنات (الانتحاريات) مالذي يحدث الان ؟ هل عقارب الساعة بدأت بالدوران بشكل عكسي من جديد .. نساء يفجرن انفسهن .. هل بأرادتهن ، ام تحت ظغوط ، ام غسل الدماغ ؟ اسئلة عديدة تتمحور في فلك هذا الموضوع الشائك .

بعد تنامي الواقع العراقي الجديد ونجاح العمل الحكومي وخاصة امنياً .. بالتزامن مع ثورة عشائرية ضخمة ضد الارهاب في المناطق التي اسرها الارهاب مسبقا ً .. وانتقال العراق الى مراحل متقدمة في الاستقرار ، وتذبذب الارهاب وتراجعه بشكل كبير جداً ، وجدنا ضاهرة جديدة وخطيرة استعملها الارهابيون وهي ضاهرة تفجير انتحاريات نساء .

لعل اول اصول هذه الضاهرة ، كان في استعمال الارهابيون (للمتخلفين عقليا ً والمجانين والحيوانات السائبة) في اواخر عام 2005 كقنابل متحركة من خلال تفخيخها وارسالها الى المواطنين .. ضاهرة تفجير ذوي الاحتياجات الخاصة .. اثارت نقمة كبيرة على الارهابيين في الشارع العراقي لكونها ضاهرة نقيضة للانسانية واجرامية لدرجة السادية .

الا ان الارهاب وجد عنصرا ً جديداً لاستخدامه في اعماله الاجرامية التخريبيه الدموية الموجهه ضد المدنين العزل ، حيث بدء يستخدم ومنذ مدة النساء .

خلفية استخدان النساء نشطت منذ تطور الواقع الامني في العراق .. حيث نجح مجموعة من القيادات الارهابية بالفرار من المناطق التي استولت عليها القوات العراقية الحكومية متنكرين بزي النساء .. على الرغم من وقوع بعضهم بأيدي العدالة الا ان الكثييرين فروا بهذه الطريقة .

بلا شك فأن الاعراف الاجتماعية العراقية تحول دون تفتيش الرجل للمرأة او حتى مسك اي موقع في جسدها ، بأعتبار المرأة محصنة عن اي غريب .. الارهابيون استغلوا طبيعة العرف الاجتماعي هذه المرة ليمرروا الموت بين اجساد النساء اللائي لايخضعن لتفتيش رجال الامن المنتشرين في كل العراق .

الزيارات الدينية المليونية الكبرى التي تجري سنوياً في العراق .. كزيارة عاشوراء و اربعينية الامام الحسين .. وزيارتي ولادة واستشهاد الامام علي بن ابي طالب .. و زيارة استشهاد الامام موسى بن جعفر ( الكاظم ) وغيرها من الزيارات .

الارهابيون استخدموا النساء في هذه المناسبات المكتضة كوسائل للتخريب عبر تفخيخهن مستغلين عدم تفتيش النساء .

لعل السبب وراء استخدام الارهاب للمرأة كأداة للتفجير هو استغلال الاعراف الاجتماعية اي تحول دون تعرضها لتفتيش الامني .الان السؤال الاهم هو من المرأة التي ترضى أن تفجر نفسها ؟ وكيف يتم اقناعها بتفجير نفسها ؟ وما البعد الانساني لهذه العمل ؟

لنبدأ من البعد الانساني لتفجير المرأة الانتحارية لذاتها .. بداية ان تفجير الشخص لذاته (ذكراً كان ام انثى) هو انتحار مرفوض وسادي وخاصة اذا كان لاغراض قتل اناس اخرين مدنين كما يحصل في العراق. .. الا ان استغلال المرأة لهذه الاغراض يعد قمة الانحطاط الانساني لانه استغلال لحقوق امرأة غير قادرة ان تأخذ قراراً بذاتها كما يحصل في مجتمعات الريف .. الذي تعامل فيه المرأة ببدائية .

اما من هي المرأة التي تفجر نفسها .. بعض التقارير الاخبارية تنقل ان الزعامات الارهابية التي تنتقل بين الكهوف والصحاري حيث كل ماهو بعيد عن المدينة و المدنية تظم في ركابها نساء عده كزوجات ومعضمهن من القصر .. واشارت بعض التقارير ان جزء من الانتحاريات هم من زوجات الارهابيون انفسهم .. زوجاتهم اللاتي تزوجوها اثناء هروبهم من القانون .. كما ان للايتام والارامل حصة الاسد في هذا الظلم المنظم .. فأثار الحروب واعمال العنف في العراق خلفت مجموعة كبيرة من الايتام والارامل .. وهؤلاء الايتام والارامل فضلاً عن الفقر المدقع الذي يعيشوه .. فهم يعيشون هاجس النقمة والاحقاد التي يزرعها بهم الارهابيون تجاه المجتمع .



اليات اقناع المرأة التي يستخدمها الارهابيون وعلى الرغم من كون معظمها لايزال مبهم .. ولكنه بلا شك مبرمج .. فلست اتصور كيفية اقناع شخص بتفجير نفسه وقتل اناس اخرين وخاصة وهم من جلدته وهم اطفالاً ونساءً وشيوخاً وشباباً !.

بلاشك ان تفشي الفقر والجهل هما ابرز المواصفات التي يبحث عنها الارهابيون بضحياهم الذين يعدوهم للموت والقتل والتفجير .. وبلاشك ان الفقر والجهل عند المرأة في العراق هو اكثر مما عند الرجل بسبب الاعراف الاجتماعية في البلاد التي عاشت الفقر والعنف لاكثر من ربع قرن مضى .. كما ان غسيل الدماغ من خلال تعميق مشاعر الدونية والنقمة والاحقاد وتسفيه الحياه والاقناع بالاحباط الشديد .. تساهم في اقناع بعض الانتحاريات بتفجير انفسهن ورغم كل ذالك يتكرر السؤال كيف تفجر امرأة ذاتها ؟

ان مايحدث للمرأة في العراق من انتهاك بحاجة لنهضه حكومية رسمية ومجتمعية من خلال منظمات المجتمع المدني المعنية و الوسائل الاكاديمية التوعوية .. ان تفجير النساء بلا شك فاق وئدهن في عهد الجاهليةواجتاز عصر الحريم و الجواري (المشتريات المباعات) وفاق الاستغلال الجنسي الذي عانته امرأة العصور المتأخرة .. بأختصار نحن اما ضاهرة خطيرة جداً و مخيفة فعلى المعنين التحرك ...





#فرات_محسن_الفراتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقارب الاقتصادي العراقي - الياباني
- الشوفينية بين الدلالة السياسية والمصطلح
- الإعلام الغربي .. لا يعكس حقيقة ما يجري في العراق
- نحو مصالحة سياسية عراقية (الحلقة الرابعة)
- نحو مصالحة سياسية عراقية (الحلقة الثالثة)
- الحضارة الإنسانية بين التحطيم والضياع (الحلقة الثانية)
- نحو مصالحة سياسية عراقية الحلقة الثانية
- الحضارة الانسانية بين التحطيم والضياع
- نحو مصالحة سياسية عراقية
- كي يستفد العراق من تجربة لبنان
- المصالحة الوطنية اللبنانية في مرحلة ما بعد اتفاق الطائف
- إلى لجنة الرياضة و الشباب .. ليست حقوق الرياضي فقط بل أنها ح ...
- دعوة إلى ساسة العراق ... لنضع الشماعات جانباً
- المصالحة اللبنانية .. وتدارس الاخفاقات
- عامان جديدان
- دعوات المصالحة بين الرواج و الطموح
- الأعمار ... عصا العراق السحرية
- المصالحة الوطنية في معيار التعدد الحزبي
- ثلوج بغداد ... نذير خير أم شر
- مستقبل العراق السياسي في ضوء سياسة المكانة


المزيد.....




- ابسط يا عريس!! بنقدملك أسهل طريقة للحصول على قرض الزواج من ب ...
- المغرب.. حكم قضائي غير مسبوق لصالح امرأة أصيبت بمضاعفات بسبب ...
- تضاعفت 4 مرات خلال 5 سنوات.. -موجة مفزعة- من جرائم قتل النسا ...
- بعد الكشف عن -عصابة لاغتصاب الأطفال-.. تحركات في لبنان بخصوص ...
- تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت في الجزائر 2024..تعرف على ...
- العاطفة تغلبت على العقل.. مورينيو يكشف سبب رفضه تدريب البرتغ ...
- قدم الآن spf.gov.om.. التسجيل في منفعة الأسرة عمان 2024 وأهم ...
- قدم الآن spf.gov.om.. التسجيل في منفعة الأسرة عمان 2024 وأهم ...
- لبنان يطلب مساعدة قطر في إخراج مواطنات وعائلاتهن عبر معبر رف ...
- لولو بتتدلع بزياة.. تردد قناة وناسة wanash tv الجديد 2024 بج ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فرات محسن الفراتي - انتهى عصر الوئد وعصر الجواري و دخلنا عصر تفجير النساء