أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات محسن الفراتي - هل إيجادنا الأمن يعني فقدان باقي الملفات














المزيد.....

هل إيجادنا الأمن يعني فقدان باقي الملفات


فرات محسن الفراتي

الحوار المتمدن-العدد: 2469 - 2008 / 11 / 18 - 10:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تطور الواقع العراقي وخاصة في شقيه الامني و الخدمي اصبح ، وبلا شك واقعاً ملموساً .. وعلى الرغم من ان التطور الحاصل لا يمثل مستوى الطموح للعراق الجديد .. الا انه وبحق يمثل قمة ما وصلته اليه البلاد من انجاز بعد فترات العنف التي اجتاحت البلاد في الاعوام الماضية وكادتان تدخله في حرب اهلية كارثية .

التقدم الذي حققه العراق في هذه المرحلة صاحبه انفراج سياسي واضح وشهد واحدة من اكثر مراحل الاستقرار السياسي في البلاد مع ضيق حيز الخلافات التي استشرت سابقاً .. بل إن الانفتاح السياسي و الانتعاش الدبلوماسي الذي عاشه العراق هذا العام .. هو بلا شك الأفضل منذ التغير عام 2003 .. الحكومة العراقية التي وعلى تعبير احد وزرائها تعيش اليوم ربيعها السياسي .. بحاجة إلى الترميم السريع و المدروس لملفاتها العالقة ، التي ساهم الإرهاب الذي عم البلاد في السنين الماضية بتعطيلها .

التطور السياسي ، الأمني ، الخدمي و الهيكلي داخل الحكومة العراقية .. صاحبه تغاضي لبعض الملفات و التحول عن ملفات أخرى ، نظراً لوضع جميع الحكومات الانتقالية السابقة (ملف الأمن) بالأولوية بكونه التحدي الأكبر .. وبلا شك فالتغاضي عن بعض الملفات الهامة سيساهم بتشويش الرؤية للمستقبل العراقي الذي نطالب بضمان استقراره وفق المعاير المؤسساتية الممنهجة .. وبلا شك فنحن لسنا بحاجة لبناء مادي (معماري) لبلد محطم فقط .. بل نحن بحاجة لبناء مجتمعي أيضاً .. نحو الوصول لمجتمع مدني شبه مفقود في عراق اليوم .

اليوم العراق بحاجة لمراجعة ملف مهم و ستراتيجي لعله مصاب بالخمول او لنقل بالتغاضي الرسمي وهو ملف المصالحة الوطنية .. فبلا شك إن الحلول الأمنية و العسكرية كانت رهينة بحل الكثير من المشاكل المستشرية في البلاد خلال العامان الماضيان.. إلا إننا في البلاد بحاجة للدخول في حلقة الاعمار تلك الحلقة الامتن في سلسلة العراق الجديد .

كما ولابد ان تتحرك جهود المصالحة بشكل متوازي مع الجهود الامنية و الخدمية و الاعمارية في العراق .. فالملف مهم في توفير أجواء الاستقرار السياسي و تعزيز واقع السلم المجتمعي في العراق .

المرحلة السابقة لم تشهد نشاط ستراتيجي في مجال المصالحة الوطنية .. وليس اضافة ان قلنا ان مفهوم المصالحة لا زال حاجة عراقية ضرورية وملحة .. ليست عبر المؤتمرات و التجمعات فقط ، بل من خلال إغلاق لملفات عالقة مهمة من تركة النظام البعثي السابق بالعراق ، ومن تداعيات سلبية تولدت في مراحل العراق الانتقالي بعيد 2003 .. فلازالت ملفات البعثيين السابقين غير محسومة بشكل تام .. كما إن المصالحة بحاجة للتوجه لعراقي الخارج المعارضين للنظام السياسي العراقي الجديد..

سؤال آخر أظنه هام جداً وهو .. كيف ستتطور المصالحة الوطنية في البلاد في ظل التوسع الأفقي الموسع في هياكلها المؤسساتية الحكومية .. مع ضعف واضح بالتنسيق من جانب .. و التوجه الحكومي الثقيل نحو تعزيز الملف (ملف المصالحة) من خلال العشائر المسلحة عبر مجالس الصحوة و الإسناد .من جانب اخر . متناسية إن المصالحة ، ملف سياسي بحت .. يندرج فيه ملفات العفو و التعايش و الحوار و إنشاء ثقافات مجتمعية جديدة لتقبل الأخر .

اعتقد إن توجيه المصالحة الوطنية من قبل الحكومة نحو الملفات السياسية هو الطريق الاقوم للسير الايجابي للمشروع .. فالمنطق السليم بالتخطيط الإستراتيجي يحتم وضع المصالحة والأعمار والأمن و البناء الاجتماعي في خطوط متوازية متقاربة ، تعمل بشكل جماعي و في أن واحد وكلاً على حدا طالما إن هدفهم واحد ونتائجهم تصب في نفس البوتقة .



#فرات_محسن_الفراتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكرى التسعون لنهاية الحرب العالمية الأولى
- الاتفاقية العراقية – الأمريكية .. محاور وخلافات وتحديات
- انفراج في أزمة مسيحي الموصل
- اصبت يا مصطفى العمار .. فالعراق بحاجة الى فن اخر
- الالوسي في إسرائيل مجدداً
- انتهى عصر الوئد وعصر الجواري و دخلنا عصر تفجير النساء
- التقارب الاقتصادي العراقي - الياباني
- الشوفينية بين الدلالة السياسية والمصطلح
- الإعلام الغربي .. لا يعكس حقيقة ما يجري في العراق
- نحو مصالحة سياسية عراقية (الحلقة الرابعة)
- نحو مصالحة سياسية عراقية (الحلقة الثالثة)
- الحضارة الإنسانية بين التحطيم والضياع (الحلقة الثانية)
- نحو مصالحة سياسية عراقية الحلقة الثانية
- الحضارة الانسانية بين التحطيم والضياع
- نحو مصالحة سياسية عراقية
- كي يستفد العراق من تجربة لبنان
- المصالحة الوطنية اللبنانية في مرحلة ما بعد اتفاق الطائف
- إلى لجنة الرياضة و الشباب .. ليست حقوق الرياضي فقط بل أنها ح ...
- دعوة إلى ساسة العراق ... لنضع الشماعات جانباً
- المصالحة اللبنانية .. وتدارس الاخفاقات


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات محسن الفراتي - هل إيجادنا الأمن يعني فقدان باقي الملفات