العراق باب رزق الاعلام

حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2595 - 2009 / 3 / 24 - 08:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هل أنتم معي في أن العراق مصدر الأخبار لقارات العالم وباب رزق لوكالات الأنباء والفضائيات العربية والعالمية منذ أن بدأت الحرب في مارس 2003 وحتى ساعة كتابة هذا الموضوع , حتى في الأيام الهادئة تجد وكالات الأنباء تتابع أخبار العراق والعراقيين وبالامس تناقلت الصحف والفضائيات عن قيام السياحة في بابل بتأجير غرفة نوم صدام في القصر الرئاسي للعرسان ب200 ألف عراقي وهذا خبر لهأكثر من ايجابية فهو يعني ان ((الزيجات في العراق ماشية)) وايضا الديمقراطية في العراق تسير بهمة ونشاط .
المهم ايها السيدات والسادة ما لم تتناقله وكالات الأنباء والمحطات العربية والعالمية عشية الحرب أو ذكرى الحرب التي تتزامن مع أعياد نوروز أن الشعب العراقي هذا العام احتفل بنوروز ونسي ذكرى الحرب ومرت هذه المناسبة بهدؤ وهذا شيء ايجابي وجيد جدا ويعني فيما يعنيه ان تواريخ الحروب لم تعد تهم الشعب العراقي بقدر ما تهمه تواريخ السلام والفلارح والمحبة . وأغلب الصحف العراقية التي تصل لمدينتنا لم تشر لا من قريب ولا من بعيد للحرب بل كرست صفحاتها الملونة لتغطية احتفالات نوروز الشعبية , والشعب العراقي خاصة بعد الاستقرار الأمني نسى حتى حزب البعث ورموزه رغم أن قناة الشرقية تذكرهم بين الحين والآخر الا ان نسبة كبيرة جدا لم تجعل قناة الشرقية من قنواتها المفضلة ولكن الحكومة العراقية على تذكير الشعب العراقي بحزب البعث عبر طرحها مشروع المصالحة مع البعثين وهنا أنبرى أحد الأشخاص وقال بصوت عالي (( يمكن الحكومة تريد تفرج عن علي كيمياوي)) ولاحظ مع عزيزي القارىء أن المواطن قال بـ (صوت عالي) وليس همسا وهذا يعني ان مساحة الحرية كبيرة في العراق وهذه الحرية تتيح للمواطن أن يحتج ويندد ويشجب ويعارض ويقول لا للقرارات الحكومية التي ربما لا تعجبه .
نعود لموضوعنا وهو ان العراق مادة دسمة للأخبار لهذا فان بمجرد انعقاد الفصل التشريعي الجديد لمجلس النواب والتي ستبدأ بعد هدؤ عاصفة المصالحة مع البعث سيفتح مجلس النواب باب أخرى للأخبار اولها انتخاب رئيس جديد للبرلمان ثم موضوع علم العراق الجديد خاصة وان اللجنة المكلفة استقرت على 6 نماذج ستطرح للتصويت من قبل البرلمانين الذين سينقسهم الى ستة اقسام وبالتالي لن تحصل الموافقة وتستمر الجلسات حتى يشبع اعضاء البرلمان من التصريحات والكامرات العلنية والخفية وبالتالي سيتم التصويت بالتوافق على حزمة قوانين واقترح على مجلس النواب ان يصوت على ثلاثة قوانين دفعة واحدة حفاظا على مبدأ التوافق!!!!
يظل العراق مصدر أخبار على الأقل في السنوات العشرة القادمة والفضل يعود بالتأكيد لمساحة الحرية والديمقراطية المتوفرة للجميع في بلادنا.

#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل