أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سهام فوزي - سفر البشير بين التحريم والتحليل














المزيد.....

سفر البشير بين التحريم والتحليل


سهام فوزي

الحوار المتمدن-العدد: 2595 - 2009 / 3 / 24 - 05:13
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


اصدر علماء المسلمين بالسودان فتوي تحرم سفر الرئيس عمر البشير قياسا علي فتوي سابقه منعت الخليفه ابوبكر الصديق من السفر خوفا علي الدولة الاسلامية ولهذا وكما هو معروف عن قدرة العقليه العربيه صدرت الفتوي الاسلامية وفقا لقاعدة القياس واستنباط الاحكام والتي يجب علي الرئيس عمر البشير الا يخالفها والا للخالف الراي الفقهي وارتكب اثما ، وبهذا سيقفل في راي علماء المسلمين السودانيين الملف ولتفعل المحكمه الجنائية ما تريد وبهذا نؤكد اننا لازلنا نحتفظ بالعقلية العربية الفذه التي تري ان العصا هي الحل واننا لن نخض للمستعمر وسننتصر وسنبيد الغزاة وسنقتلهم وننتصر.، التاريخ هو التاريخ لا يتغير فنحن اصبنا بالجمود حتي اصبحنا لا نستطيع ان نتعلم ونقرا الواقع ولا اعلم ان كانت فتوي هيئة علماء السودان قد قامت بناء علي قياس الحوادث التاريخية واستنباط الاحكام فلماذا رجع علماء السودان الي هذا الزمن السحيقولم يستنبطوا الاحكام مما حدث في ابريل 2003 في العراق اليس هذا التاريخ اقرب ام ان الضعف العربي قد امتد الي ذاكرتنا التاريخيه فاصبحنا لا نري سوي ما نريد ان نراه ولا نفهم من التاريخ سوي ما يتفق معنا من مضامين ، علي الرغم من سودان عمر البشير 2009 يتعامل مع الامور بذات الطريقه التي تعامل بها عراق صدام حسين في 2003، فالاثنين معا اعلنا رفضهما للقرارات الدوليه وكلاهما تعامل مع الازمه الواقع علي انها سحابة صيف وستمضي وكلاهما اخرج المظاهرات المليونية المبايعه والمؤيده للرئيس وكان العالم يجهل ماذا يدور او كانما لازلنا في ستينات القرن الماضي حيث الاذاعة الرسمية هي المصدر الوحيد للمعلومات ، ولكي نكمل الصورة العربيه ونؤكد علي المنطق العربي في التعامل مع الامور فكلا الحكومتين تعاملت مع ما يحدث علي انه مؤامرة دوليه غير مقبوله ، وتحركات صهيونية مشبوهه، وان الشعب قادر ببندقية صدام حسين وعصا البشير علي الانتصار وسننتصر وسنطلق كل الخطب والشعارات التي نحفظها منذ حرب 1967 وحتي الآن .
لا اعلم كيف لا تري القيادة السودانية خطورة ما يحدث وكيف لا تتوقف قليلا لتفكر فيما حدث في العراق هل يراهنون علي تغير الادارة الامريكية وان ادارة اوباما ستكون اقل شدة في التعامل مع الامور وسيغلق الملف بمرور الزمن لو كان الامر كذلك فهم واهمون حتي النخاع ففي هذه الاداره ابتداءا من اوباما ومرورا بنائبه ووزيرة خارجيته ووانتهاءا بمندوبة الولايات المتحده في الامم المتحده من هم مؤمنون باهمية معاقبة السودان نتيجه لما حدث في دارفور ، اوباما اعلن من قبل ان دارفور وما حدث فيها هو الشر الذي يجب معاقبة مرتكبيه، ونائب الرئيس الامريكي له مبدا يسمي اعلان بايدن تدعيم مهام القوات الامريكيه الذي دعا الي حل الازمه السودانيهاعتمادا علي القوة العسكريه ووعد بالعمل علي محاكمةكل من اعطي الاوامر السياسية لاشعال الابادة الجماعية في دارفور ، اما هيلاري كلينتون فتري ان السودان يجب ان يخاف من بطش امريكا فهي اللغه الوحيده التي يفهمها بحسب اقوالها في حملتها الانتخابيه ، اما سوزان رايس مندوبة امريكا في الامم المتحده فلها دراسة تحتوي علي كيفية حل الازمة في دارفور تؤيد الحل العسكري للازمه في دارفور ، اذا الخيار الامريكي قد يكون واضحا خاصة وان الولايات المتحده قد رفضت كل ردود الافعال السودانية تجاه هذه المساله خاصه قرار طرد بعثات الاغاثه العالمية مما يجعل السودان عرضه لخطر حقيقي بقيام الامم المتحده باتخاذ اجراءات وفق الفصل السابع ضد السودان
ان علي الحكومه السودانيه ان تتعامل مع قرار المحكمه الجنائيه بصورة واقعية تتخطي الفتاوي الفقهية وسياسة العصا وسننتصر فالقضية اخطر من هذا بكثير فقضية الاقليات والابادة الجماعية وحقوق الجماعات الاثنية لم تعد شانا داخليا بل اصبحت قضيه عالمية موضوعه علي قمة اجندة الامم المتحده والمجتمع الدولي واصبح البحث فيها والتقصي التي تتعلق بانتهاك الاقليات شانا ليس داخليا بل اصبح الامر واجبا اخلاقيا يجب علي الدول كافه القيام به وايقاف اي اعمال فيها انتهاكات لحقوق الانسان واصبحت معاقبة الدول التي تنتهك حقوق اقلياتها يندرج تحت ما يسمي بالاعمال التي تشكل تهديدا وخطرا شديد للامن والسلم والدوليين ولذلك فهي تبحث في اطار الفصل السابع من ميثاق الامم المتحده في الاغلب ، وهنا خطورة ما يجري في السودان فالدول العربيه لم تستطع عام 2003 ان توقف غزو العراق علي الرغم من ان قرار احتلال العراق لم يكن بتفويض من الامم المتحده وانما هو عمل قامت به الولايات المتحده وحلفائها منفردين رغم رفض المجتمع الدولي لذلك ولهذا فلن تستطيع الدول العربيه ان تفعل شيئا لسودان 2009 خاصه وان القرار سيصدر من قبل الامم المتحده وبالتالي سيصبح قرارا ملزما لن يستطيع احد مخالفته والا اوقع نفسه تحت طائلة العقوبات التي قد تفرض عليه من مجلس الامن ولا اعتقد ان اي من الدول العربيه قادره حاليا او في المستقبل القريب ان تفعل شيئا او ان تتصدي لقرارت الامم المتحده ولذلك يجب التفكير بحل حقيقي ينقذ السودان من مصير مؤلم والحل الحقيقي يفترض الاعتراف بالواقع والتعامل معه واعتقد ان هناك العديدين من اساتذه القانون الدولي في السودان القادرين علي مراجعة الحكم واتخذا التدابير والوسائل القانونيه لحل تلك القضيه ، كما يجب علي السودان ان يتعامل مع قضية دارفور بمنطق القرن الذي نعيش فيه حيث كل ما يحدث في اي رقعه في الكوكب الارضي يعرفها العالم باسره خلال ثواني معدوده ولذلك فيجب ان يعلن عما حدث في دارفور ويسمح بالتحقيق فيه ويتم معاقبة المسئولين عن المذابح الجماعية ان ثبت وقوعها فعلا وبغير ذلك لن يخرج السودان من هذه الازمه وسنتحدث بعد ذلك عن مرحلة ما بعد احتلال السودان وسيصبح احتلال السودان امرا واقعا كما حدث مع العراق او سيصبح تدمير السودان ان لم بحدث الاحتلال هو الحقيقه المؤكده



#سهام_فوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا إنسانه أيكفي هذا؟
- عيدك أمي
- عمرو أديب وجواد وبغداد
- وجهة نظر إسلامية مختلفه 3-3
- وجهة نظر اسلامية مختلفة 2-3
- وجهة نظر إسلامية مختلفه 1-3
- اعتذار لرفاق المسار
- كل عام سيدتي وانت بخير
- الي رجل شرقي استمع الي انين امراة سحقتها الخيانة
- المرأة والدين
- هل الرجل وحده هو المسئول
- كرموها فاعيدوا لها ابنها
- ارض قمعستان
- الكوتا النسائية
- المجلس والحزب
- قصة كتكوت الحوزه
- فاطمة يا حلمي الجميل
- الاسلام والديمقراطية
- الزواج العرفي
- الأمن القومي العراقي


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سهام فوزي - سفر البشير بين التحريم والتحليل