قاسم والي
الحوار المتمدن-العدد: 2591 - 2009 / 3 / 20 - 02:24
المحور:
الادب والفن
يُشاكسُني الشاعرُ الطفلُ فيّ َ
تروادُ أوراقيَ البيضَ بعضُ القصائدْ
يستحيلُ الفضاءُ اضطراباً
سأشهدُ أنّي استمعتُ كثيراً
ولكنني لمْ أُشاهدْ !
وأنّ َ ابتهاجَ القصيدةِ مازالَ يربكنا
شاعراً .....شاعراً
واحداً............. بعدَ واحدْ
**************
متى تستريحُ الكهانات
كل عرافة اخلصتنا الوعودْ
همهمتْ نصفَ أُكذوبةٍ للخلودْ
فالذي راحَ مذ ْ جئتُ
راحَ..... وراحَ
وضاعَ المضارعُ في هلْ يعودْ
*********
تداركني الآن صوتي
لاعلنَ أنّ َ اندهاشاً خفياً يساورني
فقدْ مرّ َ موتٌ بموتي
وقدْ مرّ صمتٌ بصمتي
وما زلتُ أشعرُ انّ َ القصيدةَ غائبةٌ
ولكنّها سوفَ تأتي...
***************
سوفَ نرتابُ بالشعرِ
بالملاكِ المحلقِ فوقَ السماوةِ
سوفَ يرتابُ فينا العراقْ
هنا حيثُ حجمُ التفجعِ
اكبرُمن لوعةٍ للفراقْ
هنا حيثُ كان النخيلُ أستعدّ َ
وحيث الرمال استعدّ َتْ
فكانَ العناقْ
وما زلتُ أشعرُ أنّ َالقصيدةَ غائبةٌ
ولكنّها سوف تأتي...
********
لحضةً للرحيلْ
لحضة ً للسلامِ الطويلْ
لحضة ً لاكتشافِ المدى
باطنُ الأرض أرحب ُمنْ ظهرِها
والسكونُ هناكَ عميمٌ
وهنا
حيثُ نحنُ....
فرادى يؤبنُنا المستحيلْ
يقلّبُ كفيّهِ في حضرةِ الشعرِ
يُلقي تراتيلًهُ الصاخباتْ
فنُبصرُ بالمقلتينِ العويلْ
*************************
لحضة ً لإلتقاطِ اللهاثْ
لحضة ً لإجتراحِ المزاميرْ
للبقاءِ على بُعدِ محبرةٍ غادَرَتـْها اليراعاتُ
فصلّى التراثْ
ونامت على ورقِ الأمسياتْ
قلوبٌ ثلاثْ
******
قاسم والي
18/3/2009
#قاسم_والي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟