فقط....أفهم

عبدالرحمن اللهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2586 - 2009 / 3 / 15 - 06:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

دولة الكويت دولة حديثة لو أحضرت خرائط جغرافية أو جيو سياسية لما قبل الحرب العالمية الأولى لما وجدت غير محمية من المحميات, لو ذهبت أكثر من 100 عام لما وجدت لهذا الاسم وجودا أصلا.
سكانها يكفيهم ثلاث فنادق كبرى لتجمعهم جميعا.
إنارتها يكفيها إنارة خمسة استادات رياضية لتنيرها.
تمارس ديمقراطية فريدة. ديمقراطية بدون أحزاب, رئيس وزرائها و الوزارات السيادية لمن كانوا مشايخ قبيلة و أصبحوا حكام.
لها برلمان له تشكيل فريد يجهد في أن يحله الأمير ليعيد تشكيله بما يسمى انتخابات و هي ليست أكثر من تمثيل لقبائل و فئة ليست منتمية للقبيلة و ممثلين لمذاهب, بمعنى أنها خلطة يعجز أي عطار عن تكوينها حتى أنهم نافسوا إيطاليا في عدد الانتخابات وفوق ذلك يستطيع سمو الأمير حل البرلمان حلا غير دستوري ويركن النواب حتى يخلق الله بعد ذلك أمرا.
كانت سببا في التدهور الذي حاق بالأمة العربية حيث استخدمت كأداة مثل قارب فيتنام.
خزان نفط يكفي نصف الأرض و يزيد.
شعبها تلته غير معترف به.
كل ما سبق لا غبار عليه وهي في العرف الولي دولة مستقلة ذات سيادة عضو في جميع منضمات العالم.
النقطة التي استثارت اهتمامي هي ما ورد من وكالات الأنباء ما نصه:
الكويت وفرنسا يوقعان على تعاون نووي؟؟؟؟.
بالله ماذا يفعل الكويت بالنووي؟
هل سيخترعون قنبلة؟
إذا اخترعوها من يحاربوا؟
هل هم في حاجة الى الطاقة لينتجوها عن طريق مفاعلات نووية؟
أليست فوق رؤوسهم شمس تسلق البيض؟أليست لديهم شمس يمكن أن تنير و تكفي قارة آسيا؟
أليس ليدهم شواطئ يمكن توليد الطاقة منها؟
أليست تعصف بهم عواصف تكفي لتوليد طاقة تكفي جميع جيرانهم؟
إذا ماذا يريدون بالنووي ؟
أليس أرخص لهم شراء الأجهزة بدلا من الدخول في مشكلة؟
أليس من الأولى إطعام جياعهم و علاج مرضاهم و رفع مستوى مواطنيهم و حل مشكلة البدون ؟
فقط أفهم!!!!!

#عبدالرحمن_اللهبي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل