توقعوها

عبدالرحمن اللهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2571 - 2009 / 2 / 28 - 07:41
المحور: الصحافة والاعلام
    

مجلات الفنتازيا والتي تخصصت في مخاطبة شريحة معينة من المجتمع ذات ورق صقيل و محصل هزيل .... تتزاحم فيها صور الحسان وإن كن على الأغلب يصبحن حسانا بعد التلميع و التشميع و الترقيع و النفخ و الشفط و لو قدر لك و أدخلتهن مغسلة سيارات نشيطة لفضلت ونيت (عراوي) واصل من الدهناء للتو(لبس الخشبة تبقى عجبه) ...الكتاب فيها يكتبون كلاما أقل ما يقال عنه أنه كأس من (الجيلاتي ) الذي يزين بمكسرات ما أن تنتهي منه إلا و أصبت بالغثيان و انسداد شريان. مع وصفات لطبخات تحتاج الى قاموس (طبخي )لشرح معاني المكونات فهي تشتمل على أسماء بجميع لغات العالم وأكثرها حتى أصحاب اللغة التي كتبت بها لا يعرفونها.
زد على ذلك القنوات التلفزيونية و التي تبث ساقط القول و المنضر و يتحدث فيها كل متمكن من التفاهة بما في ذلك من تسمو بالشيوخ و اعتبروا أنفسهم ممن يملكون ناصية العلم النافع.
هناك قنوات و مجلات تخدم أهدافا محددة يصرف عليها من قبل دول و جماعات و لوبيات و ما شابه.
الآن و قد حصحص الحق (ونشفت البئر و بانت ضفادعها)فالمجلات الفانتازية أفلس ممولوها أو امتنعت الحكومات السايبة عن الصرف عليها و قل المعلنون فيها فالانحسار الاقتصادي أبان الأمور على حقيقتها.
أحسب أن الغث لن يعود له سوق و ستنهار جيوبا عمرت بالأموال دون وجه حق و صرفت دون عقل ما فكرت يوما أن الضخ سينخفض ثم سيتوقف ويدور الدهر دورته وتعلوا طبقات سحقت عدوانا و تذل طبقات شبعت سحتا وتلك الأيام نداولها بين الناس. وستجد كل نفس ما قدمت لغد و لن يتبقى إلا ما بني على أساس قوي قويم.

#عبدالرحمن_اللهبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات