أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيار الجميل - القمة العربية ستبقى فاشلة ! مطلوب من جامعة الدول العربية ان تقيل نفسها !















المزيد.....

القمة العربية ستبقى فاشلة ! مطلوب من جامعة الدول العربية ان تقيل نفسها !


سيار الجميل

الحوار المتمدن-العدد: 793 - 2004 / 4 / 3 - 07:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت قد نشرت قبل ثلاثة اسابيع مقالي " القمة العربية القادمة : سيناريوهات متخلّفة ازاء متغيرات صعبة " ( ايلاف 9 /3/ 2004 ) .. ثم نشرت من بعده مقالي : " على رسلكم ايها الزعماء العرب : ما المطلوب عشية انعقاد مؤتمر القمة العربي بتونس الخضراء ؟؟ " ( ايلاف ، 15/ 3/ 2004) .. اوضحت فيهما جملة من العوائق والبدائل التي ازعم انها اساسية هذه الايام والعرب بهذه الاحوال المفككة والهزيلة وهم يريدون تقديم مشروع استراتيجي ولكنهم ما زالوا على عاداتهم وخيالاتهم واساليبهم ويا للاسف الشديد . واليوم اذن ، حدث ما توقعنا حدوثه وفشلت القمة العربية حتى لو انعقدت بمثل هذه الروح المنسحقة والانقسامات والعجز والتشرذم .. لآنها كانت قد اخفقت مرات ومرات بفعل السياسات العربية المتناقضة وبفعل انعدام التحكم الى العقل والموعظة الحسنة ! ومرحى لجامعة الدول العربية التي كانت وراء كل هذه الوقعات الكسيحة . لقد كان سقوط صدام حسين تعرية فاضحة لكل الذين راهنوا على جعل الخيالات حقيقة ولم يعاونوا انفسهم ابدا حتى الاسابيع الاخيرة عندما خرجوا يعتمون على جدول اعمالهم وعلى انقساماتهم بحجة رغبة الزعماء العرب بعدم نشر الاسرار على الملأ ! هل يعقل ان يجبر الزعماء للتوقيع على امور مختلفين عليها اصلا ؟؟ لقد ساهمت جامعة الدول العربية في هذا الاخفاق المرير الذي توقعه العقلاء .. وقد قلنا منذ زمن طويل بأن هذه الامة ليست بحاجة الى مبادرات انشائية على الورق او اقرار مشروعات اصلاحية لا تنفع فالشقوق اصبحت اوسع على الراتق وما ينفعها هو التغيير في كل جوانب الحياة !
جامعة الدول العربية : مبعث الانقسامات
وقلنا ايضا بأن مبعث الانقسامات هذه التي يسمونها بجامعة الدول العربية التي يريدون اصلاحها اليوم وهي التي تحتضر منذ سنوات ! وكانت ولما تزل مبعث خلافات حادة زاثارة المجادلات بين الاعضاء ، خصوصا مواقفها غير المبدئية من القضايا العربية الاساسية ، وبالاخص المسألة العراقية ، فجعلها ذلك ليس فاقدة للثقة بل معدومة للمشروعية ! ان تورطها في عدم تفعيل المبادرات الاستراتيجية لازاحة الرئيس صدام حسين واعوانه عن السلطة وانقاذ العراق من الحرب وتداعياتها .. وكم تمنى العرب العقلاء لو اتخذ العرب من خلال هذه الجامعة قرارا عربيا بالاجماع تفعيلا لمبادرة صاحب السمو الشيخ زايد في قمة شرم الشيخ ( مطلع شهر مارس 2003 ) لغدت الجامعة في موقع ريادي محققة انتصارا سياسيا بالاجماع .. ولكن بأي وجه وبأية اخلاقيات تقدم على طرح مشروع في اصلاحها بعد كل الجنون الذي مارسته بحق القضايا العربية ؟ وبأي وجه يمكنها ان تلاقى المستقبل ، وهي تتبجح بقدراتها واستعراض عضلاتها قبل عام من اليوم .. انها اليوم تتوسل بقبول مشروعها في الاصلاح واي مشروع هزيل الذي قدمته ، وقد فندناه فقرة فقرة في مقال لنا بموقع ايلاف . وعليه ، مطلوب من امين عام الجامعة تقديم استقالته ليترك مكانه لمن هو اكثر عقلانية ومقدرة في تكييف العالم العربي نحو صياغة تاريخية جديدة !
ان جامعة الدول العربية كمنظمة مترهلة تجاوزها الزمن لابد ان تنفض عن نفسها غبار السنوات العجاف التي عانت الامة الويلات في نصف قرن من دون ان تعترف هذه المنظمة بفشلها الذريع ليس في السيطرة والهيمنة وتوزيع التصريحات ، بل حتى في تنظيم مؤتمر للقمة ! مؤتمر القمة الذي توّقع كل المراقبين العرب الاذكياء فشله وراهنوا على ذلك ، لم يستطع بكل ما اوتي به من قوة ان يعالج التصدعات التي خلقتها هذة الجامعة البليدة التي اصبحت حجر عثرة في سبيل التقدم وبناء المصالح العربية الجديدة ، فهي لم تزل تغنّي على معزوفات الماضي التعيس ! هذه الجامعة التي لم تفهم او تدرك حتى اليوم بأن مؤتمرا للقمة العربية هو الاخطر على امتداد حياتها ! جامعة لم تبصر طبيعة الظروف التي تحيط بالعرب ولابد ان يكون العرب وزعمائهم ازاء موازنات داخلية صعبة لابد من علاجها قبل ان تتداعى الكوارث سجالا .. وامام موازنات خارجية ودولية خطيرة لابد ان تحدد الاولويات بشأنها ، وخصوصا بين العرب والولايات المتحدة الامريكية وقوى التحالف بعد كل هذا الذي يصطدم بنا من جراء الارهاب .. وليدرك العرب بأن الاخر لن يلعب او انه يتنزه او انه يشغل وقت فراغه .. انه يريد معالجة كارثة الارهاب العالمي والتي يتهم بها العرب ! فهل ندرك طبيعة التحديات ام ما زلنا نتدافع لتقديم المبادرات الهشة ونتبارى في التنطع بالاصلاح !
اين تنام هذة التي يسمونها بـ جامعة الدول العربية ؟ بماذا تحلم زعامة هذه الجامعة التي غدت عبئا علينا ! اي مستلزمات طوباوية تريد تحقيقها والامة العربية تواجه اصعب التحديات التي تطال كل بنيوياتها السياسية والاجتماعية والتعليمية والثقافية ؟؟
جدول الاعمال : مضامين الفرقاء
ان جدول الاعمال الذي لم يتفّق عليه الا بشق الانفس وقد حسم بعض الزعماء العرب الامر بالاعلان عن عدم حضورهم جعل تونس البلد المضيّف اعلان التأجيل وسوف لن ينفع اعتراض جامعة الدول العربية على ذلك تحت اي من الذرائع ، وكان على الجامعة سحب مشروعها الذي تنوي فيه اصلاح مرافقها بنفس الوقت الذي تريد الامة اصلاح نفسها ؟ كان على جامعة الدول العربية ان لا تركب رأسها وتستمع الى خطاب العقل عندما فندنا مطاليبها التعجيزية فكيف تريد في مثل هذا الوقت العصيب ان تزيد مرافقها وبها تزيد من مشاكلنا وبعثرة زمننا العربي الثمين ؟؟ كان على جدول الاعمال ان يتضّمن مسائل محددة تخص مشروعا عقلانيا موحّدا يخص مستقبل الاصلاحات وموضوع الاصلاحات واساليب الاصلاحات .. لا شيىء آخر ، وقد قرأنا بأن الولايات المتحدة قد أجّلت تفعيل مشروع الشرق الاوسط الكبير بانتظار نتائج القمة العربية كي ينبثق مشروع داخلي عربي يستقيم ومستلزمات الاصلاح الفعالة الحقيقية لا الانشائية الطوباوية !
نعم ، لقد كان الرهان الدولي وليس العربي على خروج العرب بمشروع مبادرة تاريخية يمكنها ان تجمع الاغلبية حولها ليس لموازاة ما طرحته الولايات المتحدة الامريكية ، ولا للوقوف ازاءه ، بل لتحقيق الارادة العربية ليس في الاصلاح كما يشاع ، بل حتى في التغيير كما يتطلب الامل .. وكما يريده العالم كله من العرب .. ويا للاسف الشديد خّيب العرب كل الرجاء وخربوا على انفسهم كل الامال . واحاول الان ان اتقّدم ببعض التساؤلات لكل اولئك الذين يتشبثون بالاخيلة والاوهام والشعارات والاقاويل واستعراض العضلات : اليس من الصواب تضمين جدول الاعمال كل المطاليب العقلانية التي يمكنها ان تتحقق ؟ اليس من الجنون ان تتقدم خمس مبادرات لتصبح اربع بعد التي واللتيا ؟ ماذا لو اقتصر الامر على مبادرتين تتضمنان قاسما مشتركا ؟ هل يأتي مؤتمر القمة لارضاء الشهوات واسقاط فرض ام انه ضرورة لسد حاجات داخلية ومتطلبات خارجية ؟ لماذا لا تدرج محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين على جدول الاعمال .. وكأن جامعتنا العربية لم تزل تخشى عودته وهو قابع في زنزانته الامريكية ؟؟ لماذا يصر السيد عمرو موسى على اقرار مشروعه الوهمي الذي انتقدناه ووجدنا كم هو هزيل ؟ وكيف يريد عمرو موسى ان يعيد تكرار ما تقر في قمة بيروت وكأن لم تحدث اية تغييرات مصيرية منذ زمن طويل ؟ وكيف يريد ان يسّلم رسالة خجولة للامريكيين بواسطة مؤتمر القمة بصدد القضية الفلسطينية ؟
قمة فاشلة لانها لا تعرف ماذا تريد !
ان ابرز ما يمكننا التوّصل اليه هو وجود انقسام داخل الامة لا يريد الجميع الاعتراف به ، علما بأن ثمة ازدواجية في المعايير العربية ازاء سياسة الولايات المتحدة الامريكية التي بدأت تداعياتها اليوم واضحة تمام الوضوح . وأسأل عن ماهية قمة تونس ؟ جامعة لدول العربية تريد اقرارا لمشروعها .. والولايات المتحدة تنتظر مشروعا عربيا بديلا لمشروعها .. وليبيا تريد فقرة لنزع اسلحة الدمار الشامل العربية وسوريا ضدها .. والفلسطينيون يريدونه مؤتمرا للتنديد باسرائيل وعملياتها ومشروعاتها وكل من مصر والاردن على الجانب الاخر ! والاردن يتنازل عن مبادرته لمصر ومصر تقدم مبادرتها بمعزل عن السعودية ! والعراق ينتظر تنديدا عربيا صارخا بالارهاب الذي حل بارضه وشعبه والعرب يتفرجون عليه ! وكل بلد عربي له مشكلته التي يريد من القمة ان تحلّها له ، والقمة عاجزة اليوم عن السير فالامة العربية ليس رجلا مريضا بل عجوزا اكلتها الامراض وهي لا تقوى على الحركة بكل جروحها وقروحها .. انها بحاجة الى علاجات حاسمة لا يمكن للعرب ان ينتظروا في البوابات الخلفية ما تسفر عنه هذه الاحوال الصعبة واسرائيل تقول بأن فشل القمة ما هو الا اشارة ايجابية لأن يبدل العرب سياساتهم ازاء اسرائيل ! في حين تريد اليمن نقل القمة الى مقر جامعة الدول العربية وكأن الخلافات مصدرها تونس ! وكأن المشكلة هي مشكلة مكان !
وأخيرا : ما العمل ؟
لابد ان يعترف العرب بعجزهم ليس عن عقد مؤتمر للقمة ، بل عن عجزهم في تقديم مشروع عربي من اجل مستقبلهم لا من اجل مستقبل الاخرين ! فاذا كانوا يعجزون عن اصدار مشروع والاتفاق عليه ، فكيف يمكنهم ان يطبقون ما يتضمنه من مضامين تخص الحياة العربية . انني انصح الزعماء العرب ان يقيلوا جامعة الدول العربية عن العمل ، ويبادروا فورا الى تأسيس منظمة جديدة بنظام داخلي جديد تجد غايتها الاساسية تقويم الامة من عجزها بوسائل حديثة وعقلانية لا خيالية وهمية وطوباوية .. وان يسرعوا بالتقليل من الفوارق بينهم .. او ان يقبلوا بالاخرين يعالجونهم ويقدموا لهم المشورة والنصيحة وذلك اضعف الايمان .



#سيار_الجميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق والامهات الثلاث متى تهجع الجماعات .. من اجل تطور الحي ...
- العراق متى يتجدد ؟؟ واعصار السحاب الاسود متى يتبدد ؟؟
- الارهاب والمصير المخيف افعى الهيدرا تلتف حول القارات ونحن ره ...
- الدستور العراقي المؤقت التوافقات والتباينات بين الواقع والرؤ ...
- ايها العراقيون : من يقتلكم باعصاب باردة ؟عاشوراء الجميلة تتج ...
- تاريخ العراق المعاصرهل من فهم مضامينه من اجل مستقبل جديد ؟
- العراق الجديد ولعبة الاتجاهات بمستقبله !
- ايام العراق المرعبة - قراءة في السنوات الصعبة لهاديا سعيد
- نداء الى جميع العراقيين هل من تفكير جديد يحدد ملامحنا في الو ...
- مشروع الارهاب المجنون ينحر العراقيين : هل من ادانات عربية وع ...
- عبد الرحمن منيف الروائي البارع يرحل عنّا من دون وداع !
- الحريات الشخصية قبل غيرها ! هل يفهم العرب معنى الصداقة والعل ...
- هل للعرب المعاصرين فلسفة وفلاسفة؟ ام انهم انتجوا كلام اللواغ ...
- قانون الاحوال الشخصية في العراق ليست ورقة عادية
- ليس من حقكم أبدا الغاء قانون الاحوال الشخصية في العراق يا اع ...
- في ذكرى البروفسور ألبرت حوراني العاشرة: رجــل -أقــلــيــات ...
- التفسّخ العربي ازاء محنة العراقيين واحتقاناتهم تفكيك نموذج ر ...
- النظام التربوي والتعليمي في العراق : التطور.. الفاشية والدما ...
- العراق : احتلالهم سينتهي ووصايتكم لن تنتهي !! قصة حوار ساخن ...
- الثورة الديمقراطية : هل يدركها العرب ؟ مشروع من اجل التغيير ...


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيار الجميل - القمة العربية ستبقى فاشلة ! مطلوب من جامعة الدول العربية ان تقيل نفسها !