أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان عاكف - نانسي عجرم الرئيس الجديد لمجلس النواب















المزيد.....

نانسي عجرم الرئيس الجديد لمجلس النواب


عدنان عاكف

الحوار المتمدن-العدد: 2572 - 2009 / 3 / 1 - 09:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هل تتذكرون ؟ في العدد 2537 -25-1-2009 من الحوار المتمدن قلتها للجميع و بالفم المليان في مقالة " كلا! لن يفعلها مجلس النواب في بغداد! لنبحث عن من يفعلها بحق " في حينها لم يصدقني أحد. قلت ان مجلس النواب أعجز من ان ينتخب رئيسا له بعيدا عن المحاصصة الطائفية، لأنه الوليد الشرعي لهذه المحاصصة، ولهذا السبب بالذات فهو لا يستطيع ان يكون بصورة غير الصورة التي رسمت له قبل تشكيله، وأعجز من ان يلعب أي دور غير الدور الذي يريده الكبار. والدور الذي رسم له لا يتعدى ان يكون واجهة " ديمقراطية " تختبئ خلفه الكتل النيابية الكبرى وهي تتقاسم الكعكة العراقية. تتلخص مهمة المجلس النيابي، في جميع البلدان التي تحترم نوابها ومجلسه الموقر، في متابعة السلطة التنفيذية لتنفيذ واجباتها ومراقبتها ومسائلة الحكومة ومحاسبتها عند الضرورة. باستثناء مجلس النواب العراقي، الذي يعجز عن القيام بأي مهمة، ما لم يتم الاتفاق عليها خلف الكواليس. حتى ما يتعلق بانتخاب أو إقالة رئيسه. لقد أصبح واضحا للجميع ان اامشهداني استقال أو أجبر على الاستقالة وفق صفقة بين الكتل الكبيرة في المجلس. وها هو المجلس عاجز عن انتخاب البديل بالرغم من مرور فترة طويلة، دفع خلالها الشعب العراقي من قوت أبناءه ملايين الدولارات كرواتب لنواب عاجزين عن انتخاب رئيس لهم.
ما العمل ؟ اليوم استبشرت خيرا وانا أتصفح الصفحة الأولى من موقع الحوار المتمدن، حين وقع نظري على عنوان " مجلس النواب يختار بديلا للمشهداني " بقلم الأستاذ حيدر حسن الموسوي. وقلت لنفسي: الحمد لله! ها قد فعلها مجلس النواب واختار له رئيسا. ولا يهم ان كان محصحصا أو غير محصحص.
حين بدأت أقرأ المقال بدأ التشاؤم يتسلل تدريجيا الي ، إذ اتضح ان المجلس لم يفعلها حتى الآن. كل ما في الأمر ان الكاتب كان يحلم بإمكانية وقوع المعجزة. ويبدو انه قد توصل الى قناعة بان المتحاصصين لن يتوصلوا الى اتفاق خلال الدورة الحالية التي ستنتهي قبل نهاية هذا العام. وبما ان المجلس تنتظره مهام جسام فعليه ان ينتخب رئيسا جديدا ليباشر فورا في عمله. ولهذا يقترح الكاتب ان يتم انتخاب شخص آخر خارج قائمة النواب الذين رشحوا أنفسهم. وجدت الاقتراح أكثر من معقول، ولذلك رفعت يدي فورا بالموافقة، بالرغم من اني لا أعرف عن الرجل سوى كونه صحفي. ولكني حين واصلت القراءة بدأ الشك يساورني. اتضح ان المرشح ليس عضوا في البرلمان، ولا ينتمي الى نفس المكون الذي من حصته رئاسة المجلس، حسب ما نص عليه الكتاب المقدس لمجلس النواب والذي تمت صياغته بوحي من أفكار محرر العراق الأول المستر بريمر. العجيب ان الكاتب يعرف مسبقا ان السياسيين لن يقبلوا بمرشح يتمتع بمثل هذه العيوب الخطيرة، مع ذلك يصر على رأيه وهو على ثقة بان الشعب العراقي سيختاره رئيسا لبرلمانه.
كنت أتمنى ان أشارك الأستاذ حيدر طيبته وبراءته وأعلن من موقعي الصحفي العراقي هادي جلو مرعي رئيسا لمجلس النواب. ولكن ذلك سيكون مجرد مضيعة للوقت، ومضيعة للمال العام الذي سيصرف لدفع رواتب للنواب عن أشهر جديدة سيعيشها المجلس في سبات حتى يأتي الفرج. المشكلة تكمن في ان ممثلي الشعب لن يسمحوا للشعب الذي يمثلوه ان يفعل ذلك.
ولكن مقترح الأستاذ حيدر لم يذهب عبثا. لقد منحني الجرأة لاقتراح مرشح آخر قد ينال إعجاب وتأييد السادة أعضاء المجلس. ان مجرد اقتراح مرشح من خارج المجلس منحني الجرأة بان أختار مرشح آخر، اسمه الفنانة المعروفة نانسي عجرم. ومع احترامي الكبير للصحفي العراقي هادي جلو مرعي إلا ان مقومات ( مقومات وليس قامة ) الفنانة نانسي للنجاح أكثر من مقومات الصحفي هادي. لنأخذ على سبيل المثال المقوم الطائفي أو الفئوي. حتى وان كان المرشح الأول ليس عضوا في البرلمان ولكن المواطن العراقي وبعد ان عودوه على ان يستفسر عن طائفة فلان وفلانة قبل ان يحكم على قصته أو مقالته، أو قصيدته، إلا انه لن يخطر على بال احد من ألمواطنين وأعضاء مجلس النواب أن يسأل عن طائفة نانسي، حين تطل بوجهها الصبوح وقدها المياس وابتسامتها التي تسلب العقل. وأول فائدة لفقدان العقل هي ان تفقد التفكير بالقوميات والطوائف. انا أعرف ان نانسي لبنانية. وأعرف ان نبيه بري ينتمي الى الطائفة الشيعية، وكذلك النائب علي خليل، واعرف ان سليم الحص سني ووليد جنبلاط درزي والحريري سني وسمير جعجع مسيحي. وبالرغم من اني أحرص على متابعة نانسي عجرم وأطاردها عبر جميع الفضائيات لكني لا أعرف حتى الآن ان كانت سنية أو شيعية.
قد يقول قائل ان نواب المكون الذي من نصيبه منصب رئيس المجلس سيعترضون بشدة. أستطيع ان أطمئن الجميع ان ذلك لن يحصل، وأستطيع ان أضمن موافقة جميع نواب جبهة التوافق والحزب الإسلامي، وجميع النواب السنة. وبالتأكيد ان أخوانهم من النواب الشيعة لن يسمحوا لأنفسهم ان يبدوا في مستوى أدنى من المروة والشهامة والجنتلمانية، لذلك سيعلنوا موافقتهم بالإجماع. وأنا على يقين بان النواب الأكراد سيسبقون النواب العرب من السنة والشيعة بإعلان الترحيب.
لا أستطيع إلا ان أعبر عن قلقي ومخاوفي بشأن السيد رئيس الجمهورية في انتخاب الفنانة نانسي. خوفي ( و آه يا خوفي ) ان نانسي التي نراها كل يوم بوجهها الملائكي البشوش وابتسامتها القادرة على إشباع سكان جميع الأحياء العشوائية في العالم الثالث، ليست هي نانسي الحقيقية. خوفي ان نانسي بعد جلوسها على كرسي الرئاسة في مجلس النواب وتتذوق حلاوة المنصب السياسي يعميها الطمع و تنزع عن وجهها مساحيق المكياج و،تمسح كل آثار العمليات التجميلية التي أجرتها في السنوات تقدم نفسها كمرشح لمنصب رئيس الجمهورية. من منكم أيها السادة القراء لن يمنحها صوته؟؟
ملاحظة : أيها السادة أضاء مجلس البرلمان العراقي : نحوا العواطف والأهواء الشخصية والرجولية جانبا وفكروا بالأمر مليا. اذا كان مقترحي المتواضع هذا يوافق هواكم وينسجم مع موافقكم المبدئية ( التي ليس لها من هدف سوىتعزيز المسيرة الديمقراطية والرفع من مكانة المرأة في المجتمع وإسعاد المواطنين، وخاصة الذكور منهم )، وان كنتم نويتم فتوكلوا على الله. وستكون خطوتكم المباركة هذه أفضل وأجمل وأثمن هدية يمكن أن يقدمها العراق الجديد للمرأة في عيدها القادم.





#عدنان_عاكف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أول الغيث مظاهرة البصرة
- حول الإعجاز العلمي مرة أخرى
- نأخذ العلم من عشاي وزغلول ! اعزف الناي ودق الطبول
- هل سيفعلها المالكي ؟؟
- الكندي رائد علم المعادن
- مجرد وجهة نظر في نتائج الانتخابات
- - أهون الشرين - ! والانتخابات
- إناث وذكور في عالم المعادن والأحجار
- من ينتقد اللاموضوعية في النقد عليه ان يكون موضوعيا في نقده
- رحلة مع الجماهرالى عالم الجواهر - 5 -
- رحلة مع - الجماهر - الى عالم الجواهر - 3 -
- رحلة مع - الجماهر - الى عالم الجواهر - 2-
- رحلة مع - الجماهر - الى عالم الجواهر - 1 -
- القاعود يكتب واقفا فلا تصدقوه (3)
- القاعود يكتب واقفا فلا تصدقوه (2 )
- لتتفتح ألف زهرة وزهرة في بستان الحوار المتمدن
- د. القاعود يكتب واقفا فلا تصدقوه 1
- البيروني والمنهج النقدي
- كلا! لن يفعلها مجلس النواب في بغداد! لنبحث عن من يفعلها بحق
- ماذا كان سيقوله آينشتاين عن مجزرة غزة ؟


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان عاكف - نانسي عجرم الرئيس الجديد لمجلس النواب