أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ابراهيم زيدان - من قتل رفيق الحريري ؟














المزيد.....

من قتل رفيق الحريري ؟


ابراهيم زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 2571 - 2009 / 2 / 28 - 07:37
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


نصحت دول غربية بارزة الرئيس السوري بشار الاسد بتشكيل فريق جيد من المحامين ورجال القانون السوريين والاجانب لتولي مهمة الدفاع امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عن المسؤولين السوريين الذين يمكن ان يتهمهم مدعي عام المحكمة بالتورط في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، في حال طلب القضاة تسليم هؤلاء الى العدالة الدولية لمحاكمتهم مع متهمين لبنانيين في هذه الجريمة ، وهذه النصيحة تتجاهل مثلما تتجاهل الاطراف الموالية لامريكا في لبنان ماكشفه ( وين مادسن) وهو ضابط سابق في البحرية الأميركية، ثم في وكالة الأمن القومي في عهد الرئيس الأسبق رونالد ريغان، وصحافي متخصص بالتحقيقات المميّزة الملفتة للإنتباه، يتهم في أحداها "السي.آي.إيه" باغتيال رفيق الحريري استناداً إلى برنامج يُدعى Matrix word wide attack، الذي يسمح باستهداف من يتعارضون مع الولايات المتحدة حتى إقتصادياً، وإن لم يكونوا معادين لها. ويعود سبب الإغتيال كما ورد في تحقيقه إلى اعتراضه الشديد على إقامة قاعدة عسكرية في شمال لبنان ، هذا في الوقت الذي شدد القاضي الألماني ديتليف ميليس الرئيس الأول للجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري ورفاقه، على أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والتي تبدأ عملها رسمياً في مطلع آذار المقبل، هي «الإصبع المرفوع للأسرة الدولية في وجه كل من يسعى وراء أهدافه السياسية في لبنان من خلال الاغتيالات». وأضاف ميليس في حديث صحفي مؤخرا انه يأمل «بأن يأتي اليوم الذي يوجه فيه الإصبع المرفوع الى إصبع اتهام في وجه الذين ارتكبوا» هذه الجرائم، مؤكدا «ان الصورة جلية تماماً في ذهني. لدي صورة واضحة تماماً» عن عملية اغتيال الحريري ورفاقه.
وهذه القضية تذكرنا بقضية التلويح بين حين وآخر باحالة الرئيس السوداني الى المحكمة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم بحق الانسانية في دارفور وهم يعلمون جيدا بان الاصابع الاسرائيلية صاحبة الدور الاساس في مايجري على ارض هذ الاقليم السوداني وماهذه القضية الا للضغط على الرئيس السوداني من اجل ان يمتثل للعدالة الامريكية التي تتلخص بالقبول بالمخطط الامريكي وان تعارض مع المصلحة الوطنية والا سيكون هذا الرئيس وسواه من الرؤساء العرب والاجانب بحكم المتهمين بجرائم الارهاب الذي تنظمه وتقوده امريكا هنا وهناك ، ومثل هذا الضغط مايجري مع الرئيس السوري من اجل تحقيق اكثر من هدف يخدم اسرائيل بالدرجة الاساس ، اذ مطلوب من الرئيس السوري ان يبرىء ساحته من تهمة دعم حزب الله في لبنان وقطع علاقته بايران من جهة اخرى وبذلك تخلو الساحة لاسرائيل كما تريد امريكا ، فالقضية لاتتعلق باغتيال الشهيد رفيق الحريري الذي ذهب ضحية موقفه الوطني الذي كشف عنه( وين مادسن ) الذي اتهم المخابرات الامريكية بقتله ، ولان امريكا قادرة من خلال الموالين لها في امريكا باثارة الخصومة مع الحكومة السورية ، فبالامكان جمع التأييد من اجل اقناع اللبنانيين اولا والرأي العام العربي ثانيا والدولي ثالثا بان سوريا ضالعة في الجريمة المزعومة التي الصقت بها للضغط عليها واخضاعها من اجل تمرير المشروع الامريكي الاسرائيلي ، ومن المؤكد ان القاضي الألماني ديتليف ميليس الرئيس الأول للجنة التحقيق الدولية يدرك هذه الحقيقة ولكنه يتهرب من ذكرها بذريعة عدم توفر الادلة الجنائية لديه ، فالوقوف امام ماذكره ( وين مادسن ) سيكلفه بلاشك حياته مثلما كلف الاخرين من قبله .
ان مايراد بسوريا والسودان اليوم هو ماحصل بالعراق حين اتهم العراق بحيازة اسلحة الدمار الشامل ، الذريعة التي شنت من اجلها الحرب على العراق وشعبه وكذبها ساسة البيت الابيض انفسهم وبعض العاملين في فريق التفتيش الدولي ، ولكن العراق وأهله كانوا ولايزالون ضحايا لتهمة باطلة امام مرأى ومسمع المجتمع الدولي الخاضع كل الخضوع لادارة البيت الابيض التي تخضع هي الاخرى الى سياسة اللوبي الصهيوني في امريكا من اجل تمرير المشاريع الصهيونية في المنطقة .
فلماذا لايحاكم المجتمع الدولي الجلاد ويصمت ازاء مايحصل للضحايا ؟
ان رفيق الحريري كان ضحية لموقفه الوطني الذي سيخلده مدى الزمان مثلما سيخلد جميع اصحاب المواقف الوطنية هنا وهناك وسيلعن الـتأريخ جميع المجرمين وجميع الذين شهدوا زورا وجميع من شاركوا بصمتهم في قتل الضحية .



#ابراهيم_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرائق الفساد
- 270 مليار دولار في خبر كان !
- اسرائيل ومسلسل ( وادي الذئاب ) التلفزيوني
- الفضائيات العراقية والارهاب الغذائي
- رونك سايد لاسقاط الخليفة
- ليس دفاعا عن المالكي
- العجيلي والسكة العلمية لقطار الجامعة العراقية
- لا دور رقابياً.. في ظل الفساد الاداري
- هل أخفق مجلس محافظة بغداد في تنظيم عمل المولدات الأهلية؟
- شهداء الشرقية مصابيح على طريق الكلمة الحرة
- العراق في زمن الكوليرا هل يغري الاعداء في التجسس
- نحن وأسلحة الصين السرية الخمسة
- نيويورك تايمز تفضح الاحتلال الأمريكي
- العراق في زمن الكوليرا هل يغري الاعداء في التجسس ؟
- هل سيضع وزير الكهرباء النقاط على الحروف ؟
- اين اجهزتنا الامنية من هؤلاء ؟
- مَنْ يطالب بدم ضحايا جريمة المطار؟
- مسلسل(نور) وخلو الدراما العراقية من الرومانسية
- مياه الشرب مابين تقارير المختبرات الالمانية ووزارة البيئة
- السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي تحية ورجاء


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ابراهيم زيدان - من قتل رفيق الحريري ؟