أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي عبد داود الزكي - المعارضة السلمية؛؛ لحفظ النظام؛؛















المزيد.....

المعارضة السلمية؛؛ لحفظ النظام؛؛


علي عبد داود الزكي

الحوار المتمدن-العدد: 2571 - 2009 / 2 / 28 - 06:01
المحور: حقوق الانسان
    



ان مؤسسات ودوائر الدولة العراقية من ابسطها الى أعلاها في حالة فوضى وعدم جدية بالعمل... واستغلال المناصب لإغراض شخصية ...وفقدان النظام وضياع الحقوق العامة.... الفوضى شملت كل شيء للتغلب على هذه الفوضى نحتاج كمثقفين الى مراجعة وبحث مستفيض لكل ما حدث ويحدث... لمعرفة اسباب هذه الفوضى... هل الإنسان العراقي هو فوضويا بطبعه ؟ هل المصالح الشخصية والأنانية هي المشكلة؟ أين المشكلة في فوضى الإدارة وعدم احترام النظام... الإدارات العراقية الجديدة بشكل عام لا تحترم القانون وكل أداري له تفسيره الخاص للقانون تفسيره الذي يخدمه ويخدم أقربائه أو أصحابه أو حزبه.. أو يفسره لأذية شخص أو طرف ما لأغراض شخصية أو حزبية... وهذا يعود لضعف مؤسسات الرقابة الاجتماعية (والتي لحد الآن لم يشرع لها قوانين من البرلمان لكي تعمل)....ضعف المعارضة ضعف التكتل الاجتماعي لإخراج قرار لمناصرة الحق ... كلنا نهتف نتناقش نقول أراء وننتقد الإدارة الفلانية أو الفلانية لسوء ما ...الفساد اقوى في قراره !!! مادام السوء لا يمسنا بحيث أصبحت سمة المواطن العراقي هي السلبية والانهزامية والاستسلام... من يعارض السوء أو من يحاول أن يصلح أو يحارب الفساد ... تقال عنه كلمات وكلمات منهم من يتهمه بالمثالية وكأن ذلك عيبا ومنهم من يتهمه بأنه يريد أن يظهر بثوب النزاهة وكأن ذلك جرما....الحق أصبح عملة نادرة الكل يكذب والإدارة والروتين تجعل من الكذب شعارا للنجاة أي عكست المقولة التي تقول ؛؛ في الصدق النجاة؛؛ وأصبحت الآن في الكذب النجاة وهذه حقيقة لا يختلف عليها اثنان في واقعنا العرقي المر.... أذن من ينطق بالحق أو من يحاول أن يحشد الآراء والأصوات لصالح الصلاح والحق يقال عنه بطران وغير واقعي .. وان كان جريئا ونطق بالفضيلة بصوت عالي وان كان شجاعا بمواجهة الفساد الإداري سوف لا يغير من واقع الأمر شيء سوف يبقى السوء على حالة ويتعاظم مع الأيام كما هو مرسوم له وسوف يصبح هذا الشخص مكروها محاربا بكل شيء حتى برزقه من قبل الإدارات .. فعلى من نضع اللوم على القانون أم على الحكومة أم على الشعب أم على معلمينا أم على قيمنا الاجتماعية.....؟!!! القانون في المجتمعات المتقدمة والمتحضرة لا يكسر ويحترم وأحيانا يكسر لصالح الإنسان نفسه... أي لو كان في كسر القانون مصلحة لإنسان وعدم أذية لأخر فان كسر القانون مباح.... ولا يحاسب عليه..... يعني القوانين بالتأكيد هي ليست مثالية لكن هي حد الفصل بين الناس لا يتم تجاوزها لكن يجب أن لا تفسر بشكل شخصي ويجب أن يكون هناك معنى للمؤسسات وخصوصا المؤسسات الرديفة للإدارة وهي النقابات والروابط لكي تقوم بدورها في تصحيح المسار ... أن ما نمر به الآن هو دكتاتوريات تشظي ...إضافة الى عدم وجود من يقول لا وعدم وجود من يدافع عن حقوق الإنسان الكل يبحث عن مصلحته فقط ولا يهمه الآخرين ... لذا أصبح العراقي استسلامي متخاذل بقرارات المواجهة وأصبح سلبي جدا بطرح رأيه لان السلطة أو الإدارة هي من تتحكم هي من تلعب بأوراق الإدارة هي من تفسر القوانين... ولا يستطع المواطن أمام توقيع يحتاجه من مديرا عنيدا يرفض التوقيع لأسباب شخصية أو مزاجية... أن يفعل شيئا سوى الصمت والرجاء والتوسل والتذلل لان لا يوجد من يحمي المواطن حقيقة واكررها لا يوجد من يحمي المواطن... أمام المدير وغالبا ما يكون المدير ثعلب بالإداريات والموطن بسيط لا يريد سوى توقيعا بسيطا لإكمال معاملته... هذا أمر صعب ومر يجب الانتباه له وهو سمة أصبحت سائدة وفقد بسببها الإنسان الطموح بغدا أفضل الكل عبيد الكراسي ومن يصل لكرسي يتقمص أبشع دور ويلبس ثوب الدكتاتورية الإدارية البعثية بمحاولة إذلال الإنسان العراقي ...وكأن السلطة لا تتم إلا بإذلال الناس وهذا هو المرض الذي اسمه البعث والذي يبدوا انه ترسخ بجينات الكثير من العراقيين خصوصا الذين تسلموا المناصب بعد السقوط أنهم امتداد لسلطة البعث بلون جديد.... الى من ننظر الآن وكيف سيكون غدا .. يلاحظ أن ابسط موظف في دوائر الدولة عندما يراجعه المواطن .لانجاز معاملة ما....يقوم هذا الموظف بممارسه تسلطه على المواطن ويخترع لذلك القوانين والأنظمة ويتحجج بالتوجيهات الصادرة من الوزارة أو المدير أو المسئول المباشر... وكل هذا كلام في كلام في كلام واغلبه كذبا... وهذا يعد أسلوب تسلط قهري.. لأنه يعرف أن الموطن ما يهمه هو معاملته ولا يهمه قانون أو توجيه مدير فقد يتعب أيام وأيام وبعدما تنجز المعاملة يحمد الله ويشكره ويذهب لحال سبيله وينسى سوء الموظف... دائما المواطن يستغل بأمور عديدة منها جعله يقف ببرد الشتاء أو حر الصيف وشمسها ساعات طويلة... يستغل بأمور مادية استنسخ كذا ادفع رسوم شكليه كذا وغالبا ما تكون هذه الرسوم وسيلة للفساد المالي... أحيانا يصبح استغلال المواطن عرفا في الدوائر.... القانون شيء والذي ينفذ هو عرف الاستغلال للمواطن ؟ ولا يستطيع احد أن يقف أمام مافيا كل دائرة التي تضع قانونا خاصا لاستغلال المواطن... لا نريد أن نذكر سلبيات كثيرة لكن لنبحث الأسباب لنجد العلل لنعطي حلول لنحاول أن نكون واقعيين وهادفين لإصلاح واقع الحال ... لنقوم الاعوجاج أن أمكن النظام مطلوب كيف نصل إليه؟ النظام هو الحل لإصلاح البلد من كل فساد لكن كيف يتم ذلك؟.. النظام يحتاج لقوة نزيهة شجاعة صادقة ضاربة غير مساومة لتنفذه.. نحتاج جرأة في مواجهه مافيات الفساد... نحتاج الى إنشاء معارضة قوية في كل دائرة ومؤسسة..إنشاء معارضة محاسبة عادلة ومعارضة تقويم ليس تهديم.... لكن لكي تحاسب ويجب أن يكون لها دورها لتحاسب وتصحح وتجبر الإدارة على أن تنفذ القانون.....نحتاج الديمقراطية الإدارية النظيفة نحتاج المهنية بالعمل..نحتاج الى عدم تغير هوية الدوائر بتعيينات هائلة اكبر بكثير من الكادر الأصلي بفترة زمنية قصيرة سنة اوسنتنان... كما انه يجب أن لا يتم تنصيب مدير أو سؤلا في دائرة ما إلا بعد أن يخدم خدمه فعليه في الدائرة ما لا يقل عن 5سنوات.... كما انه من الأمور المهمة..كما يقال الديمقراطية التي تعني التبادل السلمي للسلطة... وهو عدم السماح للإداريين بان يستمروا أكثر من 4سنوات في مناصبهم لأنهم خلال 4 سنوات ستنفذ كل أفكارهم في تطوير المؤسسة... ويصبح عملهم هو اجترار فقط... ويجب أن يكتبوا رأيهم لمن يأتي بعدهم لكي يكمل المسيرة... يجب على الإدارة أن تعمل على تنفيذ خطة المؤسسة بعيدا عن الأهواء الشخصية... يجب إشراك الشباب الكفوئين بنسب معقولة في الإدارة ... لان الشباب هم من يحملون أفكار ثورية وجريئة بالتغيير وتصحيح المسارات وتطوير عمل الدوائر والمؤسسات... كما يجب أجراء استفتاءات واستبيانات سنوية أو نصف سنوية.... لتقييم الأداء فعليا وليس شكليا.... أجراء متابعات ميدانية وسرية لتقويم عمل المؤسسات والقضاء على أي فساد ممكن أن يظهر....ان عدم احترام النظام بسبب المجاملات الإدارية والخوف من الإدارات يعتبر من أسوء ما يلاحظ في مجتمعاتنا الشرقية... وبعض الأحيان يطلق على الانتقادات الجريئة بالانتقادات الهدامة!!!! وهذا غريب جدا الانتقادات هي ليس للتشهير بأحد لكن هي لإصلاح مجتمع وكشف سوء مستوطن يحتاج للمواجهة وللأسف مجتمعنا يشجع على عدم ذكر سلبيات الآخرين وكان ذلك طعنا بالآخرين!!! رغم أن ديننا يحتم علينا التغيير؛؛من رأى منكم منكرا ليغيره بيده وان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك هو اضعف الإيمان؛؛ ... وهنا نقول الديمقراطية يجب أن تمنحنا قوة اكبر في الموجهة والتصدي ونبتعد عن التغيير بالتمني فقط لنعمل لنثقف على الحق ولنقول الحق.... لنعمل من اجل مجتمعا ومؤسسات صالحة للارتقاء بمستوى الفرد العراقي وحفظ كرامته وحقوقه.....لا نعرف هل ما ذكرناه هنا يحتاج الى معجزات...



#علي_عبد_داود_الزكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ؛؛ فشل القوائم الطارئة لصالح اللاشيء؛؛عقم الانتخابات
- ديمقراطية الغفلة وأزمة السكن
- ؛؛وعود تحققت؛؛ ماذا سيفعل مارد المصباح
- ؛؛عبدالله غيث ليس الحمزة؛؛ فلاتنخدعوا بالدعايات الانتخابية
- دعايات انتخابية وسلطة البرجوازية العشائرية من جديد
- ديمقراطية المحاصصة والكوتا النسائية ونسيان الاقليات
- لننتخب الزعيم الشهيد عبدالكريم قاسم
- لنصفع من انتخبناهم وتخاذلوا وخذلونا
- لنعتذر من سهونا بالانتخابات السابقة
- نصيحة للحائرين : لاتنتخبوا حرباوات الزمان والمكان
- سايكس بيكو المحاصصة الطائفية
- د.سامي المظفر وفوضى التعليم العالي
- اين العراق فيكم يا مافيات الغدر الانتخابية؟!
- نعم لدولة القانون:قدر ام اعلام ام ايمان ام واقع ام صدفة
- نحن وجمهورية افلاطون وقرار الاستسلام وهول الاعتذار من الابنا ...
- منتظر الزيدي تسونامي اجتاح العالم
- هبل بغداد والديمقراطية اللقيطة وحيرة الانتخابات والطموحات ال ...
- طارق الهاشمي يحاول تهشيم وثن المحاصصة
- ديمقراطية السقطة التاريخية وصعود الفاسدين
- احذروا سكان الكهوف


المزيد.....




- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي عبد داود الزكي - المعارضة السلمية؛؛ لحفظ النظام؛؛