أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حامد حمودي عباس - مرة أخرى ... من أجل مسار جديد لسياسة ألحزب ألشيوعي ألعراقي .















المزيد.....

مرة أخرى ... من أجل مسار جديد لسياسة ألحزب ألشيوعي ألعراقي .


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2562 - 2009 / 2 / 19 - 10:19
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


انه لمن دواعي الشعور بالفرح الغامر أن تبدو وبشكل واضح حوارات أنعمت علينا بها الصحافة الالكترونية حيث لم نعتد من قبل على الخوض في غمار هذه الحوارات يوم كان السجال الفكري مقتصر فقط على ما تطرحه نخبة بعينها في قيادة الحزب الشيوعي العراقي رسخت لدينا الخوف من التحاور وممارسة النقد ، ويوم كان وللاسف الشديد ثمة حصار مفروض على مسار التوجهات الفكرية حتى المخلصة منها والهادفة لممارسة مبدأ المركزية اليمقراطيه وباتجاه ترسيخ أسس الحوار وتشذيب مسيرة الحزب من شوائب قد تعلق بركبه النضالي الدؤوب .
فمن كان يشم من توجهاته المتخذة لمبدأ الحوار سبيلا اما أن يلقى به قسرا لاحضان الانشقاق أو انه يعزل وبشكل يجعله يندفع بالضرورة لحاضنة اخرى غير التي كان ينتمي لها ويخلص لمبادئها . ويحمل التاريخ الاف الحالات التي فقد فيها الحزب للعديد من كوادره لهذا السبب واندفاع البعض منهم بتأثير اليأس والاحباط الى الانتماء حتى للتيار الديني المتطرف انتقاما لانفسهم والتي لم تجد لها مستقرا فكريا آمنا من الاضطهاد غير هذا السلوك غير الطبيعي والارتداد عن المباديء بالاتجاه المعاكس تماما .
انني وأنا أمهد لمداخلتي هذه وبطريقة قد توحي ببعدي عن مناصرة الشيوعيين ، غير انني ولكي لا تلطمني مزايدة أحد كنت ولا أزال واحدا من أكثر المضحين من أجل نصرة حزب وجدته خير ممثل لآمال الفقراء ومدافع شديد المراس عن أمانيهم وتطلعاتهم ، ورغم طول المعاناة التي لاقيتها جراء الاحتكاك المباشر بظروف العسر داخل العراق فانني ولحد الان لم أتمتع بأي أمتياز يفرضه حق المواطنة الى الحد الذي جعلني وأسرتي بلا سكن ولا وظيفة لائقه وبدون أي ضمان اجتماعي يجعلني امتلك مقومات العيش بكرامة مواطن في بلده رغم كل ما لقيته من حيف كبير جراء تمسكي بماديء الفكر وملازمة التواصل المنهجي مع توجهات الحزب ولحد الان ، وكان لي أن أكون أحد أصحاب الحظوظ الكبيرة لو اتخذت من المداهنة سبيلا لي من قبل . أقول هذا وأنا أحاول الاستمرار بالتصدي لذلك العسف الواضح من قبل قيادة الحزب بحق ممارسة فكرية بدأت بوادرها واضحة في ظل فسحة الحرية الجديدة في العراق ، وأقصد بها تلك الافكار التي راح يطلقها مناصروا الحزب من خلال محاولاتهم خلق عملية اصلاح تنظيمي وفكري يجدد روح العمل ويضيف لحركة التنظيم ديناميكية متجدده من حيث السلوك السياسي ومواجهة افرازات المرحلة الجديده .
لقد سأم الجميع وفقدوا أي تفسير يمكن أن يكون منطقي لذلك الخرس المزمن والذي أصاب المعنيين في الحزب الشيوعي العراقي ومنعهم من الرد على تلك المحاولات المخلصة من قبل العديد من الكتاب وحملة الفكر الماركسي والذين لا تحدوهم من محاولاتهم تلك الا ايجاد مخرج ممكن لما أصاب الحزب والحركة اليسارية في العراق عموما من خدرحال بينهم وبين التفاعل مع مطالب الجماهير المسحوقة ، ولا أدرك كنه هذا الاصرار على تجاهل الاستجابة لهذه المطالب بما يحقق للحزب خصوصا واليسار عموما انتصارا بائنا على مستوى التأييد الشعبي وعلى كل الصعد . ويبقى السؤال الملح أبدا هو لماذا هذا الصمت المطبق وعدم الاخذ بنظر الاعتبار لذلك الكم الكبير من الافكار المطروحة والداعية الى احداث نقلة نوعية في طبيعة الحزب التنظيمية بما يحقق مصلحة الجماهير الواسعه ؟؟ ! .. لماذا هذا التعالي المحزن والمزمن والذي كان على الدوام سببا في عزوف الكثيرين عن الاستمرار بركوب متن السياسة أصلا ما دامت لا تفضي الى قرار جماعي مفيد والنتيجة تبقى دوما هي ما يقرره القادة فقط واصحاب الحضوة من علاقات شخصية خلقتها مقاهي الاغتراب عن الوطن ؟؟ .. واذا كان ما يطرح هو محض هراء ولا يمت لسياسة الحزب بشيء فلماذا لا يجري تقويمه ما دام اصحاب هذا الطرح هم من مناصري الحركة اليسارية العراقية والبعض منهم لا زالوا يمارسون العمل الحزبي فعلا ؟؟
أليس مما يدعو للشفقة بل وللسخرية أحيانا أن يسعى الناشطون في الحزب الى عقد تجمعات عامه الهدف منها هو استذكار تاريخ حركة الانصار أيام النضال السلبي في كردستان العراق ؟؟ .. ماذا يعني للعراقيين الان أن يتم استذكار عمليات الانسحاب من مقرات خواكورك وزيوه وكافيا ضمن معارك الانصار في شمال البلاد أيام زمان كما فعل السيد داود أمين والذي كان أكثر توازنا في مقاله السابق قبل أن يثيره بيان الناصريه .. وهل من المفيد والحالة هذه أن يكون ذلك الاستذكار مبعثا لايجاد العذر في مجمل عملية التخلف عن متطلبات المرحلة الحالية والتي تحتم على الحزب الوقوف على قدميه بقوة والاصطفاف الى جانب حق المعوزين والمظلومين من أبناء الشعب جراء السياسات المتخلفة لاحزاب الاسلام السياسي الحاكم ؟؟ ..
ان الحزب الشيوعي العراقي الان أصبح أمام مهام جسام ومتشعبة السبل سيكون لاغفال رأي الجماهير بأهمية الانتباه لها بمثابة المأخذ المؤثر في تاريخه ، ذلك التاريخ الناصع والمعترف بنظافته من قبل كل الاطراف حتى المعادية منها والرافضه .. ويجب فورا وبلا ابطاء البدء باتخاذ الاجراءات السريعة والتي تكررت مواضيع التطرق لها من خلال كل المساهمات الصديقة للحزب بحيث أصبحت في بعض المواضع مكررة وبطريقة ممله .. ومن هذه الاجراءات ما يلي –
اولا – تشكيل لجنة لا يحمل اعضاؤها أية نزعة جامدة مهمتها دراسة كل الافكار المطروحة بشأن تطوير التنظيم ومناقشة طبيعة السياسة العامة للحزب خلال المرحلة الحالية ، ومن ثم اتباع سبل التحاور المباشر مع من يرغب في اغناء هذه السياسة من خلال ندوات تعقد في كافة المقرات الحزبية في بغداد والمحافظات على أن تكون الدعوات لها عامه ولا تقتصر على فرسان قدماء فقط .
ثانيا – التخلص نهائيا من أية مشاعر مخيفة بحدوث مآمرات كيدية قد تبعد القادة المعروفين عن مواقعهم والسعي لفتح باب الحوار بكل مصراعيه لسماع وقراءة كل الافكار الغث منها والسمين بغية تأسيس تنظيم متجدد ومواكب للاحداث بامكانه التناغم مع المستجدات الحاصلة في البلاد ، وفي حالة الاحساس وعن قرب بضرورة عقد مؤتمر استثنائي للحزب لايجب التأخر عن ذلك بعد استشارة جميع اطراف القاعدة العريضة وصاحبة الحق المشروع في التوجيه لا تلقي التعليمات من أعلى فقط
ثالثا – الاقلاع نهائيا عن التمسك بالتاريخ القديم مع أهميته لاضفاء صفة القدسية على قرارات بعينها كونها تصدر من ابطال تلك الاحداث ، والاعتراف بأن التاريخ لا ينزع للجمود أبدا ولابد من مواكبته باستمرار.
رابعا – وكأجراء ابتدائي بهذا الاتجاه يجب التوقف مليا عند موقع الطريق وهو المرآة الناطقه الكترونيا باسم الحزب ، وكذلك صفحات طريق الشعب لنشر كل التفاعلات الفكرية الهادفة لاغناء الحركة اليسارية في العراق وربط اطرافها بعضها بالبعض الاخر ، واتخاذ سبل الحوار الثقافي المجرد طريقا للحصول على فيض فكري يبدو منحسرا بسبب ذلك الانغلاق المؤسف والمقتصر على نشر مقالات المديح واستعادة الذكريات .
لقد أضحى من الاهمية بمكان استعادة دراسة الواقع الذي هو عليه الحزب منذ عملية التغيير عام 2003 ، ويجب فورا تخطي ظاهرة الاكتفاء بما هو متاح من امكانات تبدو حاليا قد فقدت صلاحيتها لان تكون في المقدمه من اهداف الحزب الاستراتيجيه ، ولابد من الاعتراف وبشجاعة كافية بأن ما حدث من توجه الجماهير العراقية لاختيار ممثلي قوى اخرى ضمن الانتخابات الاخيره لم يكن في حقيقته بسبب متطلبات المرحلة وظروفها كما يحلو للبعض توصيفه ، وانما هو انعكاس لسياسة الابتعاد عن محاكاة هموم الناس والانشغال فقط بمهام التنظير الصماء والمنطلق من أعالي الشرفات دون النزول الى قاع الحياة العامة والاختلاط بالقاعدة المتظررة من جراء سياسات طفيلية رجعية متخلفه .



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألعراق لم يكن رحيما بأبنائه !
- صوت ... وصدى
- ألفضائيات ألعربية ليست لتسويق ألاعلام وبناء ألوعي .. بل هي ل ...
- أفكار حول تراجع أسهم الحزب ألشيوعي ألعراقي ضمن ألانتخابات أل ...
- قصيدتان من وحي ألانوثه
- ألخزي وألعار وألمصير الى مزابل ألتاريخ اولئك الذين قتلوا دعا ...
- طيارة ألموت
- ألحياة و ألموت .. بين ألحق وألباطل .
- ليسمع وعاظ ألمنابر وفقهاء ألفتوى ... قتلت ابنتها خوفا من ألط ...
- ثنائية ألسياسه ألغير عادله بالنظر لقضية ألاكراد في تركيا .
- أيها ألفقراء عامكم مبارك .. لقد حل عام جديد .. ألا تعلمون ؟؟ ...
- احتفلوا بالعام ألجديد .. ولن يدخلن أحد منكم ألنار .
- غزه تحترق ضمن لعبة لن تنتهي قريبا .
- عبد العال ألحراك صوت وطني يهدف لعراق حر وشعب سعيد .
- تحية للشاعره جمانه حداد .. ودعوة لمناصرة مجلتها ( ألجسد ) .
- ألحوار المتمدن هو مركز للاشعاع ألفكري الرائد في مجال الوعي ا ...
- دعوة ألكفاءات العراقية المهاجرة للعوده .. هل هي فخ لموتهم أم ...
- سعاد خيري ومأزق الخلط بين ألشخصي وألعام .
- ألعنف ضد المرأة في حوار بين الوزيرة العراقيه ورئيس جمعية اصد ...
- ألعنف ضد المرأة وضروة التوحد الفكري والنضالي للتصدي له وبحزم ...


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حامد حمودي عباس - مرة أخرى ... من أجل مسار جديد لسياسة ألحزب ألشيوعي ألعراقي .