أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حامد حمودي عباس - ثنائية ألسياسه ألغير عادله بالنظر لقضية ألاكراد في تركيا .














المزيد.....

ثنائية ألسياسه ألغير عادله بالنظر لقضية ألاكراد في تركيا .


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2519 - 2009 / 1 / 7 - 07:18
المحور: القضية الكردية
    


أتذكر جيدا عندما كانت المخابرات التركيه تطارد وبلا هواده ألمناضل الكردي عبد ألله أوجلان كان الجميع ممن يحملون فكرا يناصر حق الشعوب والاقليات بان تتمتع بحقوقها المشروعه يبدون قلقهم على مصير هذا المناضل العنيد ، باعتباره رمز من رموز الكفاح ضدالامبريالية وأحد المطالبين برفع لواء التحرروأحد القادة الذين حملوا لواء الثورة ضد دكتاتورية حكم العسكر في تركيا . لم يكن أوجلان ولا حزب العمال الكردستاني من قبل يحملان صفة الارهاب بنظر الاخرين الا حينما قررت الولايات المتحدة الامريكية ذلك وبشكل علني وفاضح ، ولم يكن ايضا من المنطقي بمكان أن ينظر الى كل الحركات الثورية في العالم والتي تطالب بحق تقرير المصيرعلى انها حركات مشروعه لننحرف فجأة ونقرر بأن الاكراد الاتراك هم وحدهم ارهابيين وقتله لا لشيء الا لآن الظرف السياسي الحالي يتطلب منا الاقرار بذلك ..فأكراد العراق قاتلوا كل حكومات بلدهم منذ القدم وساندتهم في ذلك كل الاحزاب والمنظمات اليسارية والوطنية التقدمية على اختلاف مذاهبها بل وراح العديد من العراقيين العرب شهداء في معارك الاكراد مع الحكومات المركزيه من أجل نيل مطالبهم المشروعة ، فما بال نفس الجهات التي كانت ساندة لحق الكرد في العراق تقف اليوم مرددة وبطريقة سمجه على أن حزب العمال الكردستاني هو منظمة ارهابية والدليل الوحيد على ذلك هو أن تركيا ارادت الاقرار به فتبعناها بلا مسوغ ولا تبرير؟! .. ألاكراد العراقيون قد يكونون امام وضع يجبرهم على موقفهم من اولاد عمومتهم وان كان هذا الموقف لا ينم عن وفاء للقضية التي يدعون بانها مركزية بالنسبة لهم وهي قضية بناء وطن مستقل للاكراد ، ولكن اليس من الازدواجية بمكان أن ينظرالاخرين من العراقيين غير الاكراد الى الحركة الكرديه في تركيا بانها ارهاب يجب أن يستأصل كما هي عليه حركة طالبان مثلا وسواها من الحركات الارهابية الحقيقيه ؟
يذهب البعض من المفسرين لهذه الظاهرة غير المنطقية بان السبب الرئيسي في حدوثها هو أن الحكومة العراقية وكذلك الاكراد في شمال العراق كلاهما في موقف ضعف امام احتمال اجتياح الجيش التركي للاراضي العراقية بحجة مهاجمة حزب العمال ومناضليه ، ولكن كيف يبرر الانصياع الى الاقرار امام كل المحافل الدولية بان شعبا تعداده الملايين ويقيم بجوار العراق منذ الاف السنين ويطالب بحقه في الحياة الحرة الكريمه هو شعب يحمل صفة الارهاب ، تلك الصفة التي تبيح للاحلاف العسكرية الغربية أن تطيح بهذا الشعب وتحرق منازله وتسبي عوائله وتشرد اطفاله في حرب ضروس لا زالت تجري وبكل شراسه ؟ .. لقد ذكرني أوجلان يوم كان يفر من بلد الى بلد تحمل اخباره الدنيا باسرها حين تحالفت ضده كل القوى الرافضه لحرية الشعوب ذكرني بتلك الملاحم التي صاغها غيره من المناضلين الاممين وهم يحاصرون من قبل ذات القوى وفي أزمان مختلفه ، فهكذا حوصر جيفارا وهكذا تمت مطاردة المناضلين الفلسطينيين في عرض البحار وشوطيء العالم وهكذا كانت معالم الظلم تطيح باقوى الشخصيات المطالبه بحق شعوبها في الحياة
ويوم القي القبض عليه بالتعاون مع المافيا الافريقية المعروفة باتساخ ثوبها كانت الكثير من الدموع قد انهملت حتى من عيون غير الاكراد ، وافتدى خيرة الشباب والشابات الكرد في مختلف انحاء العالم هذا القائد بارواحهم حينما اقدموا على حرق اجسادهم احتجاجا على اعتقاله ، فكيف يتم التجرؤ وبكل برودة دم على اختزال قضية هذا الشعب المكافح والذي لم يطلب غير حقه في لغته وتاريخه وارضه ولم يدعو يوما للانفصال عن وطنه الام تركيا كيف يجري اختزال هذه القضية الى كونها ارهاب محض ؟؟ ..
انني لم أجد ولحد الان أي تفسير منطقي ومقنع لمشروعية النظر لقضية الاكراد الاتراك على انها قضية لا تمت بصلة الى ما كان يطالب به اكراد العراق او سوريا او ايران ، ويبقى المقنع والمنطقي فقط هو ان كل الجهات التي انساقت وراء عملية التحريض الرخيص ضد اكراد تركيا وكل من انصاع الى التوقيع على وثيقة اتهام هؤلاء على انهم ارهابيين سوف يدينهم تاريخهم السياسي ذات يوم ، وسوف يبقى عبد الله اوجلان وحزب العمال الكردستاني علامة بارزة من علامات الكفاح الاممي من اجل حقوق الشعوب في تقرير مصيرها واقامة انظمتها الراعية لتلك الحقوق.



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها ألفقراء عامكم مبارك .. لقد حل عام جديد .. ألا تعلمون ؟؟ ...
- احتفلوا بالعام ألجديد .. ولن يدخلن أحد منكم ألنار .
- غزه تحترق ضمن لعبة لن تنتهي قريبا .
- عبد العال ألحراك صوت وطني يهدف لعراق حر وشعب سعيد .
- تحية للشاعره جمانه حداد .. ودعوة لمناصرة مجلتها ( ألجسد ) .
- ألحوار المتمدن هو مركز للاشعاع ألفكري الرائد في مجال الوعي ا ...
- دعوة ألكفاءات العراقية المهاجرة للعوده .. هل هي فخ لموتهم أم ...
- سعاد خيري ومأزق الخلط بين ألشخصي وألعام .
- ألعنف ضد المرأة في حوار بين الوزيرة العراقيه ورئيس جمعية اصد ...
- ألعنف ضد المرأة وضروة التوحد الفكري والنضالي للتصدي له وبحزم ...
- ألمعتقلات العراقيه في العهد الحاضر هي مراكز اختبار للمصداقية ...
- بين ألطواشات وألطوافات .. قضية ألمرأة في العراق أسيرة أللاحل ...
- المرأة في بلادنا حرة .. ويكفيها ان حريتها كاملة في امتاع الر ...
- أحزان مهاجره
- انقلوا عهدة النساء العراقيات ألمعتقلات من السجون العراقية ال ...
- ألشخصية العراقية .. لماذا تتسم بالعنف في ألسلوك ؟. وهل حقا ب ...
- بين ألطلاق الكاذب للمرأة العراقية في الدنمارك .. وحالها في ا ...
- بعض من تداعيات ذكرى ثورة اكتوبر الاشتراكية العظيمه
- الى متى تبقى حياة ألانسان في العراق ضحية للصراع من أجل ألمال ...
- من باب الانصاف على الاقل .. لو كان حريق البصره بسبب صفقة اسل ...


المزيد.....




- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حامد حمودي عباس - ثنائية ألسياسه ألغير عادله بالنظر لقضية ألاكراد في تركيا .