أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ضياء حميو - المرأة وانقراض الرجل














المزيد.....

المرأة وانقراض الرجل


ضياء حميو

الحوار المتمدن-العدد: 2558 - 2009 / 2 / 15 - 08:27
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كنت أشاهد مع عائلتي تقريرا تلفازيا يتحدث عن حجم معانات المرأة العراقية ، وكانت ابنتنا الصغرى التي ولدت في الدنمارك ، تحاول أن تتابع حديثنا ، وتبدي اهتمامها بالمشاركة ،وفي سياق الحديث قالت ابنتي الكبرى : بابا خيارات المرأة " كلش " جدا قليلة في العراق ..!
علقت زوجتي :إنهم لايتركون لها أي خيارات..!
هنا قاطعتنا ابنتنا الصغرى مبدية رغبتها المشاركة موجهة الكلام لي : بابا
قلت : نعم
قالت : خطية " المرية " المرأة بالعراق ..
قلت : أي والله بابا ، خطية
قالت متسائلة : " ماعدها " عندها خيارات؟
ابتسمت معانقا إياها لاستخدامها، مفردات حديثنا تقلده بمصطلح اكبر من سنها، شجعها عناقي هذا وابتسامنا لمشاركتها الحديث إذ قالت بأسى وتساؤل تضامني مع المرأة العراقية.. :
- خطية..بس حتى طماطات ماعدها؟
قلت بهدوء كاتما ضحكتي : لابابا لاخيارات ولاطماطات
قالت :
- خطية ، ماتقدر ان تسوي " زلاطة" سَلاطة"
انفجرت أختها بالضحك، الأمر الذي أزعجها، وذهبت إلى غرفة أخرى غاضبة منا وهي تقول إنها لن تتحدث بالعربي بعد الآن معنا..!لأننا نسخر من عربيتها..!

المرأة عموما والعراقية خصوصا أكثر من " خطية "....!!
تاريخ الحروب والعنف حملتْ عبئه بما لايطيق أي إنسان آخر على تحمله ،وهي تفقد ،زوجها وحبيبها وأبوها وأخوها وأطفالها في سلسلة الحروب والتصفيات الجسدية لأعزاء عليها مرة لانتمائهم السياسي لجهات معارضة ،أو لتعاطفهم ،أو الشبهة ،أو الكيد ،بل وحتى التصفية على الهوية ،ومرة حين اخطأ احدهم طريق تحرير القدس وظنه عبر "عبادان " وافقدها مليون حبيب بين معوق ومفقود وقتيل وحين اخطأ ثانية وظنه عبر الكويت كان عليها أن تدفع ثمن البوصلة " الخربانة " كثيرا ليس قتلى ومفقودون ومعوقون وحسب بل حصار مجرم فرضه الآخرون الأقوياء ليعاقبوا به صاحب بوصلتهم " الخربانة " ،وبدلا من ذلك عاقبوا شعبا بكاملة ،كانت المرأة هي أيضا من تدفع ثمنا باهظا...!
والآن في عام 2008 وفي مكتبة معلومات البلدان في صفحة الـ( سي آي أي) تقول الإحصائية عن العراق إن من كل 1000 شخص من الرجال يموت 51.06 ومن النساء 39.53 ماذا يعني هذا ؟ انه يعني وبكل بساطه خلل مريع بالتوازن الديمغرافي الجنسي ،وفي أي مجتمع كان ستدفع ثمنه المرأة فكيف بمجتمع رجولي صرف مثل المجتمع العراقي...!!
لدينا وفق بعض الإحصاءات أكثر من 1.5 مليون أنثى تجاوزت الثلاثين من العمر ولم تتزوج ،ومَن لاتمتلك وظيفة عمل ،تصبح بحاجة لمعجزة كي تحظى بزوج ، وأي كان عمرة أو عملة أو شكله ، ويصبح الحديث عن الانسجام والتكافؤ والحب كلام بطرانين، بل الانكى من هذا هو خضوع وقبول اؤلائي لظاهرة تعدد الزوجات ، فهي كائن حي أولا مثلها مثل الرجل في حقها في الحصول على زوج وأطفال وتكوين أسرة..!
ولكن كيف الحصول على زوج في مجتمع عدد الإناث فيه أكثر من عدد الذكور؟
هذه الكارثة تعرضت لها بلدان الاتحاد السوفييتي السابق بعد الحرب العالمية الثانية وفقدانهم 20 مليون قتيل، وبعد مرور أكثر من 60 سنه مازالت المرأة تعاني.
هذا الخلل قد يفرز مستقبلا ظاهرة عدم مبالاة الرجل بالمرأة إذ كل الخيارات متاحة له وقد تزداد وتيرة العنف ضد المرأة.
ماهو الحل؟!
لاادري..!!

ربما جزء منه في القوانين التي ستشرع والتي يجب أن تستند إلى إحصاءات دقيقة عن إجمالي السكان، ذكورا وإناث، ومفصلة حسب الحالة، الاجتماعية والاقتصادية.
وان نحفظ لها حقوقها، وعدم عوزها ماديا تحت أي ظرف كان، كرامتها التي هي كرامة الرجل على حد سواء.
آن للمرأة أن تستريح من دفع ثمن حماقات الرجل وحروبه، وأزماته ( الاقتصادية، السياسية، الدينية، الجنسية، النفسية...الخ).
المرأة هي الخصب والنماء، والديمومة والأرض بل هي الحياة...!!
وان لم نتعلم نحن معشر الرجال من الشرائع، ومن القوانين شيئا يذكر في صون كرامة المرأة...!فلننظر إلى الحيوانات الأخرى ونتعلم منها كيف تعامل إناثها وصغارها..!
الرجل هو الحيوان الوحيد الذي يقتل الآخر من دون أن يكون إحدى دوافعه الجوع أو الدفاع عن النفس..!
الرجل هو الحيوان الوحيد الذي دمر البيئة والطبيعة وكان سببا في انقراض الكثير من الحيوانات وهو الآن يدمر نفسه ،وجل مااخشاه أن يطفح كيل المرأة بايلوجيا منا نحن الرجال وتطور عندها آلية الإخصاب الذاتي كما هو حال بعض الكائنات الأخرى وتتخلص من هَم الرجال مرة واحدة والى الأبد...!
ويكون مصير الرجال حينها الانقراض.



#ضياء_حميو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجارب دنماركية 14 كارل ماركس في المدرسة الأبتدائية
- قيادة الشيوعيين والدبابة الأمريكية
- تجارب دنماركية 13 فساد وزير
- تجارب دنماركية 12 عيادات الأسنان في المدارس
- أنت شيوعي ، اجب عن الاسئلة التالية بدون ترك
- تجارب دنماركية 11 عنف ومراكز أزمات
- تجارب دنماركية 10 البقرة المدللة
- تجارب دنماركية 9 أمهات وحيدات
- CNNالرفيق الأحمر يغزو أمريكا
- تجارب دنماركية 8 (متشرد وصالة دافئة)
- سنفوز رغم وبدون أصواتكم
- بورصة وحمير رسالة إلى رفيق في قضاء (طويريج )
- - كالوا الشمعة تريد -
- تجارب دنماركية 7... أسلحة الدمار الشامل العراقية في الدنمارك
- لاتنتخبوا الشيوعيين العراقيين ! لعشرين سبب:
- تجارب دنماركية 6 معوق في الدنمارك
- راقصة الستربتيز وكارل ماركس
- تجارب دنماركية 5 استبداد ديمقراطي
- تجارب دنماركية 4 حين صار جيبي منفضة سجائر
- تجارب دنماركية (3) مكتبات الشعب


المزيد.....




- مقتل امرأة عراقية مشهورة على مواقع التواصل.. وأجهزة الأمن تح ...
- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ضياء حميو - المرأة وانقراض الرجل