أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصمان فارس - حسين الأنصاري: لا وجود لنهضة مسرحية عربية دون خطاب نقدي متطور















المزيد.....

حسين الأنصاري: لا وجود لنهضة مسرحية عربية دون خطاب نقدي متطور


عصمان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2557 - 2009 / 2 / 14 - 09:01
المحور: الادب والفن
    


بعد تأسيس الهيئة العربية للمسرح والتي شكلت تكوينا فنيا مهما أضيف إلى منجزات الحركة الثقافية العربية يأتي ألان استحداث الجمعية العربية لنقاد المسرح ليضيف رافدا جديدا يتكامل مع الهيئات والجمعيات الناشطة في الوسط الفني العربي الذي يسهم في حركة الإبداع والنهوض والتواصل التي تشهدها البلدان العربية ويضع المعايير العلمية والموضوعية لمؤشرات صيرورتها وتطورها من هنا تأتي ولادة هذا التكوين وفقا لمتطلبات المرحلة وحاجة الواقع المسرحي الذي ظل يفتقر وجود جهة تهتم وتنظم انجازات ونشاطات الحركة النقدية للمسرح العربي.
في لقاء مع الدكتور حسين الأنصاري عضو الهيئة التنفيذية للجمعية العربية لنقاد المسرح ومسئول لجنة العلاقات العربية والدولية فيها اجرينا معه هذا الحوار:

ماذا عن الجمعية العربية لنقاد المسرح وظروف استحداثها؟
جاء تأسيس هذا التكوين الثقافي العربي وفق متطلبات وضرورات الواقع الثقافي والاجتماعي الذي ظل لسنين طويلة يفتقد البنى التنظيمية المهنية للخطاب النقدي في المسرح العربي رغم وجود الأسماء النقدية العربية الكبيرة من ذوي الخبرة والكفاءة والعطاء الإبداعي وقد سبق إن بادرنا لمثل هذا التأسيس منذ التسعينات إلا أن جهودنا لم تثمر شيئا بسبب الأوضاع السياسية العربية والعلاقات الثقافية المتشنجة، واستمر تشتت جهود النقاد العرب ومحاولاتهم الفردية لغياب الجهة التي تنظم انجازاتهم وتضعها في دائرة الضوء والتلاحم وتنسيق العلاقات والتعاون مع الإطراف والجهات الدولية المعنية بالخطاب النقدي وانطلاقا من حرص النقاد المسرحين العرب وشعورهم بهذه المسئولية الثقافية التقت الآراء و الجهود وبحماس واضح لتضع الأسس والشروط التنظيمية والإدارية والإستراتيجية لهذه الجمعية بعد إن شهدت حوارات معمقة وجدل واسع وتبادل أراء من اجل الخروج بأفضل الصيغ الممكنة وفعلا تم وضع لائحة النظام الداخلي وانتخاب الهيئة التنفيذية التي تتولى ألان تنفيذ خطط وبرامج الجمعية وفق الأجندة المقترحة لذلك والتي تشكلت من النقاد د. حسن عطية، د. ماري الياس، د. رياض عصمت،د. حسن رشيد، د. سعيد الناجي، د.عبد المجيد شكير،د. محمد حبيب، د.عصام أبو العلا، د. سباعي السيد،د. محمد المديوني و د. حسين الأنصاري.

بوصفكم ناقدا مسرحيا وعضوا في الهيئة كيف تنظرون إلى وظيفة النقد وأهميته في حركة المسرح العربي؟
إن وظيفة النقد متنوعة الأهداف وما يقوم به النقد ليس النقد ذاته بل من اجل التنوير والكشف والتقويم الموضوعي والارتقاء بالذائقة الفنية للفنان والجمهور على حد سواء إن النقد المسرحي نشاط إبداعي يتطلب الموهبة والثقافة والوعي والمعرفة المهنية والإطلاع الدقيق على المناهج النقدية عبر العصور وامتلاك الأدوات التي تمكن الناقد من التعامل مع مختلف العروض وأصنافها لاسيما إذا أدركنا إن فن المسرح يتوفر على التعددية النصية في بنية العرض إن النقد أصبح نصا إبداعيا شأنه شأن منظومة الإرسال في العرض المسرحي كالنص المكتوب أو الأداء التمثيلي والرؤية الإخراجية عموما وغياب النقد أو تراجع دوره يترك أثرا سلبيا على مستوى تطور الفنا ن و الحركة المسرحية عموما، لان الفنان يظل بحاجة دائمة لمن يرشده و يقوم عطائه وهذا التقويم لايتحقق إلا بفضل خطاب النقد الذي يقوم على الخبرة العلمية والرأي الموضوعي والثقة المتبادلة بين الفنان والناقد.

ألا تعتقدون إن العلاقة بين الناقد والفنان مازال يشوبها حالة من الشك وانعدام الثقة؟
للآسف إن العلاقة بين الطرفين لاتزال في مد وجزر وذلك لفقدان ثقة الفنان بمن يمارسون النقد وذلك بسبب غياب الاختيار للناقد الكفء والمتخصص وإشغال المواقع النقدية من قبل البعض من الفئات المحسوبة على النقد ممن يكتبون في الصحف ووسائل الإعلام، هؤلاء يكتبون متابعات إخبارية وانطباعات ذاتية لاتمت بالنقد المسرحي بصلة وهو ماتنعكس أثاره سلبيا على العلاقة بين الناقد والفنان لما أشيع من مجانية وعدم الدقة وتسطيح للآراء والمبالغات والتهويم الاصطلاحي وأحيانا الانحياز الواضح والتصريحات غير البريئة وهذا بالتأكيد يقود إلى تهديم الأسس وتشويه قيمة العمل وخداع الجمهور وكل ذلك يكون مردودة سلبيا على المنجز المسرحي ككل وعلى طبيعة العلاقة بين الفنان والناقد بصفة عامة. ومن إحساسنا بأهمية وخطورة دور النقد المسرحي يأتي اهتمامنا بهذا التنظيم الذي يهتم بنشاط المسرح العربي والذي نأمل أن يجد الاهتمام والدعم من قبل الإطراف والجهات العربية المعنية لكي يستطيع أن يساهم في إعلاء شأن النقد والحركة الثقافية والمضي بها نحو مزيد من التطور والتجريب ومواكبة التيارات العالمية.

ماهي خطط الجمعية وطموحها ومشاريعها المقبلة؟
تسعى الجمعية ومن خلال لجانها كافة إلى تنفيذ خططها المقترحة وتتواصل الجهود لاستكمال طلبات العضوية الكثيرة المقدمة الينا وتعتمد لجنة العضوية الشروط وفق لائحة النظام الأساسي ويكون قبول الأعضاء الجدد وفقا لتوفر الشروط المطلوبة التي تتمثل بالخبرة والتخصص والممارسة والانجاز النقدي الملموس، كما تسعى لجنة العلاقات الدولية والعربية إلى التعريف بالجمعية كونها إحدى التنظيمات الثقافية المستقلة التي تهتم بالخطاب النقدي للمسرح والتعاون مع الجهات المسرحية الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الرابطة الدولية لنقاد المسرح في باريس كما نتطلع إلى عقد اتفاقيات تعاون مشترك مع عدد من الهيئات والجمعيات والمراكز الدولية المتناظرة، نسعى ألان للاتصال بوزارات الثقافة العربية والهيئة العربية للمسرح التي نعتقد أن عملنا يصب في ذات التوجهات والأهداف التي تسعى إليها، إضافة إلى الجهات المختصة في هذا الشأن من المراكز والجامعات والمعاهد المسرحية إلى ضرورة دعم وتبني أهداف جمعية النقاد وضرورة إشراكها في برامج ونشاطات المسرح ومهرجاناته العربية المعروفة حيث اقترحنا أن تكون هناك جائزة النقد إلى جانب الجوائز المقررة في مهرجانات المسرح كما في مهرجانات قرطاج الدولي والقاهرة التجريبي ودمشق وعمان والمغرب والشارقة والدوحة وبغداد وغيرها، نطمح أيضا إلى ان يكون لنا مقرا في إحدى العواصم العربية لإدارة شؤون الجمعية وأعضائها إضافة إلى حصولنا على دعم مالي لإصدار مجلتنا المتخصصة بالنقد المسرحي وتنفيذ مشاريعنا التي تهدف إلى دعم المشتغلين بالبحث والنقد المسرحي علميا ومهنيا ونشر الأعمال الإبداعية النقدية كذلك تبادل المعلومات والخبرات بين أعضاء الجمعية من خلال إقامة الندوات وورش العمل والمؤتمرات العلمية والتواصل مع المشهد النقدي العالمي والإطلاع على كل جديد في نظريات النقد وممارساته كما ستكون الجمعية هي صوت نقاد المسرح العربي في المحافل الدولية وتتضمن مشاريعنا أيضا إقامة مسابقات في مجال البحث والدراسات المسرحية كما طموحنا يتواصل إلى تأسيس مركز دراسات المسرح العربي ليكون الذاكرة المرجعية للمنجز الإبداعي في مجال الفن المسرحي.
دعوتنا قائمة لمناشدة الجهات المختصة في الأوساط الثقافية لاحتضان ودعم هذه الجمعية التي سيكون لها حضورا وإسهاما في تطوير حركة الإبداع المسرحي العربي نحو أفاق أوسع ورؤى أجمل وارقى ويمكن للقراء والمتابعين أن يطلعوا على المزيد من أخبار ونشاطات الجمعية عبر موقعنا على الانترنت
www.arabcritics.org



#عصمان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسرح التجاري يسخر من الشعب ويشوه قيمة الانسان ومثله العليا
- مسرحية الحرب في منتصف الشتاء
- الرواية والمخرج.. شحنة النص والرؤية علي الخشبة
- الملوك ونظرية المؤامرة في مسرحيات شكسبير التاريخية
- مسرحية الام الشجاعة ولعنة الحرب
- دماء الحرية تلطخ يدي ماكبث
- قراءة في قصائد الغربة لدى الشاعر خالد الخفاجي
- جسد الممثل علامة بصرية
- طقوس ايقاعية علي الخشبة تتشكل عبر الاجسام
- نساء مشحونات بالعاطفة في بيت برنارد ألبا
- مسرحية أوديب... التجريب علي نص كلاسيكي
- الانسان جزء من العصر الذي يعيش فيه


المزيد.....




- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...
- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...
- اصدار جديد لجميل السلحوت
- من الكوميديا إلى كوكب تحكمه القردة، قائمة بأفضل الأفلام التي ...
- انهيار فنانة مصرية على الهواء بسبب عالم أزهري
- الزنداني.. رائد الإعجاز وشيخ اليمن والإيمان
- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصمان فارس - حسين الأنصاري: لا وجود لنهضة مسرحية عربية دون خطاب نقدي متطور