أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصمان فارس - مسرحية الحرب في منتصف الشتاء














المزيد.....

مسرحية الحرب في منتصف الشتاء


عصمان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2540 - 2009 / 1 / 28 - 05:55
المحور: الادب والفن
    


في زمن الحرب يقتل الابناء ويموت الناس من الجوع والخوف وتفقد الحبيبة حبيبها. ولم تسلم النساء من اعتداء الغزاة والعسكر، وسط غبار الحرب ورائحة الموت اصبح الهم الوحيد هو البحث عن الامان وحماية الذات، الطبيعة والانسان وكل شيء تحطم بسبب حرب ضروس شنتها قوي العدوان ويصبح كل شيء رمزا للانهيار ويتنفس الانسان هواء مسموما ويموت في كل لحظة بالاختناق والذل والمهانة انها الحياة تحت وطأة الحرب هذه مجرد مقدمة لمسرحية منتصف الشتاء تأليف الكاتبة البريطانية زيني هاريس وتقديم فرقة المسرح الملكي في ستوكهولم ومن اخراج ستيفان لارسون وتمثيل كريستينا توركفيست وجان مالمشو، ياكوب اولسون، ويوناس مالمشو والممثل ماتياس والتيب ـ ارضية المسرح مغطاة بالحصي وهو رمز للدمار والخراب في ظـل الحرب. الارض تصبح جرداء وفي عمق المسرح هناك حلقة دائرية عبارة عن بقعة ضوء ترمز الي الشمس او القمر ورمز للزمن نهار ـ ليل.. امرأة في زمن القحط تسحب جثة حصان ميت الي منتصف المسرح وهي تنهش لحمه وتصرخ في وجه رجل عجوز وطفل انهم جياع في نهاية حرب ضارية فقدوا كل الاشياءوتكون المشكلة ما بين الرجل العجوز بأرجاع الولد الي امه مقابل الحصول علي لحم الحصان فيوافق الرجل العجوز الاب علي الاتفاق فتأخذ الام الابن وترعاه.. الصبي فقد الكلام.. اخرس.. لا يتسطيع النطق بسبب الولادة في زمن الحرب والخوف.. اما الزوج اي اب الطفل ففقد في الحرب وحصلت الام علي محتوياته من الساعة والخاتم دليل علي انه مات وفقدت الامل بعودة الزوج. وبعد ذلك يعود الزوج الاسير من الحرب تقف مندهشة تنظر اليه علي انه شبح ام الزوج ويقول لها انا حقيقة كنت في الاسر وقد مر بكل مراحل التعذيب والنفي وتحاول ان تقبله دون جدوي امرأة فقدت دفء وحنان الزوج من سنين ولكنه يبتعد عنها لما اصابه بسبب الحرب واليأس وحالة الانكسار النفسي وبسبب البرود الجنسي ولكن تحصل المفــاجأة بعد ان يعرف ان له ولد فيطير فرحا ولكنه يحزن لأن الطفل لا يستطيع الكلام ويحاول اجبار الابن علي الكلام عنوة ويعامله بكل قسوة وعنف ولكن الابن ينفر منه ويهرب ـ ويحاول الاب اقناع زوجته هذه هي الطريقة السليمة في تربية الابن.. لكن الزوجة ترفض اسلوبه في التعامل مع ابنه ولكون الزوج مصاب بالكآبة وبحالة نفسية سيئة نتيجة الاسر. ويمر الزوج بحالات من الهلوسة والهيسيتريا والصراخ نتيجة ذكريات الوحشة والظروف القاسية في الاسر.ومسرحية منتصف الشتاء عبارة عن قصيدة حزينة تحفر عميقا في الوجدان وتبقي لزمن طويل فمن يستحق هذه النهايات؟ ان الحفر والغوص في الاعماق وصولا الي طبقاتها وتحضير السطح بحيث يكون مؤهلا لنمو الاشجار لا الاعشاب وخاصة في مشهد الجد والام وتحضير ما زرعته من ورود ونهاية مشاهد الحرب الدامية وحالات الذعر والخوف، وحالات الانهيار والبكاء والمساومة من اجل الحياة.. الحرب انتهــت ولكنها لم تنته ما دام من عاشها يمــــــلك ذاكرة يستعيد اهوالها. فكل شيء مبني علي الثأر من كل شيء الانسان، الطبيـعة، والســكان والحيوان.. واخيرا تحاول الام ان ترجع الابن ياكوب الي الجد لكنه يرفض لكونه لا يتحمل تربية الابناء، وانه غير قادر علي تربيته وتعليمه. تأخذه الام وتعيش معه ويبدأ اخيرا بالكلام وهو يحاول مخاطبة امه ويحييها ا. وهي تصرخ بأعلى صوتها فرحا نريد السلام .. السلام .. مع شروق وبزوغ شمس الحرية .



#عصمان_فارس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرواية والمخرج.. شحنة النص والرؤية علي الخشبة
- الملوك ونظرية المؤامرة في مسرحيات شكسبير التاريخية
- مسرحية الام الشجاعة ولعنة الحرب
- دماء الحرية تلطخ يدي ماكبث
- قراءة في قصائد الغربة لدى الشاعر خالد الخفاجي
- جسد الممثل علامة بصرية
- طقوس ايقاعية علي الخشبة تتشكل عبر الاجسام
- نساء مشحونات بالعاطفة في بيت برنارد ألبا
- مسرحية أوديب... التجريب علي نص كلاسيكي
- الانسان جزء من العصر الذي يعيش فيه


المزيد.....




- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصمان فارس - مسرحية الحرب في منتصف الشتاء