أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - من الخطوط الحمر الى بدايات القبول بالآخر














المزيد.....

من الخطوط الحمر الى بدايات القبول بالآخر


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2554 - 2009 / 2 / 11 - 06:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الخطوط الحمر مصطلح سيء السمعة أفرزته العملية السياسية العراقية في عدد من مخاضاتها الصعبة فلقد تم تداول هذا المصطلح في محطات وأوقات حرجة من الوضع العراقي الذي كان شائكاً ومعقداً قبل ان يرسو على بدايات بر الأمان المنتظر إذا جاز لنا القول.
ولقد برز المصطلح المذكور بقوة في شهر شباط من عام 2006 إبان المنافسة المعروفة والمشروعة طبعاً بين السيدين عادل عبد المهدي وابراهيم الجعفري على تبوّأ منصب رئيس الوزراء إذ تم في تلك الأوقات العصيبة وضع (الخطوط الحمر) على بعض القوى السياسية بقصد عدم اشراكها في الوزارة التي كان يهيأ لها كما ظل هذا المصطلح قيد التداول في مرحلة تكليف السيد نوري المالكي برئاسة الوزراء في مايس من العام نفسه ولقد استغرب الكثير من المواطنين حينها بالشكل الذي أثر على الرأي العام العراقي وأدخل البلاد في متاهة اقترنت بالصراع المسلح الذي نشب فيما بعد والذي حاول البعض اثارته على خلفيات طائفية واثنية والذي تم لجمه خصوصاً بعد خطة فرض القانون.
وفي الانتخابات التي جرت قبل ايام استفاد العراقيون من بعض دروس الماضي وتصرفوا بمنطق جديد وسليم فلم يذهب بعضهم الى صناديق الاقتراع ولم يشتركوا في الانتخابات في حين رأى الآخرون ان عليهم ان يذهبوا ويدلوا باصواتهم ويمكن القول ان الانتخابات الأخيرة افرزت وضعاً يختلف عن السابق تمثل في تصويت الكثير من الناخبين للكيانات على برامجها ووعودها كما صوتوا لبعض الاشخاص على سمعتهم وكفاءتهم ولم تصوت الأغلبية على أساس الطائفة وغيرها من المسميات التي لا يليق استعمالها بعملية سياسية معافاة. وبرغم ذلك فقد لاحظنا ان بعض الأفراد والقوى التي كانت محسوبة على مرحلة ماقبل الانتخابات الأخيرة بدأت تعطي احكاماً مطلقة بعيدة كل البعد عن التصرف السياسي المطلوب إذ أخذ المواطن يلاحظ وهو يضع يده على قلبه خشية من تكرر تجربة الماضي المرير ان بعض الشخصيات بات يتكرر ظهورها على المشهد الإعلامي متحدثة عن تحالفات على أساس طائفي وبالنهج القديم ذاته الذي سبب المآسي لنا. وبرأيي ان على الحكومة وعلى السيد المالكي بالذات ان يبحث عن تحالفات جديدة تمثل الطيف الواسع للشارع العراقي وتحكم على الأفراد من خلال الكفاءة والنزاهة وليس الانتساب الى الطائفة او القومية او العشيرة او المنطقة. لقد ولدت نتائج الانتخابات الأخيرة شعوراً عاماً بالفرح لدى المواطن وبأن العراق بدأ الآن يضع قدميه على عتبة جديدة سيقترن بها مستقبل الوطن والأجيال اللاحقة وستخلق في حال إعمامها والسير على ايجابياتها مجتمعاً سليماً يضع العراق وشعبه على سلم التطور والرخاء الاقتصادي أما إذا فعلنا العكس وبحثنا مرة اخرى عن التخندقات الطائفية نكون عندئذ قد (ضيعنا المشيتين) مثلما يقول المثل العراقي وعندها لن ينفع الندم والتمنيات.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في صلب المؤتمر المصرفي
- مرت الانتخابات بسلام .. فمتى نعيش بسلام؟
- البطاقة الذكية .. لماذا تلكأ العمل بها؟
- مؤتمرات وورش إعمار العراق خارج العراق!
- الغاز الداخل والغاز الخارج
- انتخاب رئيس المجلس .. فرصة.. ولكن!
- أخلاق المرشحين
- متى نشرع بتصنيع العراق؟
- اقتراحات اقتصادية غريبة
- عن المتقاعدين ..أيضا ً
- مستقلون!!
- أعداء الإنسان
- هل انتقلت الخضراء الى المطار؟!
- شركات عراقية .. شركات اجنبية!
- من أجل حصد ثمار الاتفاقية
- الاثنين الأسود
- مؤسسة شفق أنموذج الإدارة الناجحة
- مناشدة النفط وإنصاف الكهرباء!
- الفائدة من تقليص الوظائف ..!!
- اختفاء الفئآت الصغيرة من العملة العراقية


المزيد.....




- غضب فأصابه بالرصاص وهرب.. شاهد القبض على ضابط أطلق النار على ...
- يوم تحرير الرهائن الأربعة -أحد أكثر الأيام دموية في حرب غزة ...
- الفاعلون الدوليون ومواقفهم من خطر إبادة جماعية في السودان
- كييف تستهدف أحدث مقاتلة روسية واتهامات لموسكو بتجنيد مهاجرين ...
- -كتائب القسام- تعلن مقتل 3 أسرى أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية ...
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يحقق تقدما كبيرا في معارك جمهورية ...
- خلف 274 قتيلا فلسطينيا مدنيا.. واشنطن تؤكد مشاركتها بهجوم إس ...
- ناشطو المناخ يعطلون حفل زفاف دوق وستمنستر في بريطانيا
- إيران: موافقة مجلس صيانة الدستور على أهلية 6 مرشحين للانتخاب ...
- لماذا نميل لتسريع المقاطع الصوتية والفيديوهات؟ هل هي ميزة مف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - من الخطوط الحمر الى بدايات القبول بالآخر