أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - دوف حنين - معا نحن قادرون على صد الفاشية















المزيد.....

معا نحن قادرون على صد الفاشية


دوف حنين

الحوار المتمدن-العدد: 2551 - 2009 / 2 / 8 - 10:03
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تأتي هذه الانتخابات البرلمانية في ظل تزايد الخطر على الهامش الديمقراطي في إسرائيل المهدد بالانقراض نهائيا، وهذه الحالة وليدة عدة مصادر وعوامل إلا أن أخطرها هو تعامل الدولة العنصري مع الأقلية الفلسطينية في البلاد.
في السنوات الأخيرة نشهد انتشارا واسعا جدا بين أوساط اليمين للخطاب الديمغرافي العنصري، فما كان يقوله كهانا قبل أكثر من عشرين عاما ضد المواطنين العرب، والذي كان حينها يبدو وكأنه نشاز يتيم، بات اليوم الخطاب المهيمن عند أوساط اليمين وحتى في مستويات رسمية، وعلى رأسهم المرشح لرئاسة الحكومة القادمة بنيامين نتنياهو، الذي طالما ردد أن المواطنين العرب هم خطر من الداخل، وإلى جانبه أفيغدور ليبرمان صاحب الخطاب الفاشي المعروف.
هذه الأجواء تشكل خطرا على الأقلية العربية الفلسطينية في البلاد، لكنها تهدد مستقبل الجميع، فالتاريخ يعلمنا أن الفاشية تبدأ بنفث سمومها ضد الأقليات والتخويف منها، لكن المعركة لا تنتهي هنا، ومكافحة الفاشية هي تحدي حقيقي ليس فقط أمام الجماهير العربية في البلاد إنما أمام المجتمع الاسرائيلي برمته.




التاريخ علمنا أيضا أن مواجهة الفاشية لا تكون بالانغلاق والتقوقع ومقابل الواقع المؤلم في إسرائيل، حيث الفصل بين المواطنين العرب واليهود شبه تام، فإن الجبهة الديمقراطية هي شكل التعاون الحقيقي والعمل العربي اليهودي المشترك، المبني على اسس سياسية واجتماعية أثبتت مصداقيتها على مر السنين.
ونحن نرى أن بناء الجبهة الواسعة لعزل اليمين الفاشي لا تكون إلا بالنضال العربي اليهودي المشترك، وحينما نتحدث عن النضال العربي اليهودي المشترك فإننا نتحدث عن سباحة جريئة وعنيدة ضد التيار السائد في البلاد، ونؤكد باللغتين، العربية والعبرية، مبادئنا بشكل واضح وأهم ما أسجله الآن في "كل العرب" سجلته في الأسبوع المنصرم في هآرتس:




إن أمن وأمان المواطن الإسرائيلي لا يكون إلا بأمن وأمان المواطن الفلسطيني وأن السلام لا يكون بالتصالح مع الاحتلال إنما بقلعه، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وبالنضال من أجل الاعتراف الاسرائيلي بحق العودة وبإعداد الآليات لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين في حدودها.
إننا نقول إن الأغلبية اليهودية في هذه البلاد لن تعيش بسلام مع الأغلبية العربية المحيطة بها في الشرق الأوسط، إلا أذا عرفت كيف تتعايش مع الأقلية التي تعيش معها، ولذا فإننا نناضل من أجل الاعتراف بالجماهير العربية الفلسطينية في إسرائيل أقلية قومية عربية فلسطينية لا تكتفي بالحقوق المدنية إنما لها الحق، كل الحق بالمساواة القومية الكاملة، في السياسة والقضايا الاجتماعية والثقافية واللغة وغيرها.




لقد أثبتت الجبهة بمصداقيتها أن لها برنامج سياسي واحد، نجمع عليه، رغم محاولات التشويه، ونشر في وسائل إعلامنا وموقعنا على الانترنت باللغة العبرية، في كل ما يتعلق بآفاق عملنا السياسي، ونظرتنا الى شكل السلام الذي نطمح اليه، دولة فلسطينية في حدود 1967، بما في القدس الشرقية، واخلاء المستوطنات، وكما جاء في البند الرابع من برنامج الجبهة في القسم السياسي: "يتم ضمان حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، بموجب قرارات الأمم المتحدة (التي تعترف بحق اللاجئين بالاختيار بين العودة الى وطنهم وبين الحصول على تعويضات) وفي اطار المفاوضات".




إنني، وكسائر رفاقي العرب واليهود، أنظر باعتزاز كبير إلى الدور التاريخي الهام الذي أداه حزبنا الشيوعي وجبهتنا الديمقراطية بقيادة الجماهير العربية في البلاد، بقيادة مسيرة البقاء والتجذر والمواجهة والتي بلغت ذروتها في يوم الأرض، وأذكر باعتزاز كيف خرجنا في يوم الأرض الأول إلى ساحة ديزنغوف في تل أبيب لتوزيع منشور ضد الاعتداء البوليسي على المواطنين العرب فتعرضنا إلى الاعتداء من المارة، لكننا بقينا راسخين في مواقفنا المبدئية.




الحزب الشيوعي والجبهة، اللذان تحديا مؤامرات السلطة بتفتيت الأقلية القومية إلى طوائف وملل واللذان أنشآ أجيالا عربية على العزة القومية والهامة المنتصبة لم يكتفيا بهذا الإنجاز التاريخي المشرف وتساءلا دوما، وهنا، هنا ميزتهما الأساسية: كيف نستغل هذا الوزن الكمي والنوعي للجماهير العربية في خدمة القضايا المركزية، قضايا السلام والمساواة والديمقراطية؟
والجواب كان واضحا اختزله عزيزنا الراحل إميل حبيبي بكلمتين "أرجموهم بالواوات"، هذا الشعار على بساطته يشير إلى الدور التاريخي الذي اختارته الجماهير العربية: بخوض المعركة السياسية في قلب إسرائيل، ومخاطبة الرأي العام بندية ومقارعة الإجماع الصهيوني.




هذه مهمة صعبة لكننا لها، والقيمة المضافة للجبهة هنا، كانت واضحة عند العدوان على قطاع غزة، فنحن كنا في كل الحلبات الممكنة لصد العدوان، في الناصرة وسخنين وباقة ورهط ولكننا كنا وحدنا في تل أبيب، نشق فضاء الإجماع القومي ونرفض إملاءات الشرطة بمنع رفع الرايات الفلسطينية، وكان لنا أيضا رفاق قادوا من سديروت والمناطق المتاخمة لقطاع غزة، حملة لمناهضة العدوان على غزة، وبينهم المرشح التاسع في قائمتنا، بيدرو جولدفارب.
رغم حلكة الظروف، أقول بكل الثقة والتفاؤل أننا قادرون بوحدتنا الكفاحية العربية اليهودية المشتركة، بنهجنا المسؤول، لا المهاتر ولا المساوم، الملتزم للمصالح الحقيقية لشعبي هذه البلاد، على طرح بديل جدي للنهج الفاشي في إسرائيل.




إنني أكتسب هذه الثقة من التجربة التي مررت بها في الانتخابات لبلدية تل أبيب- يافا مؤخرا، حينها شن أعضاء الكنيست مما يسمى باليسار وحتى اليمين حملة تحريضية بشعة ضدي مدعين أن شخصا مناهضا للصهيونية مثلي لا يمكن أن يكون رئيس البلدية الأكبر، ورغم هذا التحريض حصلت على 35% من الأصوات أي أن 46 ألف مصوت أتوا إلى الصناديق ليقولوا إن الشيوعية لا تخيفهم، أتوا ليقولوا إن القضايا الحياتية الحارقة أهم بالنسبة لهم من الصهيونية وأداء النشيد القومي، وهذه حقائق تستحق التمعن والتفكير العميق.




المعركة السياسية طويلة وتتطلب نفسا طويلا، ونحن قادرون، ولنتذكر دائما أن التحدي هو "من يعزل من" وأن المشاركة الفعلية يوم الانتخابات ضربة لمن يريدون عزل الجماهير العربية، لمن يريدون تنفيذ الترانسفير السياسي بحقها تمهيدا للترانسفير الفعلي..





#دوف_حنين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرفيق خريستوفياس، أول رئيس شيوعي في الاتحاد الأوروبي.. أية ...
- أمل المدني، حكومة سدوم* وعارُنا !
- حق تقرير المصير؟ نعم! التمييز العنصري؟! لا مجلجلة!
- مرة أخرى حول الفاشية ومكافحتها
- نكتة بائخة أم مؤشر آخر على التدهور الفاشي ؟!
- 10 أسئلة حول الفاشية ومكافحتها في إسرائيل !
- ميزانية العام 2008: تجاهل تام لاحتياجات المواطنين خدمةً لأرب ...
- أحمر أخضر- علاقة تكامل (4) الأزمة البيئية العالمية- أسئلة حو ...
- أحمر- أخضر: علاقة تكامل (3) - الاحتباس الحراري- المخاطر ووسا ...
- أحمر أخضر- علاقة تكامل (2) الاحتباس الحراري - أزمة المناخ ال ...
- أحمر أخضر- علاقة تكامل - الدفاع عن البيئة على أجندة قوى التغ ...
- إقتتالكم ضربة لقضيتكم ولقوى السلام كلها
- يوم الأرض الأول في ديزنجوف
- راية سوداء لعزل العنصرية..
- اننا نسبح ضد التيار لذا فالمطلوب منا التزود بنفس عميق - ما ا ...
- مشروع الاستيطان ومهمة اليسار


المزيد.....




- -صعود نجم- في السعودية وسحب الجنسية الكويتية من داود حسين ون ...
- إبراهيم الأصيل: دخول المعارضة السورية لحلب -صدمة- لداعمي الأ ...
- مصر تؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح ...
- شولتس يوجه رسالة لبوتين عبر منصة للتواصل!
- سويسرا تدعو إلى وقف التصعيد في سوريا بشكل عاجل
- الكرملين يرد على تصريح زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي مع شولتس
- المقاتلات الإسرائيلية تستأنف غاراتها على جنوب لبنان (صور)
- رئيس المعارضة السورية: المقاتلون مستعدون منذ عام ونصف لكن ال ...
- هجوم حلب: كيف جاءت ردود الفعل في إيران وإسرائيل ومصر والإمار ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي يحذّر من الاحتيال خلال موسم التسوق ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - دوف حنين - معا نحن قادرون على صد الفاشية