أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد العوض - ربع قرن على رحيل الشاعر الشيوعي معين بسيسو














المزيد.....

ربع قرن على رحيل الشاعر الشيوعي معين بسيسو


وليد العوض

الحوار المتمدن-العدد: 2539 - 2009 / 1 / 27 - 05:33
المحور: الادب والفن
    



اليوم تصادف ذكرى ربع قرن على رحيل القائد الشيوعي الشاعر معين بسيسو وفي ذكرى رحيله وغزة التي أحبها معين ما تزال تلملم جراحها لا أجد أكثر قوة وتعبيرا من الكلمات التي طرزها الراحل ليعبر بها عن عمق حبه ووفائه لغزة في قصيدته (المدينة المحاصرة ) مرددا بصوته الراعد :
هذي الحسناء غزة في مآتمها تـدور
ما بين جوعى في الخيام وبين عطشى في القبور
ومـعذب يقتات مـن دمـه ويعتصر الجـذور
صـور من الإذلال فإغضب أيها الشعب الأسير
فسـياطهم كتب مصائـرنا على تلك الظهـور
بهذه الأبيات الشعرية المفعمة بالحماسة والحس الوطني وصف الشاعر الشيوعي معين بسيسو الأمين العام للحزب الشيوعي الفلسطيني في قطاع غزة ،مدينة غزة التي ولد وترعرع في حواريها وتلقى علومه في مدارسها وخط أولى خطواته على دروب الكفاح في حواريها وأزقتها. وخاض مع شعبها المقاوم أروع صفحات الكفاح في مواجهة مشروع التوطين في خمسينات القرن الماضي،وشق ازرار قميصه يتقدم المظاهرات الشعبية التي نظمها الحزب لإسقاط مشروع توطين اللاجئين في صحراء سيناء فعلا صوت معين هادرا ورددت الجماهير خلفه لا توطين ولا إسكان يا عملاء الأمريكان
اليوم الثالث والعشرين من كانون الثاني يصادف ذكرى مرور ربع قرن على رحيل الشاعر معين بسيسو ، فقد توقف قلبه الطيب عن الخفقان في مثل هذا اليوم قبل ربع قرن في العاصمة البريطانية لندن وكنت قد كتبت مقالا قبل أكثر من شهر في وسائل الإعلام بعنوان في بيت الشاعر الشيوعي معين بسيسو ودعوت في المقالة إياها للوفاء للرفيق معين بسيسو وترجمة ذلك في أحياء ذكرى ربع قرن على رحيله،وقد كانت تلك الدعوة بمثابة الحجر الذي حرك المياه الراكدة وأعاد للأذهان أهمية إحياء هذه الذكرى بكل ما فيها من قيم ومعان ودروس نجن في امس الحاجة لها هذه الأيام ، المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، رفاق معين في قطاع غزة وفي كل مكان قرروا تشكيل لجنة لإحياء الذكرى ، الرفاق الأوفياء في مؤسسة توفيق زياد أجرت تحضيراتها لإحياء هذه الذكرى سيكون يوم الجمعة 23/1/2009 في مؤسسة زياد في الناصرة ، العديد من الكتاب والشعراء والأدباء كتبوا عن الزعيم و القائد الشيوعي معين بسيسو في ذكرى رحيله، بمعنى آخر فقد عادت كلمات معين بسيسو ما تحمله بكل ما تحمله من قيم إنسانية وتقدمية لتجد طريقها إلى مسامع الناس وكذا إلى صفحات الصحف والمواقع الالكترونية ، أما هنا في قطاع غزة ومدينته التي ولد فيها معين وتربى في أكناف أسرته المناضلة،،، وبعد أن بدأت الاستعدادات والاتصالات لإحياء الذكرى بكل ما يليق بها من مهابه ،بعد هذه الاستعدادات شنت دولة الاحتلال الصهيوني حرب إبادة طاحنة حصدت 1330 شهيد منهم 410 أطفال و120 امرأة وجرح ما يقارب 6000 جريح نصفهم من النساء والأطفال أكثر من نصفهم من النساء والأطفال بالإضافة إلى تدمير وتخريب عشرين ألف منزل وتشريد ساكنيها اللذين تحولوا إلى لاجئين في الخيام. هذه الأجواء الحزينة حالت دون إكتمال التحضيرات لإحياء ذكرى معين ، فعذرا يا رفيقنا الخالد أبا توفيق فلا نملك إلا أن نعتذر ونردد ما قلته شعرا منذ زمن طويل:
هذي الحسناء غزة في مآتمها تـدور
ما بين جوعى في الخيام وبين عطشى في القبور
هذا هو حال غزة اليوم بيوت العزاء تنتشر في كافة المدن والقرى والمخيمات،في غزة لا مكان هذه الأيام إلا للحزن وذرف الدموع على كل ما فقدناه والصمود بكل بسالة في مواجهة العدوان ومنعه من تحقيق أهدافه.
* عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني
23-1-2009



#وليد_العوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في غزة النازفة الوقت من دم
- الرفيق محمود أمين العالم .... وداعا
- مطلوب مبادرة لوقف العدوان والانسحاب الفوري ورفع الحصار
- معا في مواجهة العدوان
- غزة قبل العدوان الحكمة قبل الشجاعة احيانا
- نحو مبادرة للخروج من الدوائر المغلقة
- القرار 194
- ستون عاما على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
- في بيت الشاعرالشيوعي المناضل الشهيد معين بسيسو
- شعب للإعلام يضئ شمعته الثانية
- في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني مااحوجنا للتضامن مع انفسنا
- الرهان على أوباما كالمستجير من الرمضاء بالنار
- الحوار الوطني الفلسطيني بحاجة لإرادة سياسية فلسطينية وتدخلا ...
- يا نبي الشعر .... وداعا
- لقاءات الرئيس أبو مازن أولمرت غير مجدية في ظل استمرار العدوا ...
- في الذكرى الستين للنكبة اغتصاب وطن وتشريد شعب
- ليكن الأول من أيار يوما للنضال من اجل انهاء الانقسام واستعاد ...
- الهجمة الاستيطانية الجديدة وامكانية تحقيق السلام
- على طريق المؤتمرالرابع لحزب الشعب الفليطيني
- الهروب إلى الأمام من استحقاق انهاء حالة الانقسام


المزيد.....




- توم يورك يغادر المسرح بعد مشادة مع متظاهر مؤيد للفلسطينيين ف ...
- كيف شكلت الأعمال الروائية رؤية خامنئي للديمقراطية الأميركية؟ ...
- شوف كل حصري.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على القمر الصناعي ...
- رغم حزنه لوفاة شقيقه.. حسين فهمي يواصل التحضيرات للقاهرة الس ...
- أفلام ومسلسلات من اللي بتحبها في انتظارك.. تردد روتانا سينما ...
- فنانة مصرية شهيرة تكشف -مؤامرة بريئة- عن زواجها العرفي 10 سن ...
- بعد الجدل والنجاح.. مسلسل -الحشاشين- يعود للشاشة من خلال فيل ...
- “حـــ 168 مترجمة“ مسلسل المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقة ال ...
- جائزة -ديسمبر- الأدبية للمغربي عبدالله الطايع
- التلفزيون البولندي يعرض مسلسلا روسيا!


المزيد.....

- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد العوض - ربع قرن على رحيل الشاعر الشيوعي معين بسيسو