أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - يحيى الشيخ زامل - أيام الانتخابات ....أيام التلصيق ... والتمزيق














المزيد.....

أيام الانتخابات ....أيام التلصيق ... والتمزيق


يحيى الشيخ زامل

الحوار المتمدن-العدد: 2536 - 2009 / 1 / 24 - 08:23
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


تمر علينا هذه الأيام مرحلة إعلان المرشحين لانتخابات مجالس المحافظات والبرلمان العراقي ، ويصاحب هذه الحملة معركة حامية من لصق وتعليق صور و" بوسترات وفلكسات " المرشحين على طول البلاد وعرضها في الشوارع والأزقة وعلى واجهة البنايات حتى لم تترك شبراً واحدا من فراغ إلا وملأته بالملصق الإعلاني في حملة كبيرة ومتصاعدة تعصف بالشارع العراقي وكأنه كرنفالاً او عيدا ...... ولكنه كل أربع سنين .
ويصاحب هذه الحملة من التلصيق ..... حملة تكاد تكون ملاصقة لها او متوازية معها في اتجاه طردي ، من تمزيق هذه الملصقات والإعلانات للمرشحين وللكتل السياسية المرشحة .
ويشاهد كل مراقب هذا التمزيق والعبث بملصقات المرشحين .... ونقرأ في التقارير مطالبة عضو لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ووزارة الداخلية بتقديم الحماية الكافية للمرشحين ....وخاصة للمرشحات أيضاً في الانتخابات المحلية المقبلة، خاصة بعد تعرض بعضهن إلى التهديد لمشاركتهن في العملية السياسية ، حيث أدت تلك التهديدات إلى امتناع الكثير من المرشحات عن خوض الحملات الدعائية والإعلامية ، كما أن حرب تمزيق الملصقات الدعائية للكتل والأحزاب السياسية والمستقلة في بغداد كانت بدأت مع أولى خطوات ترويج الحملات الانتخابية في الثامن من كانون الأول الماضي وبخاصة ما يتعلق بتمزيق صور المرشحات، في وقت حذرت فيه المفوضية العليا المستقلة للانتخابات من مغبة الطعن بالمرشحين والالتزام بقوانين الدعاية الانتخابية.
ولعله لم يفت علماء الاجتماع أو الأنثروبولجيين وخاصة من أتباع المنهج المقارن ، ملاحظة هذه الظاهرة ـ ظاهرة تعليق الملصق الإعلاني للمرشح ثم تمزيقه من يد مجهولة تعمل في الخفاء ـ ومقارنتها مع بلد مجاور قريب أو مجانب بعيد ، ودراستها بعمق لمعرفة أسبابها .....وكيفية معالجتها خاصة وأنها لابد وأن حدثت في بعض البلدان الأخرى .
وحداثة هذه الظاهرة في البلاد حداثة الانتخابات نفسها وسعتها بعد أن شهدت البلاد حرية الترشيح والانتخاب بعد الأحداث الأخيرة في البلاد ، كما يشير الكثير من المراقبين أن انتشار تمزيق الملصقات الانتخابية ليست في بغداد فحسب بل شهدت أكثر محافظات القطر هذه الظاهرة غير الحضارية ، وهي موجودة ومتفشية مما يدل على قلة الوعي لدى البعض، والغريب لم تسلم جميع الملصقات من التمزيق سواء كانت ... دينية أم علمانية ... راديكالية أو ليبرالية .
وبرغم أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد توعدت بفرض عقوبات بالسجن ودفع غرامات مالية ضد المخالفين لضوابط الدعاية الانتخابية من الكتل السياسية..... إلى أنها لم تمنع من تزايد هذه الظاهرة المنتشرة في اغلب المحافظات وخاصة الجنوبية منها .
وعلى رأي أحدهم : أن هناك من يرى أن الشارع العراقي عموما قد يكون غير راض على الانتخابات القادمة ولا يتفاعل معها؛ لأنه لم يجن من الانتخابات السابقة شيئا يعود عليه بالفائدة المباشرة رغم الشعارات الرنانة التي رفعتها الشخصيات والائتلافات السياسية التي تربعت على مقاعد الجمعية الوطنية، وأن أعضاء الجمعية الوطنية كانوا أكثر عناية بمصالحهم الشخصية والفئوية من مصالح الجماهير التي قدمتهم للجمعيةـ حسب زعمهم ـ وهذا التصور لدى الجماهير هو الذي دفع شريحة واسعة منهم بان يقوموا بتمزيق المنشورات الدعائية للحملة الانتخابية، خاصة أن بعض المرشحين لا يحظى بالتأييد عند أكثر الناخبين، وأن أسماء بعض المرشحين قد تستفز الناخبين وتثير غضبهم .
ويعرف كلنا أن هذا النوع من التصرف هو تصرف خاطئ سواء كان صادرا من الناخب أو أعضاء الأحزاب، لأنه ببساطة لا يتفق مع قواعد اللعبة الديمقراطية، فإذا كان بعض الناس لا يقبلون زيدا أو عمرا مرشحا لمجلس النواب فأمامهم صناديق الاقتراع وليصوتوا لغيره، من دون اللجوء إلى هذه التصرفات غير المقبولة.



#يحيى_الشيخ_زامل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيدرالية البصرة .. فرصة للازدهار .. أم طريقاً للتقسيم
- النفط في زمن الكوليرا
- العيد في العراق ..... طقوس ودروس
- أنت صحفي ....أذن أنت في خطر
- كركوك إخطبوط نائم .... حذار أن توقضوه !!!
- ظاهرة المسلسلات التركية ....مسلسل نور أنموذجاً
- عزيزتي حواء.... هل أنت ِ حقا مسترجلة؟
- مدينة الصدر والحلول المستوردة
- لو كان النفط رجلاً لقتلته
- أنها مؤسسة الشهداء ياسيدي المسؤول
- لا زلت في ضلالك القديم !!
- مجهولي الهوية
- الكتاب الذي أسعد إبليس !!
- مقابر نصف جماعية
- كنا
- خسارات
- بيت الطين بين المسرح والتلفزيون
- أبله
- الإرهاب ..... والهجرة العكسية
- أسطورة شهر تموز وقمع الشعب العراقي


المزيد.....




- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...
- احتجاز رجل بالمستشفى لأجل غير مسمى لإضرامه النار في مصلين بب ...
- برازيلية تنقل جثة -عمها- إلى البنك للحصول على قرض باسمه
- قصف جديد على رفح وغزة والاحتلال يوسع توغله وسط القطاع
- عقوبات أوروبية على إيران تستهدف شركات تنتج مسيّرات وصواريخ
- موقع بروبابليكا: بلينكن لم يتخذ إجراء لمعاقبة وحدات إسرائيلي ...
- أسباب إعلان قطر إعادة -تقييم- دورها في الوساطة بين إسرائيل و ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - يحيى الشيخ زامل - أيام الانتخابات ....أيام التلصيق ... والتمزيق