أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يحيى الشيخ زامل - أنها مؤسسة الشهداء ياسيدي المسؤول














المزيد.....

أنها مؤسسة الشهداء ياسيدي المسؤول


يحيى الشيخ زامل

الحوار المتمدن-العدد: 2187 - 2008 / 2 / 10 - 09:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ذكّرني موقف أحد المسؤولين رفيعي المستوى في حكومتنا الموقرة بقصة طريفة ـ سأذكرها لاحقاً ـ حين أجاب عن مؤسسة الشهداء: بأنه لا يعرف مؤسسة بهذا الاسم..... !!
والقصة تقول: اتفق مجموعة من الزملاء ـ وكان عددهم تسعة عشرـ أن يؤدوا فريضة الحج بشكل جماعي، كما اتفقوا على أن الذي يضيع منهم عن المجموعة يتوجه إلى مكان النداء عن الضائعين وينتظرهم هناك.... فضاع أحدهم، وكما هو الاتفاق فقد ذهب إلى مكان النداء عن الضائعين، وقال للمنادي بكل ثقة: هذه أسماء ثمانية عشر شخصاً أريد أن أعلن عن ضياعهم!! ففزع المسؤول من النداء، واستفهم من الرجل، ثم انفجر ضاحكاً، وعبثاً صار يحاول أن يقنعه بأنه هو الضائع وليس هم، وأن عليه تقديم اسمه لا أسمائهم، وأن عليه أن يبقى لينتظر أصحابه، ولكن الرجل بقي مُصِراً على أنهم هم الذين ضاعوا، وحتى عندما جاؤوا ليأخذوه من مكان النداء صار يصيح فيهم: أين كنتم... ؟ لقد بحثت عنكم في كل مكان!!
فما أشبه هذا المسؤول بهذا الشخص الضائع الذي يُصِر على أن أصحابه هم الضائعون، ولا يعقل مثلاً أن مؤسسة تأسست منذ 8/ 1/ 2006 بناءاً على ما قررته الجمعية الوطنية العراقية في قانون إدارة الدولة، وكون ارتباطها برئاسة الوزراء، بل وهناك نص دستوري يشير وبشكل صريح بالمادة ( 104 ): أن تؤسس هيئة تسمى مؤسسة الشهداء وترتبط برئاسة الوزراء، ولها مديريات في كل محافظات العراق وتضم المئات من الموظفين غير معروفة لذلك المسؤول، بينما وحده هو المعروف الذي لا يحتاج إلى معرّف .
وهنا يتبادر إلى الأذهان عدة أسئلة ؟
أولاً: هل قرأ المسؤول قانون إدارة الدولة العراقية؟
ثانياً: وهل يعقل مثلاً أن مسؤولاً في قمة القرار السياسي لا يدري ماذا كتب في دستور بلاده؟ ....إلا إذا لم يكن قد قرأه؟
ثالثاً : أين يقع الخلل في عدم معرفته؟ ..هل بهذا المسؤول..؟ أم بالمؤسسة لأنها لم تعرّف عن نفسها؟
والجواب الافتراضي عن هذه الأسئلة يكمُن في عدة اتجاهات أهمها:
أولاً: إذا اعترفنا بأن على المؤسسة واجب التعريف عن اسمها ونشاطها، وقد تقاعست عنه لظروف موضوعية أو غير موضوعية ، سواء كونها قد تأسست منذ عامين ولم تباشر عملها إلا منذ عام تقريباً، أم لأنها تفتقر إلى وسيلة إعلامية ناجحة وواسعة الانتشار،
وإن الكثير من أيتام النظام الصدامي قد أعلنوا الحرب عليها منذ تأسيسها ولحد الآن... فهل يصل الحد ببعض المسؤولين إلى عدم العِلم بوجودها ....هذا غريب حقاً!!
ثانياً : هل من واجب المؤسسة تعريف ذلك المسؤول بقانون دولته....أليس من المستغرب حدوث هذا الأمر وبهذا المستوى من الجهل بالقانون من رجل القانون!!.
ثالثاً : هل يتصور أحد منا أن مسؤولاً رفيعاً لا يعرف مواد دستوره ، وهو الذي جرت عليه عشرات التغييرات ومئات الاعتراضات قبل التصويت عليه.... ألا يُنبئ ذلك عن غياب المهنية في العمل ....أم إن ما وراء الأكمة ما وراءها؟






#يحيى_الشيخ_زامل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا زلت في ضلالك القديم !!
- مجهولي الهوية
- الكتاب الذي أسعد إبليس !!
- مقابر نصف جماعية
- كنا
- خسارات
- بيت الطين بين المسرح والتلفزيون
- أبله
- الإرهاب ..... والهجرة العكسية
- أسطورة شهر تموز وقمع الشعب العراقي
- ستة أصابع
- جدلية العلاقة بين الحكومة والمواطن
- التجربة الصينية والتجربة العراقية
- تمرد
- ماذا نعني بالمثقف ......ومنهم المثقفون ؟
- سيف أسلامي بيد فارس بريطاني
- وجوه
- أوضح من عين الشمس
- جلدي القديم
- أخر بقاياك


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يحيى الشيخ زامل - أنها مؤسسة الشهداء ياسيدي المسؤول