أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟.....22

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2532 - 2009 / 1 / 20 - 09:03
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

إهداء

إلى زوج الرفيق / الفقيد عرش بوبكر، المناضل الطليعي الذي كرس حياته في التفاني في تعليم أبناء الكادحين.

إلى تلاميذه في ربوع هذا الوطن.

إلى رفاقه الذين لا زالوا على قيد الحياة.

من أجل الوفاء إلى الرسالة التربوية التي وقفت وراء انفراز ثلة من المناضلين الأوفياء من الذين قضوا، ومن الذين لازالوا على قيد الحياة.

محمد الحنفي






كيف نحافظ على دور المدرسة العمومية في إنتاج، وتغذية الممارسة الديمقراطية؟.....3

وإذا سلمنا بان المدرسة العمومية المنتجة للممارسة الديمقراطية غير قائمة، فإن العمل من أجل قيام مدرسة عمومية منتجة للممارسة الديمقراطية يقتضي:

1) إقامة جبهة وطنية للنضال من أجل قيام مدرسة عمومية ديمقراطية، وشعبية.

2) النضال بواسطة تلك الجبهة، من أجل إشراك ممثلي الشعب المغربي، وكل المعنيين بالعملية التربوية / التعليمية / التعلمية، في وضع تصور للمدرسة العمومية على مستوى هيئة التدريس، وعلى مستوى البرامج الدراسية، وعلى مستوى هيئة المراقبة التربوية، وعلى مستوى الإدارة التربوية، وعلى مستوى علاقتها بالمحيط الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، ومن أجل أن تصير المدرسة العمومية ديمقراطية، وشعبية، وفاعلة، ومتفاعلة مع الواقع في تجلياته المختلفة.

3) النضال من أجل صيرورة المدرسة العمومية مساهمة في التنمية في شموليتها على صعيد المجتمع ككل.

4) النضال من أجل جعل المدرسة العمومية وسيلة تنموية رائدة على مستوى المجتمع ككل.

5) إخضاع مجمل ما يجرى في المدرسة العمومية للتقويم التربوي / المجتمعي، ومن خلال المؤسسات التمثيلية، وإشراك جميع المعنيين بالمدرسة العمومية في ذلك التقويم.

فالنضال الديمقراطي المستمر، والهادف، وعن طريق مساهمة جميع الديمقراطيين، وجميع المعنيين بإقامة مدرسة عمومية رائدة، وفاعلة، يعتبر أساسيا في العمل على إيجاد مدرسة عمومية ديمقراطية، وشعبية، منتجة للقيم الديمقراطية، ومساهمة بإنتاج تلك القيم في البناء الديمقراطي.

والجهات المعنية بتفعيل هذه المقتضيات التي أتينا على ذكرها، تتمثل في:

1) كل الحاملين للحس الوطني، الساعين إلى قيام مدرسة تربي الأجيال الصاعدة على حب الوطن، والاستعداد للدفاع عنه، والاستشهاد من أجله.

2) كل الديمقراطيين الذين يحرصون على قيام ديمقراطية حقيقية، تمكن الشعب المغربي من تقرير مصيره بنفسه، حتى يصير قادرا على إيجاد المدرسة العمومية التي يريدها.

3) كل التقدميين الذين يحرصون على تطوير الممارسة السياسية، في اتجاه صيرورتها في خدمة الفئات المسحوقة من أبناء الشعب المغربي.

4) كل اليساريين الذين يسعون إلى تغيير الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، بما فيه مصلحة الكادحين من أبناء الشعب المغربي.

5) كل العماليين الساعين إلى تحقيق الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية، حتى يصير أمر الشعب المغربي بيده.

6) كل التنظيمات الجماهيرية المبدئية، التي تسعى إلى تحقيق الأهداف الجماهيرية الواسعة، المؤدية إلى تحسين أوضاعها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

7) كل التنظيمات الحقوقية التي تعتمد مرجعية المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

8) كل المركزيات النقابية التي تسعى إلى تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية للعمال، وباقي الأجراء.

9) كل النقابات التعليمية المهتمة بالملف التعليمي، على جميع المستويات، بما فيها العمل على تحسين الأوضاع المدية، والمعنوية لنساء، ورجال التعليم.

10) كل الشخصيات المهتمة بالشأن التعليمي بحثا، ودراسة، واقتراحا، والساعية إلى تطوير المدرسة العمومية، حتى تستجيب لحاجيات المجتمع المغربي.

11) كل كادحي الشعب المغربي الذين يعتبرون المدرسة العمومية أملا لأبنائهم، لعدم قدرة آبائهم على دفع تكاليف الدراسة في المدرسة الخصوصية.

12) كل الشعب المغربي، بيساره، ووسطه، ويمينه، بكل طبقاته الاجتماعية، وبكل من يعيش منهم في البوادي، والحواضر، داخل المغرب، وخارجه.

فهذه الجهات، جميعها، معنية بالعمل على إيجاد مدرسة عمومية ديمقراطية، وشعبية، ما دامت هذه المدرسة تصير في خدمة أبناء الشعب المغربي، مهما كانت انتماءاتهم العرقية، واللغوية، والدينية، والمذهبية، والطبقية، وغيرها من الانتماءات الأخرى، من منطلق أن المدرسة العمومية، هي البوثقة التي ينصهر فيها الجميع، من أجل بناء الشخصية المغربية الموحدة، والمتوحدة.

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل